Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • القراءة كقصة عاطفية مارسيل بروست يحكي عن طقوسه للحصول على هذه المتعة القاهرة: منى أبو النصر..…المصدر: الشرق الاوسط
  • أدب وفن

القراءة كقصة عاطفية مارسيل بروست يحكي عن طقوسه للحصول على هذه المتعة القاهرة: منى أبو النصر..…المصدر: الشرق الاوسط

khalil المحرر مايو 19, 2024

يُجدد كتاب «يوميات القراءة» سيرة الأديب الفرنسي البارز مارسيل بروست، كما يسلط الضوء على علاقته الخاصة بالقراءة وتلقي الفنون، وعاداته وطقوسه التي كان يحرص على أن تصحبه في أثناء ذلك. الكتاب صدر حديثاً عن «المركز القومي للترجمة» بمصر. وقامت بترجمته إلى العربية الدكتورة دينا مندور.

يُطل بروست (1871 – 1922) في هذا الكتاب بصوته وذاكرته شديدة الحساسية للصورة، فيبدو فعل القراءة لديه مرتبطاً بشكل وثيق بالسياقين المكاني والزماني، وذلك عبر لغة بصرية، يبدو فيها الأديب الفرنسي الراحل وكأنه يروي طفولته في تقاطع وصفي يشبه – إلى حد كبير – تكنيك المشهد السينمائي. فيتذكر نفسه وهو الصبي الذي يقتنص ويتحيّن الفرص للاختلاء بكتاب جديد، يستكشف مبكراً تلك المتعة التي تمنحها له القراءة، دون أن يرتبط هذا بوصايا ونصائح الكِبار له بأهميتها، فيصف كيف «تخط القراءة بداخلنا شعوراً رقيقاً للغاية»، وكيف أن الوقت الذي كان يقضيه مع كتابه المفضل كان هو المتعة بعينها، المتعة المهددة دائماً بعدم الاكتمال، كأن يقطع صفو قراءته صديق يريد أن يلعب معه، أو «كإزعاج نحلة، أو أشعة شمس أجبرتنا على رفع أعيننا عن الصفحة، أو العشاء الذي ينبغي أن نعود من أجله ولا نفكر أثناءه إلا في الصعود بعد انتهائه، لاستكمال الفصل الذي قطعناه من أجله».

يبدو «الصبي» مارسيل وكأنه يتوسل من العالم بعض السكون وهو بمصاحبة كتابه، وهو الأمر الذي يكاد يكون مستحيلاً في فترات العطلات، ولكنه كان قد هيأ لنفسه وسائل للهروب من النزهات العائلية، فيندس في غرفة الطعام عند خروج الجميع، حيث يجالس كتابه بمصاحبة بعض رفاق الصمت الذين لا يقطعون تركيزه، وهم: البندول، ونار المدفأة، والأطباق المنقوشة المعلقة على الحائط، يذكرهم بروست بكل تفصيل وامتنان، وهو يروي في كتابه رحلته المبكرة مع القراءة بتفاصيل بالغة الأثر.

على هامش المكان

يتقاطع الحِس النقدي مع ذكريات بروست، بما في ذلك ملاحظاته حول أهل بيته وتفاصيل غرفته، فيستدعي، على سبيل المثال، مقولة للشاعر ومُصمم الديكور الإنجليزي الشهير وليام موريس، الذي حدد شرطاً للغرفة الجميلة باحتوائها على أشياء مفيدة لساكنها، فيتأمل بروست غرفته التي يقول إنها بمنطق موريس لم تكن غرفة جميلة قَطّ، وينقد بروست تلك النظرة «النفعية» لمفهوم الجمال، ويُفند كيف كان يرى في غرفته جمالاً خاصاً رغم أنها كانت تعج بأشياء غير مفيدة على الإطلاق، ولكنه في الوقت نفسه الجمال الذي لم يكن يخصه، فهو يعبر عن ذوق عائلته، فأدرك مع الوقت أن غرفته صورة من ذوقهم، ويختبر تدريجياً ما قد تكونه تلك الغرفة التي يعثر فيها على أفكاره الواعية، فيتعرف على راحة خاصة في غرف فنادق الأقاليم «حيث نبسط أشياءنا هنا وهناك، ونلعب دور السيد في هذه الغرفة المملوءة حتى حافتها بأرواح الآخرين».

يُعدد بروست، الذي احتفلت فرنسا بمئويته قبل عامين، الأماكن التي تنقّل فيها بكتبه؛ رُكن المدفأة بغرفة الطعام، أو قلب الكرسي الوثير بمسند رأس من الكروشيه، وحتى عشب الحديقة التي كان يسير كيلومتراً للوصول إليها، ويتوقف كثيراً عند محاولة وصف ذلك الشعور الذي كان ينتابه عند الانتهاء من قراءة كتاب، بعالمه وشخصياته والضجة التي أثارها في داخله، أو بتعبيره: «تلك المخلوقات التي منحناها من اهتمامنا وحناننا أكثر مما منحناه لأشخاص في الحياة، ولا نجرؤ في الغالب على الاعتراف لهم إلى أي درجة نُحبهم».

يعتقد صاحب «البحث عن الزمن المفقود» أن القراءة لا يمكن أن تتشبه بالمحادثة حتى لو كانت مع أكثر الرجال حكمة، ويرى أن الفارق بين الكتاب والصديق لا يكون بمعيار حكمة أحدهما التي هي أكثر أو أقل، إنما بالطريقة التي نتواصل بها مع كل منهما، فالقراءة عكس المحادثة، تنصب على استقبال التواصل من فكر آخر، مع الاحتفاظ بأن نظل بمفردنا، تلك الوحدة التي تبددها المحادثة مع أحد آخر على الفور.

فالكتب الجميلة، حسب بروست، تلعب دوراً في تشكيل حياتنا الروحية، فما يسميه الكُتاب «نهايات» تكون بالنسبة للقارئ «مُحفزات»؛ إذ يشعر أن حكمته تبدأ حيث تنتهي حكمة المؤلف، ما يمنحنا الرغبة في تأمل الجمال الأسمى بداخلنا، فهناك دائماً مسافة بين ما يُخبرنا به الكتاب وبين ما سكت عنه، أو بتعبيره: «في اللحظة التي يخبروننا فيها بكل ما يستطيعون قوله لنا، يولّدون فينا مشاعر لم يُحدثونا عنها بعد»، فما يثيره فينا الشعراء، على سبيل المثال، هو تأثير الحب، حين يجعلون القارئ يُعلّق أهمية على أشياء ليست بالنسبة لهم إلا دلالات لشعور شخصي.

قرابة روحية

ولا تنطلي دائرة التأثير تلك التي يتأملها بروست فقط على صعيد الكتابة الأدبية أو الشِّعرية فحسب، فهو يرى أن هذا التأثير هو ما تُحدثه داخلنا الفنون التشكيلية كذلك، «فالرسامون يُعلموننا على طريقة الشعراء»، على حد تعبيره، ويضرب هنا العديد من الأمثلة؛ منها لوحة «ربيع» لميليه التي ربما رغبنا مراراً أن نكون جزءاً من حقلها، وربما أردنا أن يأخذنا كلود مونيه إلى بلدة «جيفرني» على ضفة نهر السين، عند انحناءة النهر التي تركنا بالكاد نلمحها وسط ضباب الصباح في لوحته، يُطلق بروست على تلك الآصرة التي يشعر بها المتلقي «القرابة الروحية» التي تجعله يشعر بأن ثمة انتماء لهذا الحقل، أو تلك الانحناءة في النهر؛ إذ في كل لوحة يقدمونها لنا، لا يمنحوننا إلا لمحة سريعة لمشهد رائع، مختلف عن بقية العالم، في حين نرغب نحن أن نخترقه ونصير جزءاً منه.

يبدو كتاب بروست «يوميات القراءة» أقرب لحالة عاطفية، ليس فقط لخصوصية ما حملته ذكرياته من أماكن وتأملات في عملية القراءة نفسها، بل لأنه استشعر فيها دائرة أمان لا تعرفها العلاقات الحياتية، فهي «صداقة مخلصة»، صداقة لا تعرف حفاوة مُزيفة، ولا قلق فيها حيال انطباعات الآخرين عنا: «ما رأيهم فينا؟ هل أعجبناهم؟ إلى جانب الخوف من أن ينسانا هذا الآخر»، كل تلك الغصة ومنغصات الصداقة تتلاشى على عتبة تلك الصداقة النقية والهادئة مع القراءة؛ إذ لا حاجة للتزييف، فنحن، مثلاً، لا نضحك على ما يقوله «موليير» إلا لأنه مُضحك فعلاً، وحين يُضجرنا لا نخشى من أن يبدو علينا الضجر، «وإذا لم نعد نرغب في أن نكون موجودين معه، سنعيده إلى مكانه، وكأنه ليس عبقرياً ولا من المشاهير»، كما يقول بروست ساخراً.

وحسب بروست، فإن الكتاب إن لم يكن مرآة لفردية مؤثرة، يظل مرآة لعيوب مثيرة للفكر. ويستدعي شذرات من الكتب التي ساهمت في تكوين قدرته على الدهشة والكتابة، منها كتاب «الكابتن فراكاس» للكاتب الفرنسي تيوفيل جوتييه، وهو رواية مغامرات تدور أحداثها في القرن السابع عشر، يقول إنه أحب في هذا الكتاب جملتين أو ثلاثاً بدت له الأكثر أصالة وجمالاً في الكتاب كله، فلا يتخيّل أن يكون أي كاتب آخر قد كتب مثلها، يقول إن مكمن جمال هذه الجملة هو أن جوتييه كتبها وهو على دراية كاملة بهذا الجمال، وهي الجملة التي قال فيها: «الضحك ليس قاسياً أبداً بطبيعته، فهو يُميّز الإنسان عن الدابة، وهكذا كما ظهر في (الأوديسة) لهوميروس، امتياز الآلهة الخالدة والسعيدة الذين يضحكون على الطريقة الأولمبية، سُكارى في أوقات فراغهم في الأبدية»، يُعلق بروست هنا: «تلك العبارة منحتني سُكراً حقيقياً، اعتقدت أنني لم أرَ من قبل هذا القِدم الباهر للعصور الوسطى، الذي لا يستطيع إيقاظه عندي إلا جوتييه».

 

Continue Reading

Previous: إنعام كجه جي … في قمة البحرين………المصدر: الشرق الاوسط
Next: بمناسبة مئويته… التنقيب عن «الزمن المفقود» في مناجم مارسيل بروست فرنسا تعيد اكتشافه على مدار العام بيروت: سوسن الأبطح..…المصدر: الشرق الاوسط

قصص ذات الصلة

  • أدب وفن

الكتابة على الحافة بين أدب الرحلة ورثاء الراحلين شوقي بزيع..المصدر: الشرق الأوسط

khalil المحرر يوليو 8, 2025
  • أدب وفن

أمين معلوف وإعادة الابتكار ريم الكمالي……المصدر: المجلة

khalil المحرر يوليو 8, 2025
  • أدب وفن

هناء حجازي لـ “المجلة”: أنحاز إلى المرأة القوية أريد أن أوصل الصوت الذي يختبئ خلف الأبواب هدى سليم المحيثاوي.المصدر:المجلة

khalil المحرر يوليو 8, 2025

Recent Posts

  • طهران: الموساد يعمل بترخيص من الدّولة! لارا منيف…….. المصدر: اساس ميديا
  • طرابلس- الجولان: العبث الإسرائيلي في زمن التّحوّلات الكبرى محمد قواص…… المصدر: اساس ميديا
  • من “خطف الأنفاس” إلى “التقاط الأنفاس”: بارّاك راجع؟ ملاك عقيل…… المصدر: اساس ميديا
  • فظائع بشار الأسد: البحث عن 3700 طفل أخفاهم النظام.. فادي الأحمر…. المصدر: اساس ميديا
  • ما فعله السلاح المتفلت بلبنان والعراق واليمن… وغزّة!…المصدر:العرب. خيرالله خير الله

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يوليو 2025
  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • طهران: الموساد يعمل بترخيص من الدّولة! لارا منيف…….. المصدر: اساس ميديا
  • طرابلس- الجولان: العبث الإسرائيلي في زمن التّحوّلات الكبرى محمد قواص…… المصدر: اساس ميديا
  • من “خطف الأنفاس” إلى “التقاط الأنفاس”: بارّاك راجع؟ ملاك عقيل…… المصدر: اساس ميديا
  • فظائع بشار الأسد: البحث عن 3700 طفل أخفاهم النظام.. فادي الأحمر…. المصدر: اساس ميديا
  • ما فعله السلاح المتفلت بلبنان والعراق واليمن… وغزّة!…المصدر:العرب. خيرالله خير الله

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

طهران: الموساد يعمل بترخيص من الدّولة! لارا منيف…….. المصدر: اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 8, 2025
  • مقالات رأي

طرابلس- الجولان: العبث الإسرائيلي في زمن التّحوّلات الكبرى محمد قواص…… المصدر: اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 8, 2025
  • مقالات رأي

من “خطف الأنفاس” إلى “التقاط الأنفاس”: بارّاك راجع؟ ملاك عقيل…… المصدر: اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 8, 2025
  • مقالات رأي

فظائع بشار الأسد: البحث عن 3700 طفل أخفاهم النظام.. فادي الأحمر…. المصدر: اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 8, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.