“العفو الدولية” تكشف منع حكومة دمشق وفصائل معارضة دخول مساعدات لمنطقتين بحلب. نورث برس
دمشق – نورث برس
أفادت منظمة العفو الدولية، إنَّ الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة الموالية لتركيا، منعت دخول قوافل مساعدات إنسانية ضمت أكثر من مئة شاحنة إلى منطقتين في حلب تعرضتا لزلزال مدمر، الشهر الفائت.
وذكرت المنظمة أنَّ المساعدات التي تضمنت مواد غذائية وإمدادات طبية وخياماً ووقوداً، كانت مقدمة من قبل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وقالت إنَّ “الحكومة السورية منعت مئة شاحنة تحمل المواد الغذائية والإمدادات الطبية والخيام من دخول مناطق ذات أغلبية كردية في مدينة حلب”.
وأشارت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية آية مجذوب إلى أنَّ “لهذه العوائق ذات الدوافع السياسية للمساعدات الضرورية تداعيات مأساوية”.
وأردفت أنَّ العوائق كانت كبيرة خاصة بوجه فرق البحث والإنقاذ التي تحتاج إلى وقود لتشغيل الآلات، مشددةً أنه على جميع أطراف الصراع ضمان أنَّ المدنيين “يمكنهم الحصول على المساعدات دون قيود”.
وسيرّت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قوافل إغاثية إلى المناطق المتضررة من الزلزال في عفرين وحيي شيخ مقصود والأشرفية في حلب، قبل أن تعيدها بعد قرابة أسبوع من الانتظار في معبري التايهة وأم الجلود.
ومنعت المعارضة المسلحة الموالية لتركيا دخول ثلاثين شاحنة تحمل الوقود ومساعدات إغاثية إلى منطقة عفرين، التي تسيطر عليها القوات التركية وفصائل معارضة موالية لها منذ 2018.
وأعاقت الحكومة السورية وصول المساعدات إلى حيي شيخ مقصود والأشرفية في حلب، واللتين تديرهما الإدارة الذاتية، مشترطة “الحصول على نصف المواد الموجودة في القافلة” مقابل السماح بدخولها.
وأدى منع القوافل الإغاثية من دخول المناطق المنكوبة إلى ضعف الاستجابة وفقدان عشرات الأشخاص حياتهم، إثر الزلزال الذي ضرب سوريا وتسبب بوفاة وإصابة أكثر من 11 ألف شخص، حسب ما أحصاه قسم الرصد والتوثيق في نورث برس.