ملخص
انفجار “سيارة مفخخة” في منبج شمال شرقي سوريا و”المرصد” يشير إلى أنه الهجوم الثاني من نوعه خلال أيام قليلة
قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون إن التصعيد في عدد من المناطق السورية أمر مثير للقلق.
وشدد بيدرسون، خلال جلسة مغلقة بمجلس الأمن في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، على ضرورة “استعادة سيادة سوريا ووحدتها وسلامتها ووقف جميع أعمال العنف”. وأشار إلى أن “المبادئ الأساسية لقرار مجلس الأمن 2254 تحظى باتفاق واسع”.
وأضاف المسؤول الأممي “يجب أن يكون الانتقال السياسي بيد سورية مع ضمان الحكم الموثوق وغير الطائفي والإصلاح الدستوري والانتخابات النزيهة ومشاركة المرأة”.
ودعا بيدرسون، الأسبوع الماضي، إلى تنظيم انتخابات “حرة وعادلة” مع انتهاء المرحلة الانتقالية في سوريا بعد نحو ثلاثة أشهر، آملا في الوقت نفسه “بحلّ سياسي” مع الإدارة الذاتية الكردية.
وصرّح بيدرسون في حديث لصحافيين من أمام فندق في العاصمة السورية دمشق: “نحتاج إلى مساعدة إنسانية فورية، لكننا يجب أن نتأكد أيضا من أنه يمكن إعادة بناء سوريا، وأن نشهد تعافيا اقتصاديا، ونأمل بأن نرى بداية عملية تنهي العقوبات”. ورأى أيضا أنه “لا تزال هناك تحديات في بعض المناطق، وأن أحد أكبر التحديات هو الوضع في شمال شرق البلاد”.
وانفجرت “سيارة مفخخة” مساء أمس الجمعة وسط مدينة منبج شمال شرقي سوريا، بحسب ما أعلن جهاز “الخوذ البيضاء” والمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أفاد عن أضرار مادية من دون سقوط ضحايا. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الانفجار.
وكانت منبج خاضعة لسيطرة القوات الكردية لأعوام، قبل أن تسقط خلال الأسابيع الأخيرة في أيدي فصائل مسلحة موالية لتركيا.
الجامعة العربية تحذر من “إشعال الفتنة” في سوريا
وقال جهاز “الخوذ البيضاء” في بيان عبر تطبيق “تيليغرام” مساء الجمعة، “انفجرت سيارة مفخخة مقابل المسجد الكبير قرب السرايا وسط مدينة منبج”.
من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن هذا الهجوم هو الثاني من نوعه خلال أيام.
وخلال الـ24 من ديسمبر (كانون الأول) الجاري أدت عبوة ناسفة زرعت في سيارة داخل منبج إلى مقتل شخصين، وفق المصدر ذاته.
وأشار المرصد في بيان إلى أن الانفجار الذي وقع الجمعة أدى إلى “أضرار مادية”، مضيفاً “لا توجد معلومات عن خسائر بشرية”.
ومنذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي يواجه المقاتلون الأكراد هجوماً تشنه الفصائل الموالية لتركيا في شمال شرقي سوريا، والتي سيطرت على منطقة تل رفعت الاستراتيجية (شمال) ومدينة منبج.
وبدأ هذا الهجوم بالتوازي مع هجوم آخر شنته فصائل مسلحة بقيادة “هيئة تحرير الشام” انطلاقاً من شمال سوريا، وانتهى بدخولها العاصمة دمشق خلال الثامن من ديسمبر الجاري وإطاحة بشار الأسد الذي حكم البلاد على مدى 24 عاماً.