رووداو ديجيتال
أعربت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، بروين يوسف، وهو الحزب الإبرز في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، عن الأمل في أن يحث إقليم كوردستان المجلس الوطني الكوردي على الحوار معهم.
وقالت بروين يوسف، لشبكة رووداو الإعلامية، على هامش لقاء الجنوب لمسقبل كوردستان سوريا، الذي عقد في السليمانية، اليوم السبت (25 كانون الثاني 2025)، إن كوردستان سوريا تمر بـ “مرحلة حساسة”، موضحة أن الهدف من اللقاء كان “مناقشة دور الكورد في مستقبل سوريا وكيفية تقرير مصيرهم”.
بروين يوسف تحدثت عن تجربة إقليم كوردستان، مشيرة إلى إمكانية النظر إلى مكتسبتها كـ “نموذج” لكوردستان سوريا.
قائلة: “يمكننا النظر إلى المكتسبات الموجودة في جنوب كردستان كنموذج لغرب كردستان.”
ودعت الأحزاب السياسية في الأجزاء الأخرى من كردستان إلى “التوحد من أجل بناء سوريا ديمقراطية ولامركزية تُحفظ فيها حقوق الشعوب، واستخدام علاقاتهم الدولية لخدمة” كوردستان سوريا، و “الضغط على السلطة الحالية في سوريا لضمان حقوق الكورد.
بعد سقوط بشار الأسد، تولت هيئة تحرير الشام السلطة في سوريا، وبحسب بروين يوسف، فإن السلطة الحالية في دمشق “لا تقبل” التعددية في البلاد.
“حتى الآن لم تجر مناقشات حول الدستور الجديد ومصير سوريا؛ لذلك نحتاج لدعم الغرب ووحدة الكورد في الأجزاء الثلاثة الأخرى من كوردستان لنتمكن من التفاوض [في دمشق] بقوة”، أردفت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على نحو 35٪ من الأراضي السورية، وتشكل وحدات حماية الشعب (YPG) عمودها الفقري.
الرئيسة المشتركة لـ PYD رأت أن “المكتسبات” الموجودة في شمال شرق سوريا “هي مكتسبات كوردستانية يجب الحفاظ عليها وتطويرها”.
“المجلس الوطني الكوردي غير مستعد للاجتماع معنا”
مع سقوط نظام الأسد، برزت أهمية تعزيز الحوار الكوردي-الكوردي بين المجلس الوطني الكوردي في سوريا (ENKS) وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية (PYNK).
لكن بروين يوسف، التي يترأس حزبها PYNK، قالت: “بشكل عام، لدينا تقارب جيد مع الأطراف خارج PYNK، ولكن حتى الآن لم تُعقد اجتماعات مباشرة بيننا وبين ENKS وهم غير مستعدين للاجتماع معنا”.
في 16 كانون الثاني، قام مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، بزيارة أربيل حيث اجتمع مع الرئيس مسعود بارزاني لبحث تطورات القضية السورية وأوضاع كوردستان سوريا. وأعربت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) عن توقعها أن تحدث تغييرات بعد هذه الزيارة، وأن يبادر المجلس الوطني الكوردي (ENKS) إلى الاجتماع معهم.
وأكدت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) على أهمية ذهاب الأطراف السياسية في كوردستان سوريا إلى دمشق ضمن وفد موحد للمفاوضات.
بروين يوسف، أشارت إلى أهمية ذهاب الأطراف السياسية في كوردستان سوريا إلى دمشق للمفاوضات ضمن وفد موحد، لكنها قالت: “كلما يتم الحديث عن وحدة وتضامن الشعب الكوردي، يتراجع المجلس الوطني الكوردي (ENKS). نأمل أن يتم ممارسة الضغط عليهم ليشاركوا بفاعلية في تحقيق وحدة الكورد وألا يبتعدوا عن الخط الكوردي”.
بالإضافة إلى فرنسا وأميركا، فإن استئناف الحوار الكوردي-الكوردي هو مطلب غالبية الشعب الكوردي في كوردستان سوريا.
“نحن، كحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، اتخذنا العديد من الخطوات واستجبنا لنداء شعبنا، وصرحنا بأننا مستعدون للوحدة والحوار حول المشاكل والخلافات، حتى نتمكن من إيجاد حلول لها ونلعب دوراً مهماً في سوريا الجديدة”، شددت بروين يوسف.
وخلصت إلى القول: “نحن ندعم الذهاب إلى دمشق كوفد موحد يضم ممثلين عن جميع الأطراف، بما في ذلك أحزاب الوحدة الوطنية الكوردية (PYNK) وحتى المجلس الوطني الكوردي (ENKS)، لضمان تمثيل كافة الأطراف السياسية الكوردية”.