أدان وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، “الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين” المسؤولين عن ارتكاب “المجازر” بحق الأقليات في سوريا، مطالباً الإدارة المؤقتة بمحاسبة المسؤولين عنها.
وقال روبيو في بيان، اليوم الأحد (9 آذار 2025)، إن “الولايات المتحدة تدين الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين، بمن فيهم الجهاديون الأجانب، الذين قتلوا أشخاصاً في غرب سوريا في الأيام الأخيرة”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة تقف مع الأقليات الدينية والإثنية في سوريا، بما في ذلك المجتمعات المسيحية والدرزية والعلوية والكورد، وتقدم تعازيها للضحايا وعائلاتهم”.
وشدد روبيو على ضرورة أن تقوم “السلطات المؤقتة” في سوريا بـ “محاسبة مرتكبي هذه المجازر ضد مجتمعات الأقليات السورية”.
يأتي ذلك، فيما قرر الرئيس السوري أحمد الشرع، “تشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري التي وقعت بتاريخ 2025/3/6”.
تضم اللجنة خمسة قضاة ومحامياً وعميداً، وأناط بها الشرع “الكشف عن الأسباب والظروف والملابسات التي أدت إلى وقوع تلك الأحداث” و”التحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون وتحديد المسؤولين عنها”.
كما أناط بها “التحقيق في الاعتداءات على المؤسسات العامة والجيش وتحديد المسؤولين عنها”.
شهدت المناطق الساحلية السورية، ذات الغالبية العلوية، توتراً واشتباكات، أدت وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى مقتل 1018 شخصاً، بينهم 745 مدنياً “جرى تصفيتهم”، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
بدأت هذه الاشتباكات في ريف مدينة جبلة، “عقب محاولة اعتقال أحد الأشخاص، حيث تصدى مدنيون لعناصر الدورية، قبل أن يتدخل مسلحون ويطلقوا النار على العناصر الأمنية، ما أسفر عن مقتل أحدهم”، وفق ما أفاد به المرصد لشبكة رووداو الإعلامية.
سرعان ما تطور الأمر في جبلة إلى اشتباكات مع مسلحين موالين للنظام السابق، دفع الحكومة في دمشق إلى إرسال تعزيزات إلى محافظتي اللاذقية وطرطوس.
“تحديات متوقعة”
في كلمة ألقاها عقب صلاة الفجر في مسجد الشافعي بدمشق فجر اليوم الأحد، أكد الشرع أن ما تمر به سوريا اليوم هو تحديات متوقعة، مشدداً على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي.
واتهم رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، ضباط الفرقة الرابعة ورئيس الأمن العسكري، بتوريط المدنيين في تحرك “غبي” قد يؤدي إلى القضاء “على ما تبقى من الطائفة” العلوية.
فيما يتعلق بعدد الضحايا، قال مخلوف في منشور على فيسبوك، إن “عوائل بأكملها أُبيدت مع نسائها وأطفالها، حتى وصل العدد إلى ما يقارب 6,000 شهيد وأكثر من 13,000 جريح”.
من جهته، حث وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أوروبا على “الكف عن منح الشرعية” للسلطات الانتقالية في سوريا، معتبراً أن نهاية هذا الأسبوع “سقطت الأقنعة”.