أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الخميس، إرسال 10 آلاف طرد من المساعدات الإنسانية إلى أفراد الطائفة الدرزية في سوريا، في خطوة تهدف إلى دعم السكان المتضررين جراء النزاع المستمر في المنطقة.
وأوضحت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن العملية تمت خلال الأسابيع الأخيرة، حيث نُقلت المساعدات إلى المناطق التي يقطنها الدروز في محافظة السويداء، إضافة إلى قرى درزية قريبة من الحدود الإسرائيلية.
وتم تنفيذ العملية بالتنسيق مع شيخ عقل الطائفة الدرزية في إسرائيل، موفق طريف، وبدعم من المجلس الديني الدرزي، إضافة إلى تعاون وثيق مع الجيش الإسرائيلي وجهات أخرى لضمان وصول المساعدات إلى المستفيدين بفعالية وأمان.
وتضمنت الطرود المرسلة مواد غذائية أساسية، من بينها الزيت، الطحين، الملح، السكر، والأرز، وهي مكونات أساسية لمساعدة العائلات المتضررة على مواجهة الظروف المعيشية الصعبة الناتجة عن استمرار الصراع في المنطقة.
تفاهمات بين الشرع والدروز.. هل تنهي الانقسام في السويداء؟
توصّل الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا، حكمت الهَجري، إلى “تفاهم من 10 بنود” مع الإدارة الانتقالية في دمشق، استهدفت غالبيتها “تسيير المؤسسات”، والقضايا التي يسعى أبناء المحافظة إلى معالجتها.
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي أهمية هذه المبادرة الإنسانية، مشددًا على العلاقة التاريخية التي تربط إسرائيل بالطائفة الدرزية.
وقال: “لدينا تحالف وثيق مع إخواننا الدروز، ومن واجبنا الوقوف إلى جانبهم. في منطقة نكون فيها دائمًا أقلية، من الصواب دعم الأقليات الأخرى”.
والدروز أقلية عربية تعيش في سوريا وإسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان.
دروز إسرائيل
العرب الدروز في إسرائيل.. جذور الإحباط و”ثمن الولاء”
بعد ثلاثة أسابيع من هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر كتب زعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف رسالة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال فيها: “لقد حان الوقت لتأخذ الحكومة الطائفة بعين الاعتبار وجنودها.. وأولئك الذين سقطوا في المعركة”.
وفي إسرائيل، يخدم الكثير من الدروز في الجيش والشرطة، بما في ذلك خلال حرب غزة، وتبوأ بعضهم مناصب رفيعة.
ودعت إسرائيل مرارا إلى حماية حقوق الأقليات السورية، ومنها الدروز.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، هذا الأسبوع إنه سيُسمح للدروز من الجانب الآخر من الخط الفاصل بدخول هضبة الجولان للعمل، بل إن إسرائيل ستكون مستعدة للدفاع عنهم، بعد أيام من نشوب أعمال عنف في سوريا.
وأبدى وزراء إسرائيليون شكوكا عميقة إزاء الحكومة السورية الجديدة للرئيس الانتقالي، أحمد الشرع، واصفين حركته، هيئة تحرير الشام، بأنها جماعة جهادية.