كشف مصدر أمني خاص لـ”العربي الجديد”، عن خطوة مرتقبة في إطار الاتفاق بين الدولة السورية و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في منطقة الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، التي تسيطر عليها قوات “قسد”. وأوضح المصدر، اليوم الاثنين، أن اتفاقاً جرى التوصل إليه بين الجانبين يقضي بتبادل للأسرى الذين كانت “قسد” قد اعتقلتهم خلال الفترات الماضية في هذه المناطق، مشيراً إلى أن هؤلاء المعتقلين الذين ستشملهم عملية التبادل، كانوا قد احتجزوا من “قسد” أثناء ضياعهم في الطرقات ودخولهم إلى مناطق سيطرتها، وهم خليط من المدنيين والعسكريين.
ويأتي هذا التطور بعد عملية تبادل للأسرى قبل أيام شملت جثث مقاتلين وأسرى بين “قسد” و”الجيش الوطني”، وذلك بعد معارك عنيفة دارت خلال الأسابيع الماضية في محوري سد تشرين وجسر قره قوزاق بريف حلب الشرقي. وبموجب هذا التبادل تسلمت “قسد” 40 جثة كانت بحوزة “الجيش الوطني”، مقابل تسليم 25 أسيراً بينهم أربعة مقاتلين أتراك، ضمن اتفاق أوسع يشمل وقفاً لإطلاق النار في تلك المناطق.
يشار إلى أن هذه التحركات تأتي في إطار جهود التهدئة والتفاهمات بين مختلف الأطراف، وسط استمرار التوترات في شمال سورية.
من جهة أخرى، قال مدير مديرية أمن ريف دمشق المقدم حسام الطحان أنه أثناء “قيام إحدى الدوريات بجولتها المعتادة لحفظ الأمن والاستقرار في مدينة نجها بمنطقة السيدة زينب، جنوب شرق دمشق، تعرضت لإطلاق نار مباشر، ما استدعى الرد الفوري على مصادر النيران وأسفر الاشتباك عن مقتل عنصرين من المهاجمين وإصابة آخرين”. وأضاف الطحان أنه تم تعزيز الدورية بقوة أمنية إضافية، وجرى تطويق المنطقة وبدء عمليات التمشيط، كما عُثِر على أسلحة وذخائر تركها بقية المهاجمين قبل فرارهم.