بعدما تداولت بعض الوسائل الإعلامية معلومات تؤكد أن الموفد الأميركي إلى لبنان، توماس باراك، لم يعد مكلفاً بمتابعة الملف اللبناني، وأن الموفدة السابقة مورغان أورتاغوس ستعود لتسلّمه مجدداً، ارتفعت وتيرة الأقاويل، بالتوازي مع تصاعد منسوب الخوف والقلق لدى كثيرين. فالسؤال المطروح: لماذا اتُّخذت هذه الإجراءات في هذا التوقيت بالذات؟ وما مدى دقة ما جرى الحديث عنه، خصوصاً أن لبنان كان ينتظر عودة باراك خلال الأسابيع المقبلة؟
ووفقاً لمعطيات خاصة بـ”لبنان الكبير” من مصادر مطلعة على الملف اللبناني–الأميركي، فإن “تعيين سفير أميركي جديد في لبنان، هو ميشال عيسى، المقرّب من الرئيس دونالد ترامب، يجعل من غير المنطقي استمرار السفير الأميركي في تركيا بمتابعة الملف اللبناني. وبالتالي، من البديهي أيضاً أنه عند تعيين سفير أميركي في سوريا، سينسحب من متابعة الملف السوري ويعود إلى مهامه الأساسية كسفير في تركيا”.
وأوضحت المصادر ذاتها أن “السفير الجديد ميشال عيسى بانتظار الموافقة الرسمية، ومن المفترض أن يزور لبنان ويتسلّم مهامه في أواخر شهر أيلول أو ربما قبل ذلك”، مؤكدةً أن “ما يتم تداوله عبر الإعلام لا يتعدّى كونه تحليلات زائدة، فباراك أنجز المهمة المطلوبة منه، ولم تعد هناك أي وساطة قائمة مع لبنان، إذ نقل الموقف الإسرائيلي، وبات القرار اليوم في يد لبنان، خصوصاً أن من المقرر أن يتوقف عن زيارة بيروت في المرحلة المقبلة”.
كما وصفت المصادر السفير الجديد ميشال عيسى، أو “مايكل” كما يُعرف، بأنه “يتّبع أسلوباً مشابهاً لأسلوب باراك، ولا يعتمد أسلوباً فظاً في تعاطيه”.
وفي المقابل، وبحسب المعلومات المتوفرة لموقع “لبنان الكبير” هناك “اوساط لبنانية تواصلت مع جهات معنية بملف باراك وأبلغتها بأن ما يُحكى عبر بعض الوسائل الإعلامية غير دقيق، وأن القوى اللبنانية حتى الساعة لم تتبلغ بأي تغيير يرتبط بمهمة باراك”.
كما سمعت الأوساط أن “لا صحة لعودة الموفدة الأميركية السابقة مورغان أورتاغوس لتولي الملف نيابةً عن باراك”.
وأشارت المعلومات، ودائما وفق ما ذكرت الأوساط أنه “لا يوجد أي تغيير في الملف اللبناني- الأميركي، والسفارة الأميركية في لبنان على الأقل لم تُبلغ بهذا التغيير الذي تم الحديث عنه في الاعلام اللبناني”.