قال رئيس حزب الحركة القومية التركي دولت باخجلي بخصوص مظاهرات أنصار حزب الشعب الجمهوري ضد سجن رئيس بلدية إسطنبول الكبرى المعزول، إن “طريق حل المشاكل ليس الشارع، بل الحوار”، مشيراً الى أن “الذين يهدفون إلى وضع العراقيل أمام تركيا خالية من الإرهاب سيفشلون”.
ففي كلمة له نُشرت في صحيفة مقربة من حزبه، انتقد دولت باخجلي بشدة رئيس حزب الشعب الجمهوري (CHP) وقال: “الكلام وحرية التعبير حق ديمقراطي، لكن إذا أصبحت تلك الحرية سبباً في الإخلال بالوضع العام وحرضت الناس على التمرد، فلن يكون ذلك مقبولاً أبداً”.
تأتي تصريحات دولت باخجلي هذه في وقت دعا فيه أوزغور أوزيل، رئيس حزب الشعب الجمهوري، بعد اعتقال أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول الكبرى المعزول، عدة مرات الناس وأنصار حزبه، إلى النزول إلى الشوارع.
وأضاف أن “كل التصريحات التي توجه المجتمع نحو الفوضى والعنف والتمرد، تأتي بمعنى انتهاك كافة المسؤوليات الأخلاقية والقانونية”.
بخصوص التظاهرات والتوترات بين أنصار حزب الشعب الجمهوري وقوات الأمن التركية، قال دولت باخجلي إن الشوارع ليست هي الحل ويجب حل المشاكل بالحوار، “في أي مكان لا يستتب فيه الأمن، لا يمكن الحديث فيه عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان”.
وأدى اعتقال أكرم إمام أوغلو في 19 من شهر آذار الماضي وقرار سجنه في 23 منه إلى احتجاجات من قبل أعضاء وأنصار حزب الشعب الجمهوري.
يقول دولت باخجلي بخصوص عملية السلام إن “الذين يهدفون من خلال التحريض السيء إلى وضع العراقيل أمام بناء تركيا خالية من الإرهاب وتعزيز الوحدة الوطنية، سيفشلون”.
عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكوردستاني المسجون، سبق أن قال في نداء وجهه إلى الحزب يوم 27 شباط 2025: “اعقدوا مؤتمركم واتخذوا قراراً. يجب إلقاء السلاح وأن يحل حزب العمال الكوردستاني نفسه”.
بعد يومين، أعلن حزب العمال الكوردستاني (PKK) التزامه بنداء أوجلان، لكن يجب أن يشرف زعيم الحزب بنفسه على المؤتمر.