أعلن رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، أن هناك تغيّرات سريعة وحساسة في الشرق الأوسط، مؤكداً أن “سياسة إقليم كوردستان هي عدم المساهمة بأي شكل في زعزعة استقرار المنطقة”.
وأوضح بارزاني، خلال ملتقى السليمانية التاسع، الذي انطلق اليوم الأربعاء (16 نيسان 2025)، أن بعض التغيرات في المنطقة لم تكن متوقعة، لكن “وضعاً جديداً قد نشأ الآن”، موضحاً أن التغيرات التي حدثت في سوريا لم تكن متوقعة من قبل السلطة الحالية أو السابقة.
“تجنبوا تكرار أخطائنا”
رئيس حكومة إقليم كوردستان دعا الأطراف الكوردية في كوردستان سوريا إلى “الوحدة” والسعي للتوصل إلى اتفاق مع دمشق وتجنب تكرار الأخطاء التي ارتكبتها الأطراف الكوردية في إقليم كوردستان.
في هذا السياق، نوّه إلى أن “سوريا تمر بوضع حساس للغاية، وهي بحاجة إلى مساعدة دولية”، مشدداً على أن حكومتها ينبغي أن تكون “تعددية بمشاركة جميع الأطراف ولا يتم تهميش أي طرف خاصة الكورد الذين يجب عليهم أن يكونوا جزءاً من سوريا ديمقراطية تعددية”.
23 مليار دولار خسائر
وكشف مسرور بارزاني، أن خسائر توقف صادرات إقليم كوردستان النفطية منذ (25 آذار 2023)، تجاوزت 23 مليار دولار.
ورأى أن “الأميركيين يريدون إحلال السلام، لديهم وسائل مختلفة، منها استخدام القوة لتحقيق السلام، وإذا كانت هذه سياستهم، فيجب أن تكون الأطراف قادرة على التعامل معهم”.
ورأى أن “الأميركيين يريدون إحلال السلام، لديهم وسائل مختلفة، منها استخدام القوة لتحقيق السلام، وإذا كانت هذه سياستهم، فيجب أن تكون الأطراف قادرة على التعامل معهم”.
مسرور بارزاني تحدث عن علاقات إقليم كوردستان مع الولايات المتحدة قائلاً: “لدينا علاقات جيدة معهم. وهناك العديد من المسؤولين في إدارة ترمب الذين هم أصدقاء مقربون لنا. لقد سعينا دائماً لأن نكون عامل خير”.
بخصوص عملية السلام في تركيا، أشار رئيس حكومة إقليم كوردستان إلى “محاولات سابقة لجعل السلام بديلاً عن الحرب والصراع، لكن السلام لا يمكن تحقيقه من طرف واحد”.
رئيس حكومة إقليم كوردستان تطرّق بهذا الشأن إلى “تغيير في موقف الأطراف المتشددة أيضاً، فهم يتحدثون عن السلام والتقارب. هذا هو الفرق”، مُعرباً عن اعتقاده أن “كل هذه تغييرات إيجابية وجيدة. يجب أن تكون إرادة السلام وعملية تحقيقه أقوى من أولئك الذين يريدون عرقلته”.
“نحترم علاقاتنا مع إيران والولايات المتحدة”
بخصوص وضع إيران والعلاقات معها، قال إن “إيران لم تضعف، إنها جارتنا، ولدينا علاقات ودية معها. كما أن لدينا صداقة مع الولايات المتحدة وهم دائماً داعمون لنا”.
وأكد: “نحن نحترم علاقاتنا مع إيران والولايات المتحدة، وليس من مصلحة الكورد بأي شكل أن يصبحوا جزءاً من المشكلة”.