قال أنطونيو كوستا، رئيس «المجلس الأوروبي»، اليوم الأربعاء، إنه أجرى اتصالاً جيداً مع الرئيس السوري أحمد الشرع، وذلك عقب لقائهما الأول بالقاهرة في مارس (آذار) الماضي.
وأضاف كوستا على منصة «إكس»: «أكدت خلال الاتصال أن قرار الاتحاد الأوروبي، أمس، برفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا يمثل فرصة حقيقية لتعافي الدولة وإعادة إعمارها». وتابع أن الرئيس السوري وجَّه الشكر للاتحاد على هذا القرار التاريخي، «وأكد التزامه بالانتقال الديمقراطي، بما يُمكّن سوريا من أن تصبح مجدداً اقتصاداً مستقراً يتمتع بفرص استثمارية، بما في ذلك قطاعا الطاقة والبنية التحتية».
وأوضح أن الشرع أعرب أيضاً عن اهتمامه بإقامة حوار رفيع المستوى مع الاتحاد الأوروبي.
في سياق متصل، قال ممثل سوريا لدى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إن قرار رفع العقوبات الغربية عن سوريا هو «تحوّل نوعي طال انتظاره»، مؤكداً ترحيب بلاده بمبادرات التعاون البناءة «بعيداً عن سياسة المحاور والاستقطاب».
وأضاف المندوب السوري في إحاطة أمام مجلس الأمن، اليوم الأربعاء: «نؤكد أن الحجم الهائل للاحتياجات في سوريا يتطلب استجابة دولية استثنائية تقوم على دعم المؤسسات الوطنية».
وقال الاتحاد الأوروبي، أمس الثلاثاء، إنه قرر رفع العقوبات الاقتصادية التي كان يفرضها على سوريا، في خطوة جاءت بعد قرار مماثل برفع العقوبات أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال جولته الخليجية الأسبوع الماضي.
وندد المندوب السوري بتوغل القوات الإسرائيلية في الأراضي السورية والهجمات التي تشنها في أنحاء البلاد، قائلاً إن إسرائيل «تمعن في اعتداءاتها على الأراضي السورية ومستمرة في الوجود غير المشروع في بعض الأجزاء من محافظات القنيطرة ودرعا وريف دمشق».