Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • الجمر تحت رماد خيمة .. سميرة المسالمة .المصدر: ضفة ثالثة .
  • أدب وفن

الجمر تحت رماد خيمة .. سميرة المسالمة .المصدر: ضفة ثالثة .

khalil المحرر ديسمبر 16, 2023
الجمر تحت رماد خيمة

خيام اللاجئين ملّت أجساد الفلسطينيين منها منذ 1948 (Getty)
الخيمة هي “عراء” لا يستتر فيه بشيء، عراء متنكر بقطعة قماش، يهرب بها من برده وقيظه، لكن عورة قيامها تبقى مكشوفة لكل من هو تحتها، يرصد ساكنها من خلف جدرانها الواهية تداعي هذا العالم بكل قيمه وشعاراته، يفكك مدنية الغرب وقضية العرب المركزية، تتحول تلك الأقمشة التي تنازع الموت إلى مرآة سحرية تنبئ سائلها عن المستقبل، وتمده بأسباب الحياة، باختصار تصنع الخيمة عالمها، وقوانينها ومواقيت ثورتها، وتعيد ترتيب أولويات مواطنيها، فيصبح الموت خلفهم، والحياة أمامهم، فلا اشتداد الحرب يزحزحهم عنها، ولا ثقل خطواتها العابثة بأقدارهم تهزمهم، الخيمة هي الحرب التي لا ينجو منها إلا من يعرف “ديتها”، وتشبّع من تجاربها.
تدرك إسرائيل في حربها الهمجية على غزة أن التشريد وبناء المخيمات للفلسطينيين في أرض فلسطين لن يغير من حالة الذعر التي يعيشها الإسرائيليون، فقد حول الفلسطينيون منذ النكبة حتى مخيم جنين الصامد اليوم، خيام اللجوء إلى منابت للثورات، والمخيمات إلى قلاع، قضّت مضاجع المحتلين، وقطعت قلوبهم، واللاجئون هم الذين خاطبهم الكاتب غسان كنفاني “لك شيء في هذا العالم، فقم” وقد لبى أبناء المخيمات في كل يوم دعوته، وحولوا خيامهم ومخيماتهم إلى فزاعة ترهب جلادهم، وتحاصره بالخوف من اليوم التالي لصمتهم.
فالخيمة التي تؤرق ساكنها هي الخيمة ذاتها التي تفزع المتسبب فيها، وهي عادة ما تقود الأطراف المتصارعة إلى استمرار الحرب، حيث لا يمكن أن تصبح الخيمة وطنًا هادئًا وسط مستوطنات الاحتلال، ويمكن تعميم ذلك للقول إن الخيمة ستبقى جمرًا تحت الرماد ما إن تأتي ريح حتى تشتعل بكل من تسبب في وجودها، سواء كان محتلًا، أو حاكمًا مغتصبًا لإرادة شعبه، وهو ما يجعل الإمعان في القتل وسيلة من وسائل حرب الوجود للمعتدين، ليس على المدن وحسب، بل وصولًا إلى المخيمات التي تحاول إسرائيل اقتلاعها، أو الحيلولة دون وجودها أساسًا.
صحيح أن “الحرب هي تكملة السياسة بوسائل أخرى” حسب المؤرخ البروسي كارل فون كلاوزفيتز، لكنها في الحالة الإسرائيلية يمكن أن تكون هي السياسة بعينها، حيث لا يمتلك صانعها (بنيامين نتنياهو) أي رؤية لما بعدها، سوى الاستمرار فيها، لأنها تساوي استمراره في منصبه، ولأنه بحربه الإجرامية هذه يصنع من كل من حوله أعداء له، سواء الداخل الإسرائيلي، أو الخارج الدولي الذي بدأ يرتاب من دوافع الحرب قبل نتائجها، في ظل غياب توضيح إسرائيلي لما سيكون عليه اليوم التالي، الذي يسعى لأن يجعله بعيدًا قدر استطاعته، لأن اليوم التالي في غزة سيكون هو اليوم التالي لإسرائيل أيضًا، ما يعني أنه اليوم الأخير لمستقبل السياسة “النتنياهوية الوحشية”.

التهجير ببعده المعنوي ليس بالضرورة أن يكون مآله “خيمة نزوح”، فسياسات إسرائيل عامة، وآخرها السياسة العدوانية لحكومة نتنياهو ألحقت بالإسرائيليين خسائر معنوية تفوق خسائرهم المادية، فقد أدت إلى تحطيم حلم وطن الأمان، وحرضتهم على الهجرة العكسية، أي قد تعمل هذه الحرب الطويلة والشرسة والمكلفة على تهجير الإسرائيليين، وتدفعهم إلى البحث عن أوطان لجوء آمنة، قد لا يسكن الإسرائيليون فيها تحت أسقف ورقية أو قماشية، كحال خيام اللاجئين التي ملت أجساد الفلسطينيين منها منذ عام 1948، ولحقهم السوريون الذي اختبروها وذاقوا مآسيها بسبب حرب النظام السوري عليهم منذ عام 2011، ما يعني أن الحرب ليست بالضرورة تكملة للسياسة، فقد تكون مدمرة لها، فإسرائيل منذ نشأتها لم تستخدم إلا القتل والتهجير والحروب ضد الفلسطينيين، ربما تكون مجزرة الطنطورة (22 ـ 23 مايو/ أيار 1948)، التي ارتكبت بعد أسبوع من إعلان الدولة اليهودية، بأبشع الطرق والأدوات، كما يروي تفاصيلها مرتكبوها الإسرائيليون أنفسهم، توضح حقيقة حرب غزة وهدفها الحقيقي، وهو التطهير العرقي للبلاد، ما  يعني أيضًا أن الحرب هي كل السياسة عند مجرمي الحروب عامة، ومغتصبي حقوق الشعوب.
استمرار حركة الهجرة المعاكسة للإسرائيليين المتصاعدة وتيرتها، في وقت كان نتنياهو يحتاج فيه إلى دعم سياسته العدوانية، ويبحث عن الإجماع الإسرائيلي عليها، ربما هو إشارة على عمق سردية انهيار دولتهم المحتوم في عقدها الثامن، حسب نبوءة العهد القديم، فهل بوادر هذه الهجرة هي الشعرة التي ستقصم ظهر البعير، وتقلب السحر على الساحر؟ وهل استخدام “النبوءة التلمودية” من قبل ساسة إسرائيل كوسيلة ترويج لبرامجهم الانتخابية، كانت محض دعاية “ترهيبية”، أم إيمان راسخ بزوال قريب لدولتهم؟ وهل يمكنهم فعليًا بعد هذه الحرب تقديم أنفسهم كضمانات لفك سحر التعويذة التي تلاحق ممالك إسرائيل؟
تلك الضمانات التي تحولت بفعل سياسات رئيس وزرائهم بنيامين نتنياهو إلى ما يشبه الدليل المحسوس على صحة مخاوفهم، حيث الحرب التي يخوضها جيشهم ضد شعب أعزل، بدل أن تحاصر الفلسطينيين حاصرت الإسرائيليين، وعملت على “عقلنة” أحلام كثير من الإسرائيليين، ما قادهم إلى الهروب منها على أمل النجاة من المصير الذي يجرهم إليه قادتهم، فيحولونهم من ضحية استثمرت معاناتها المؤلمة “الهولوكوست” لعقود طويلة ولا تزال، إلى قاتل منبوذ يخشاه كل المتمدنين في العالم الحر، حتى وإن غيبت “السياسة القذرة” لبعض الوقت حقائق هذه الحرب وجرائمها.
لا يخشى الفلسطيني من خيمة يتذوق فيها كل ملامح قسوة الحياة على بشاعتها، وعدم إنسانيتها، وتمثلها لمعنى تخلي المجتمع الدولي بكل منظماته وأدواته عن دوره في حماية المدنيين، وحقهم في حياة كريمة، إلا أنه ومع كل آلامها، ما يعني الفلسطيني هو أن يشد حبال خيمته فوق أرضه، وأن يسند أطرافها بحجارة يدخرها ليوم عظيم، يوم قد لا يطيقه ساسة إسرائيل، ولا يتحملون تبعاته، فيهربون أفواجًا، كما قالت لهم نبوءة العهد القديم.

*كاتبة سورية.   

Continue Reading

Previous: “ميثاق النساء”: روايةٌ تحتفي بالوعي كصانعٍ للثورة البيضاء. نجاة عبد الصمد.المصدر: ضفة ثالثة .
Next: حكي جرايد سوري. عمر قدور..المصدر:المدن .

قصص ذات الصلة

  • أدب وفن

أبوية الإرث الفلسطيني في فيلم “شكراً لأنك تحلم معنا”…هوفيك حبشيان…..المصدر:اندبندنت عربية

khalil المحرر يونيو 9, 2025
  • أدب وفن

“كرنفال الثقافات” في برلين: في تعزيز ثقافة التنوع…….. سوسن جميل حسن…المصدر : ضفة ثالثة

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • أدب وفن

هايدن يموسق تجليات مايكل آنجلو في “الخليقة”…..إبراهيم العريس….المصدر :اندبندنت عربية

khalil المحرر يونيو 8, 2025

Recent Posts

  • اتفاق مشترك بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية حول العملية الامتحانية..المصدر:موقع963
  • “الحزب” في القصر.. أيمن جزيني……..المصدر:أساس ميديا
  • ترامب – ماسك: حكاية “حب” انتهت بتغريدة! موفّق حرب…..المصدر:أساس ميديا
  • “الوهّابيّون” في المسجد الأُمويّ.. مكر التّاريخ نديم قطيش…….المصدر:أساس ميديا
  • حكاية رئيسين: رئيس حكومة اغتيل ورئيس جمهوريّة لم يُنتخب (3/3).المصدر:أساس ميديا

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • اتفاق مشترك بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية حول العملية الامتحانية..المصدر:موقع963
  • “الحزب” في القصر.. أيمن جزيني……..المصدر:أساس ميديا
  • ترامب – ماسك: حكاية “حب” انتهت بتغريدة! موفّق حرب…..المصدر:أساس ميديا
  • “الوهّابيّون” في المسجد الأُمويّ.. مكر التّاريخ نديم قطيش…….المصدر:أساس ميديا
  • حكاية رئيسين: رئيس حكومة اغتيل ورئيس جمهوريّة لم يُنتخب (3/3).المصدر:أساس ميديا

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • الأخبار

اتفاق مشترك بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية حول العملية الامتحانية..المصدر:موقع963

khalil المحرر يونيو 9, 2025
  • مقالات رأي

“الحزب” في القصر.. أيمن جزيني……..المصدر:أساس ميديا

khalil المحرر يونيو 9, 2025
  • مقالات رأي

ترامب – ماسك: حكاية “حب” انتهت بتغريدة! موفّق حرب…..المصدر:أساس ميديا

khalil المحرر يونيو 9, 2025
  • مقالات رأي

“الوهّابيّون” في المسجد الأُمويّ.. مكر التّاريخ نديم قطيش…….المصدر:أساس ميديا

khalil المحرر يونيو 9, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.