رووداو ديجيتال
أفاد ممثل حزب المساواة وديمقراطية الشعوب “دام بارتي” في المجلس الأوروبي فائق ياغيزاي بأن المنظمات الدولية والصحفيين والبرلمانيين الأوروبيين سيحضرون مراسم إلقاء حزب العمال الكوردستاني للسلاح.
وقال فائق ياغيزاي لشبكة رووداو الاعلامية بخصوص مراسم إلقاء أول مجموعة من المقاتلين للسلاح المقررة غداً،: “ليس فقط من أوروبا، بل من أماكن كثيرة، يرغب عدد كبير من الوفود الدولية في المشاركة في المراسم”.
بحسب فائق ياغيزاي، هناك جهود في البرلمان الأوروبي لدفع عملية الحل، و”كان عدد كبير من البرلمانيين يرغبون أيضاً في المشاركة في مراسم إلقاء السلاح، لكنهم لم يتمكنوا بسبب وجود جلسة للبرلمان”.
وأشار ممثل حزب الشعوب الديمقراطي في المجلس الأوروبي إلى أن “لدينا معلومات بأن أشخاصاً كثيرين من الدول الأوروبية سيشاركون في مراسم إلقاء حزب العمال الكوردستاني للسلاح. ومنهم رؤساء أحزاب، وصحفيون، وبرلمانيون، ومنظمات دولية”.
من المقرر أن تقوم مجموعة من مقاتلي حزب العمال الكوردستاني غداً (11 تموز 2025)، بالقاء السلاح في إطار عملية الحل.
بحسب معلومات رووداو، ستقام المراسم في منطقة سفوح قنديل ضمن إدارة رابرين المستقلة في محافظة السليمانية.
وكما يقول فائق ياغيزاي، في الاتحاد الأوروبي، يعتبرون وقف الحرب بين حزب العمال الكوردستاني والدولة التركية خطوة تاريخية و”يقولون إنها ستؤدي إلى الهدوء والاستقرار في المنطقة، لذا رحبوا بالعملية بشكل إيجابي جداً في البرلمان”.
يوم الأربعاء، 9 تموز 2025، وبعد حوالي 27 عاماً، نُشرت رسالة مصورة لعبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكوردستاني المسجون، كانت قد سُجلت في 19 حزيران الماضي.
في رسالته، يتحدث أوجلان عن “عملية السلام والمجتمع الديمقراطي” ويقول: “في المرحلة التي وصلنا إليها، من الضروري أن ننتقل إلى حيز التطبيق بخطوات جديدة. أنا أؤمن بقوة السياسة والسلام الاجتماعي، وليس السلاح. وأدعوكم أيضاً لتطبيق هذا المبدأ”.
يقول ممثل المجلس الأوروبي: “الآن، تُبذل جهود بشكل مختلف لحماية المكتسبات التي تحققت، ونحن أيضاً دفعنا ثمناً باهظاً في هذه الحرب، لكننا نعتقد أن جهودنا لم تذهب سدى”.
بحسب فائق ياغيزاي، يبدأ الآن نضال جديد، وبفضل نضال المرحلة السابقة، “تم الاعتراف بوجود الشعب الكوردي ووضع أساس لحماية كيانه، بحيث يعتبر اليوم فاعلاً مهماً جداً”.
وأشار ممثل حزب الشعوب الديمقراطي في المجلس الأوروبي أيضاً إلى أنه على الرغم من أن البرلمانيين في البرلمان الأوروبي لن يشاركوا في المراسم، “لكن الأسبوع المقبل سيعقد مؤتمر صحفي في البرلمان حول إلقاء السلاح، وسيعلنون عن موقفهم، ويعبرون عن دعمهم، وفي دعوة سيطالبون الدولة التركية باتخاذ الخطوات اللازمة، وكذلك في دعوة أخرى سيطالبون الاتحاد الأوروبي وجميع القوى الدولية بلعب دورهم في هذه العملية”.
ووفقاً لفائق ياغيزاي، بعد إلقاء حزب العمال الكوردستاني للسلاح، يمكن ممارسة الضغط على تركيا لإطلاق سراح صلاح الدين دميرتاش، الرئيس السابق للحزب، والسجناء السياسيين الآخرين، وكذلك وقف الهجمات على المناطق المختلفة في كوردستان تركيا وكوردستان سوريا.
في الأول من شهر تشرين الأول الماضي، أعلنت الدولة التركية عن مبادرة لإنجاح عملية الحل في تركيا، وقد أطلقت الدولة التركية على العملية اسم “عملية القضاء على الإرهاب” بينما يطلق عليها حزب العمال الكوردستاني اسم “عملية السلام والديمقراطية”.
بعد عدة زيارات لوفد حزب “دام بارتي” إلى عبد الله أوجلان في إمرالي، دعا زعيم حزب العمال الكوردستاني في 27 شباط من هذا العام حزبه إلى عقد مؤتمر، وإلقاء السلاح، وحل نفسه.
بناءً على طلب أوجلان، عقد حزب العمال الكوردستاني مؤتمره الثاني عشر في الأيام من 5 إلى 7 أيار وقرر حل نفسه وإنهاء الكفاح المسلح.