أكّدت قيادية في حزب العمال الكردستاني، الجمعة، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»، بعد مراسم رمزية أحرق فيها 30 مُقاتلاً أسلحتهم في شمال العراق، أن عناصر الحزب يريدون العودة إلى تركيا، والانخراط في حياتها السياسية.
وقالت بسي هوزات، للوكالة الفرنسية: «على الدولة التركية أن تمنحنا الحق في الدخول في السياسة الديمقراطية»، مضيفة: «نحن مستعدون للذهاب إلى تركيا للانخراط في السياسة الديمقراطية، ونريد ذلك (…) لمواصلة نضالنا من أجل الحرية والديمقراطية، وتعزيز الاشتراكية الديمقراطية في تركيا».
وأكّدت هوزات أن المقاتلين بحاجةٍ لضمانات أمنية للعودة إلى تركيا. وقالت: «دون ضمانات قانونية ودستورية، سيكون مصيرنا السجن أو الموت».
وطالبت هوزات، خلال المقابلة التي جَرت في شمال العراق، بالإفراج عن الزعيم الكردي عبد الله أوغلان، المسجون منذ عام 1999 في سجن إيمرالي، قبالة إسطنبول.
وقالت إن «ضمان الحرية الجسدية للزعيم أوغلان، من خلال الضمانات القانونية، أمر ضروري… هذا هو شرطنا ومطلبنا الأساسي. ودون هذا التطور، مِن غير المرجح، إلى حد كبير، أن تستمر العملية بنجاح».
وأحرق 30 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني أسلحتهم عند مدخل كهف في شمال العراق، الجمعة، في خطوةٍ أولى رمزية، لكنها مهمة، نحو إنهاء تمردٍ استمر عقوداً في تركيا.
وأظهرت لقطات من المراسم المقاتلين، ونصفُهم من النساء، وهم يصطفّون لوضع بنادق هجومية من طراز «إيه كيه-47» وأسلحة أخرى وأحزمة حمل الذخائر في مرجل رمادي كبير. وفي وقت لاحق، جرى إشعال النار في البنادق السوداء الموجّهة نحو السماء، بينما كان مسؤولون أكراد وعراقيون وأتراك يتابعون المشهد من مكان قريب.
وقرر حزب العمال الكردستاني، الذي خاض صراعاً دامياً مع الدولة التركية منذ 1984، في مايو (أيار)، حلّ نفسه وإنهاء صراعه المسلَّح بعد دعوةٍ علنية من زعيمه المسجون أوغلان.