Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • القيلولة أو “ميتافيزقيا الأرجوحة” كما وصفها الفلاسفة.مارلين كنعان أستاذة الفلسفة والحضارات،….المصدر: اندبندنت عربية
  • مقالات رأي

القيلولة أو “ميتافيزقيا الأرجوحة” كما وصفها الفلاسفة.مارلين كنعان أستاذة الفلسفة والحضارات،….المصدر: اندبندنت عربية

khalil المحرر يوليو 17, 2025

 

ملخص
“فلسفة صغيرة للقيلولة” هو عنوان كتاب سيباستيان سبيتزر الصادر حديثاً في باريس عن منشورات لا مارتينيير (2025). فيه يفكك الأستاذ الجامعي والروائي الحائز على جوائز أدبية عدة، الصور النمطية حول هذه الاستراحة النهارية الصغيرة التي كثيراً ما يضحى بها باسم الإنتاجية.

يدرس سيباستيان سبيتزر فوائد القيلولة الصحية على المستويات الجسدية والنفسية والعقلية، ناظراً إليها على أنها وسيلة للإبداع والتوازن في عالم محموم الإيقاع، مهووس بالعمل المتواصل والإنتاج والأرباح. وإن ينسَ فلا ينسَ التفكر في “ميتافيزيقا” حقيقية لهذه القيلولة، باحثاً عن جذر الكلمات المرتبطة بها والأفكار التي تدور حولها، كاشفاً عن معانٍ عميقة لطالما ارتبطت بأسرار هذه اللحظة من الراحة التي يصفها بـ”الوقت المعلق”، ممجداً ما يسميه “ميتافيزيقا الأرجوحة” التي تهدئ الروح والجسد والتي لا شيء أفضل منها لإبطاء وتيرة حياتنا المجنونة بغية استعادة نشاطنا و”شحن” طاقتنا من جديد.

لكن هل ثمة حقاً فلسفة خاصة بالقيلولة؟ وما القيلولة التي إن لم يسألنا أحد عنها، نعرفها، أما أن نشرحها، فلا نستطيع؟

ينطلق سبيتزر الذي اشتهر عام 2017 بروايته “تلك الأحلام التي ندوسها” في التأمل في البعد الفلسفي والسياسي لنوم الظهيرة من خلال نحو 20 نصاً قصيراً، قائلاً إن العجلة لا تنفع، وإن النوم في الوقت المناسب هو الحكمة بعينها، متأملاً في مكانة القيلولة عبر التاريخ والفكر والعلم والأدب والأفلام السينمائية، مستحضراً نصوصاً لألبير كامو وفيكتور هوغو وأفلاطون ونيوتن وأينشتاين ودانيال بناك وبول سايمون وآرت غارفنكل، والشخوص السينمائية، كشخصية ألكسندر، المزارع المنهك من العمل في الحقل والمزرعة.

الكتاب الفرنسي عن فلسفة القيلولة (فناك)
في الفيلم الكوميدي الموسوم “ألكسندر السعيد” للمخرج إيف روبير، يقرر المزارع الذي قام بدوره فيليب نواريه، بعد وفاة زوجته المستبدة والمهووسة بالعمل، ركن جراره الزراعي والصعود إلى غرفته كل يوم في منتصف النهار لأخذ قسط من النوم في سريره المزود بنظام بكرات يضع في متناول يده كل ما يحتاج إليه، مختصراً بذلك حبه لهذه اللحظة الصغيرة من الراحة في عالم يجبر الإنسان على العمل بكد.

يقول لنا سبيتزر إن هذه الكوميديا الريفية شكلت عام 1968 نقداً لاذعاً للاقتصاد الرأسمالي القائم على منطق العمل المتواصل والسعي المستمر إلى تحقيق الأرباح والمنافسة على حساب راحة الإنسان. ولعلها عبرت عن الأسباب التي كانت وراء أحداث مايو (أيار) وشعاراتها “لا تضيع حياتك لتكسبها” و”لكل فرد حرية أن يكون حراً” و”التمرد حق مقدس” إلخ. والتي لم تفقد كثيراً من بريقها في القرن الـ21، ذلك أن المنطق الاقتصادي نفسه ما زال يتحكم بحياة الإنسان اليومية، علماً أن كثيراً من العمل لا يعني بالضرورة كسباً مادياً أكبر وسعادة أكثر.

يكفي بحسبه أن ننظر إلى حياة الفلاحين في فرنسا اليوم، لنرى ملامح الشقاء الذي يطبع أيامهم. فهم يعملون بكد وانتظام، ومع ذلك تتزايد الأعباء على كواهلهم حتى تكاد تخنق أنفاسهم. لا عطلة صيفية تلوح في أفقهم، ولا راحة لهم يوم الأحد. كل ذلك من غير أن ينعكس هذا الكد على دخلهم بزيادة أو تحسن. لذا لم تعُد الراحة ترفاً ينعم به بعضهم أو دلالة على كسل، بل باتت نوعاً من أنواع المقاومة والعصيان. يكتب سبيتزر “أن نأخذ قيلولة، يعني أن نعيد لأنفسنا شيئاً من كرامتها، أن نتمسك بإنسانيتنا، ونرفض أن نختزل إلى مجرد آلة إنتاج”. وهذا بالضبط برأي الكاتب ما أراد صناع فيلم “ألكسندر السعيد” قوله في عالم تتراكم فيه المهمات ويقاس النجاح بالعمل المتواصل وسرعة الإنجاز.

فعل وجودي
القيلولة بريشة فان غوخ (متحف الرسام)
يدافع كتاب “فلسفة صغيرة للقيلولة” إذاً عن أطروحة مفادها بأن القيلولة فعل وجودي، تذكرنا بأننا بشر لا أدوات، ولو كنا نعيش في زمن يطلب منا أن نكون دائمي الإنتاج وأن نكسب رزقنا بعرق جبيننا، وأن نؤخر “لحظة النوم” التي ما برحت تستبعد بدعم من التقدم التكنولوجي، منذ اختراع إديسون للكهرباء وسماحها بإطالة السهر، وصولاً إلى الابتكارات التكنولوجية الحديثة كالهواتف الذكية والشاشات ومجتمع الترفيه الذي أخر موعد النوم ولم يعُد يترك للإنسان مجالاً للراحة.

لكن الجسد لا يكذب، فعندما يكف الإنسان عن الاستماع إليه ينفجر. والتوتر والأرق والتعب المزمن والانهيار النفسي كلها صرخات من الداخل تنبه كل واحد منا إلى ضرورة التوقف وأخذ قسط من الراحة. ومن هذه الزاوية ليست فلسفة القيلولة انسحاباً من الحياة، بل رجوعاً إلى الذات وإعادة الاعتبار لهذا الزمن المعلق المليء بالحياة.

هذه هي الفكرة الأساسية لكتاب سيباستيان سبيتزر التي تحث كل إنسان على إعادة اكتشاف القيلولة بوصفها وقت لا يُطلب فيه منه شيء، وقت يكفي فيه أن يكون وأن يصغي إلى جسده ليتركه يأخذ سِنَة “يُصلح” بها ما أفسد الدهر بهدوء. من هذه الزاوية تحمل القيلولة في طياتها عمق التجربة البشرية. فيها لا يعرض الإنسان عن الحياة، بل يستعد لها، معيداً تشغيل قلبه وعقله، كمن “يفتح”، بحسب تعبير سبيتزر، “نافذة في غرفة مزدحمة”. القيلولة ليست إذاً خمولاً، بل هي استراحة المحارب الحكيم. ويتساءل سبيتزر قائلاً “هل هناك، في نهاية المطاف، عمل أنبل من أن نتوقف عن الركض لكي نتذكر أننا كائنات حية؟ وهل من حكمة أعمق من أن نسمح لأنفسنا بقسط من النوم، لا لكي نهرب من العالم، بل لنعود له أكثر وعياً ولطفاً وحضوراً؟”.

وعلى امتداد صفحات الكتاب يذكرنا سبيتزر بأن القيلولة أو نوم الظهيرة هي من أبرز القواسم المشتركة بين البشر، لكنها عانت طويلاً سوء الفهم والنظرة الدونية، ذلك أن مغادرة طاولة الغداء لأخذ قسط من النوم، أو إراحة الرأس لبضع دقائق على المكتب بعد اجتماع ممل، غالباً ما نظر إليها باستهجان. ومع ذلك، ثمة كم هائل من الفوائد لهذه الغفوة القصيرة. وما استدعاء بعض أسماء العلماء والمفكرين والفنانين إلا لصوغ نص يحتفي من دون حرج بجمال هذه الراحة المنصوص عنها في الدستور الصيني المعترف بأهميتها وإلزاميتها والمبرز لفوائدها من ناحية الإنتاجية. والأهم من كل ذلك، لتجسيدها فلسفة أعمق قوامها الاندماج في تدفق الكون، في “الطاو” أي الطريق أو المبدأ الذي هو مصدر كل شيء موجود في الحياة، والعيش في وئام معه وفق تلقائية طبيعية.

الطمأنينة والسكنية
ومن النصوص التي يتوقف عندها الكتاب أيضاً نص لأبيقور يذكرنا بضرورة الإصغاء إلى الطبيعة والزهد في الرغبات غير الضرورية، معتبراً أن النوم سبيل من سبل الطمأنينة ووسيلة لبلوغ “الأتاراكسيا”، تلك الحال من اللاهوى والسكينة التامة والتحرر من الاضطراب التي تسمح للإنسان بمواجهة تقلبات الحياة بثبات، جاعلاً من هذا الوقت المعلق فعلاً من أفعال الحكمة التي تعيد اللحمة بين الروح والجسد.

 

القيلولة في الوقت المناسب تطلق عنان الإبداع

كيف تفهم الفلسفة السعادة في العصر الراهن؟
كما يتوقف سبيتزر عند تعريف جميل للقيلولة رأى فيه خلاصة مكثفة لفكرته استله من سلسلة “مالوسين” للروائي الفرنسي دانيال بناك الذي شبّه هذه الغفوة الصغيرة “بمستطيل من الزمن معلق في السماء”.

في هذا السياق، يتحدث سبيتزر عن علاقته الشخصية بالنوم خلال أزمة كورونا والحجر الصحي، حين تحرر من الجداول الزمنية، مما سمح له بتذوق هذه المتعة التي أصبحت تقسم يومه إلى قبل وبعد، صائراً بفضلها مستعداً للعمل من جديد، معترفاً أنه بعد نوم خفيف وسريع، كان أكثر كفاءة وإبداعاً.

وبأسلوبه السلس والواضح وبفصوله القصيرة، يظهر لنا سيباستيان سبيتزر من خلال مصادر متعددة سينمائية أدبية وعلمية وطبية وفلسفية أهمية القيلولة والنوم المنتظم والمرمم بروح مرحة تشجعنا على تجربتها فوراً، منتقداً في الوقت عينه ميل بعض الناس إلى التباهي بعدم نومهم كعلامة على القوة والإنتاجية الفائقة، ومعتبراً هذا السلوك نوعاً من الغطرسة، لكأن النوم حاجة يمكن تجاوزها ومذكراً إيانا بأن عباقرة مثل أينشتاين ونيوتن استفادوا من لحظات الراحة لتحقيق اكتشافات عظيمة. فمن دون استراحة نيوتن وغفوته تحت الشجرة، هل كانت البشرية ستعرف قانون الجاذبية؟

خلاصة القول إن كتاب “فلسفة صغيرة للقيلولة” ليس سوى دعوة إلى إعادة اكتشاف فضائل طقس قديم، يذكرنا بأهمية التوازن والحكمة في إيقاع الحياة اليومية. هو محاولة تجمع بين الشعر والعلم والفلسفة للدفاع عن القيلولة باعتبارها فعل تحرر من هيمنة الزمن وطريقة لاستعادة السيطرة على زمام حياتنا في مجتمع يؤلّه الإنتاجية المطلقة، قائلاً لنا بلغة بسيطة وأنيقة إن القيلولة فن في العيش وفلسفة في الحياة، قائمة على فعل تباطؤ متعمد يذكرنا بأن أجسادنا ليست آلات، وأن للبطء جمالاً عميقاً قد تحدث فيه أعظم الاكتشافات.

 

Continue Reading

Previous: الجيش السوري ينسحب من السويداء بعد مواجهات دامية………المصدر: اندبندنت عربية
Next: علاقة ملتبسة بين كاميل كلوديل وديبوسي وبينهما رودان…إبراهيم العريس……المصدر: اندبندنت عربية

قصص ذات الصلة

  • مقالات رأي

طرابلس الشام اللبنانية: سمكة حارّة وحُرّة….جهاد الزين المصدر: النهار

khalil المحرر يوليو 18, 2025
  • مقالات رأي

السويداء تؤجّج الصراع التركي – الإسرائيلي على الأرض السورية…..سركيس قصارجيان المصدر: النهار

khalil المحرر يوليو 18, 2025
  • مقالات رأي

نتنياهو رسم بالنار حدود إسرائيل في سوريا… فهل تستطيع واشنطن إنقاذ المفاوضات؟…سميح صعب المصدر: النهار

khalil المحرر يوليو 18, 2025

Recent Posts

  • طرابلس الشام اللبنانية: سمكة حارّة وحُرّة….جهاد الزين المصدر: النهار
  • الشرع يتلقّى اتصالات عربية وإقليمية تناولت التطوّرات في سوريا…..المصدر:النهار
  • السويداء تؤجّج الصراع التركي – الإسرائيلي على الأرض السورية…..سركيس قصارجيان المصدر: النهار
  • نتنياهو رسم بالنار حدود إسرائيل في سوريا… فهل تستطيع واشنطن إنقاذ المفاوضات؟…سميح صعب المصدر: النهار
  • عن الخارجين من معطف غوغول ومن عباءة يوليسيس….إبراهيم العريس…….المصدر:اندبندنت عربية

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يوليو 2025
  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • طرابلس الشام اللبنانية: سمكة حارّة وحُرّة….جهاد الزين المصدر: النهار
  • الشرع يتلقّى اتصالات عربية وإقليمية تناولت التطوّرات في سوريا…..المصدر:النهار
  • السويداء تؤجّج الصراع التركي – الإسرائيلي على الأرض السورية…..سركيس قصارجيان المصدر: النهار
  • نتنياهو رسم بالنار حدود إسرائيل في سوريا… فهل تستطيع واشنطن إنقاذ المفاوضات؟…سميح صعب المصدر: النهار
  • عن الخارجين من معطف غوغول ومن عباءة يوليسيس….إبراهيم العريس…….المصدر:اندبندنت عربية

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

طرابلس الشام اللبنانية: سمكة حارّة وحُرّة….جهاد الزين المصدر: النهار

khalil المحرر يوليو 18, 2025
  • الأخبار

الشرع يتلقّى اتصالات عربية وإقليمية تناولت التطوّرات في سوريا…..المصدر:النهار

khalil المحرر يوليو 18, 2025
  • مقالات رأي

السويداء تؤجّج الصراع التركي – الإسرائيلي على الأرض السورية…..سركيس قصارجيان المصدر: النهار

khalil المحرر يوليو 18, 2025
  • مقالات رأي

نتنياهو رسم بالنار حدود إسرائيل في سوريا… فهل تستطيع واشنطن إنقاذ المفاوضات؟…سميح صعب المصدر: النهار

khalil المحرر يوليو 18, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.