التقى الجنرال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية (قسد)، اليوم الجمعة، مع وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في العاصمة باريس.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، إن اللقاء بين وزير الخارجية الفرنسي والقائد العام لقوات سوريا الديموقراطية، بحث سبل التوصل إلى حل سياسي في سوريا.
وجدد بارو، خلال اللقاء تأكيد بلاده على ضرورة اعتماد حل تفاوضي سلمي يضمن وحدة الأراضي السورية، ودمج شمال وشرق سوريا في العملية السياسية الانتقالية، مع ضمان حقوق المكوّن الكردي.
وأوضحت الخارجية الفرنسية أن اللقاء شكّل خطوة تمهيدية لعقد جلسة تفاوض قريبة في باريس بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، بهدف تنفيذ اتفاقية 10 آذار/ مارس، وذلك برعاية مشتركة من باريس وواشنطن.
وفي سياق متصل، قال مدير إدارة الشؤون الأميركية بوزارة الخارجية السورية قتيبة إدلبي، إن اللقاء التشاوري الذي سيعقد في باريس بين الحكومة السورية و”قسد” هو استكمال لجولة المفاوضات مع قيادة قسد للاندماج الكامل.
وأضاف، أن الولايات المتحدة وفرنسا تؤمنان بضرورة استكمال الإجراءات التي تحفظ وحدة سوريا، مشيراً إلى أن الموقف الفرنسي يؤكد أن باريس مستعدة للضغط على “قسد” للوصول إلى الحل الذي يريده السوريون.
واعتبر مدير إدارة الشؤون الأميركية بوزارة الخارجية السورية، أن “الاتفاق المبرم بين الحكومة السورية وقسد لا يحتاج شهوراً للتنفيذ بل يحتاج إلى رغبة حقيقية بالتنفيذ”.
اقرأ أيضاً: اجتماع سوري – فرنسي – أميركي لتعزيز الاستقرار وخفض التصعيد
ورأى، أن المطلوب أن تأتي قوات سوريا الديموقراطية إلى طاولة المفاوضات من خلال جهود الوساطة الفرنسية والأميركية، وفقاً لما أفادت به قناة “الإخبارية” السورية.
وأعلنت وزارة الخارجية السورية، في وقت سابق اليوم الجمعة، أن اجتماعاً ثلاثياً عقد في العاصمة الفرنسية باريس، جمع وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني ونظيره الفرنسي والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك، حيث جرى بحث سبل تعزيز الاستقرار ودعم مسار الانتقال السياسي في سوريا.
وقالت الخارجية السورية في بيان مشترك مع فرنسا والولايات المتحدة، إن المحادثات جرت في أجواء “صريحة وبناءة” وجاءت في لحظة “مفصلية” تمر بها سوريا، مؤكدة أن الأطراف الثلاثة اتفقت على مجموعة من القضايا.
ومن أبرز القضايا التي اتفق عليها الاجتماع السوري – الفرنسي – الأميركي، الإسراع في الجهود الرامية لإنجاح مسار الانتقال السياسي بما يحافظ على وحدة البلاد وسيادتها على كامل أراضيها، والتعاون في مكافحة “الإرهاب” وتعزيز قدرات مؤسسات الدولة السورية للتعامل مع التحديات الأمنية، وفقاً لما ذكره بيان الخارجية السورية.
وأشار البيان، إلى اتفاق المجتمعين على دعم الحكومة السورية في مسار الانتقال السياسي بما يحقق المصلحة الوطنية ويعزز التماسك المجتمعي، خصوصاً في شمال شرق سوريا ومحافظة السويداء.
وشدد المجتمعون على ضرورة عقد مشاورات بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية في باريس قريباً لاستكمال الاتفاق المبرم في آذار مارس/ الماضي.
ودعوا، إلى بذل الجهود لوقف أعمال العنف وخفض التوترات ومراقبة الأوضاع في مناطق التوتر، خصوصاً في الساحل السوري، والتأكيد على عدم تشكيل دول الجوار أي تهديد لاستقرار سوريا، مقابل التزام سوريا بعدم تهديد أمن المنطقة.