Skip to content
أغسطس 2, 2025
  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
Video
  • Home
  • هاها” السويداء: الضحك على المأساة…مناهل السهوي – كاتبة وصحفية سورية سوريا… المصدر:موقع درج
  • مقالات رأي

هاها” السويداء: الضحك على المأساة…مناهل السهوي – كاتبة وصحفية سورية سوريا… المصدر:موقع درج

khalil المحرر أغسطس 2, 2025

حين يسخر البعض من المأساة، فهم في العمق يحاولون إلغاءها من الوعي. لأن ما لا تسخر منه، لا يمكنك تجاهله، وما تعترف بوجوده، قد ينهشك من الداخل.

لم أكن لأتخيّل أن رمز “أضحكني” الذي نستخدمه للمزاح مع الأصدقاء سيُستخدم للتفاعل مع صورة طفلة قُتلت برصاص قناص في السويداء، أو صورة منزل يحترق، أو خبر عن مجزرة في الساحل السوري، تماماً كما استُخدِمَ سابقاً في قصف نظام الأسد على المدنيين.

أخيراً، وبين أصوات الرصاص في السويداء وصدى المناشدات المتقطّعة من حناجر أمهات فقدن كل شيء، كان هناك من يضحك. ليس ضحك النجاة من الموت، ولا حتى سخرية سوداء تعبر عن الاختناق أو اليأس، بل ضحك فجّ، ساخر، ساديّ، متلذّذ بمشهد الدم والدمار.

منشورات تُظهر عائلات نازحة، ودماراً مروّعاً في الأبنية السكنية، تعلوها تعليقات ساخرة أو رموز “😂”. فيديوهات يختنق أصحابها بالبكاء، تُقابَل أحياناً بنكات باردة وتعليقات تنمّ عن قسوة وكره طائفي.

المتعة الخفيّة عند رؤية معاناة الآخرين
في عام 2016، أطلقت إدارة “ميتا” رموز التفاعل التعبيرية كالـ”حزن” و”حب”، بهدف تمكين المستخدمين من التعبير عن مشاعرهم بشكل أدق تجاه الأحداث المتنوعة. وعلى رغم أن الهدف من هذه التفاعلات كان تعزيز مشاعر التعاطف ومنح المستخدمين مساحة للتعبير الإنساني، إلا أن رمز “هاها” انزلق تدريجياً إلى استخدام ساخر، وتحوّل إلى أداة للسخرية من معاناة الآخرين ومآسيهم.

هذا الاستخدام ليس جديداً تماماً، فقد برز بشكل لافت مع بداية جائحة كورونا، حين استخدمته مجموعات كانت تعتبر الفيروس مؤامرة، في ما عُرف لاحقاً بـ “الضحك التهكمي” أو “الترول الضاحك”. وهكذا، أصبح “الترول الضاحك” على فيسبوك، في بعض الحالات، تعبيراً قاسياً عن الاستهزاء بمآسي الآخرين، لا عن الفرح أو الطرافة.

فكيف تحوّل بعض الناس إلى قطيع يضحك على المأساة، ويتغذّى على وجع الآخرين؟

في علم النفس، يمكن تفسير هذا النوع من التهكّم بأوجه عدة، فبحسب دراسات نفسية، يعاني بعض الأشخاص من مشاعر تُعرف بـ”schadenfreude“، أي المتعة الخفية عند رؤية معاناة الآخرين. لا يرتبط هذا الشعور دائماً بالسادية، بل قد يكون سلوكاً دفاعياً ناتجاً من الغضب، العجز، أو الرغبة في استعادة الشعور بالتفوّق.

تشير الأبحاث إلى حالتين أساسيتين تفسّران هذا الشعور: الأولى حين يحقّق الفرد أو جماعته مكاسب غير مباشرة من مصائب الآخرين، كما يحدث في حالات التنافس بين المجموعات، والثانية عندما تُعتبر مصيبة الآخر مستحقّة، كأن تصيب شخصاً يُنظر إليه كمنافق أو ظالم أو مستحق للمأساة. في كلتَي الحالتين، تمنح الشادنفرويد شعوراً مؤقتاً بالراحة أو التفوّق، وغالباً ما تظهر لدى من يعانون من تدنّي احترام الذات أو يشعرون بالتهديد الاجتماعي.

لماذا يفعلون ذلك؟
باتت وسائل التواصل الاجتماعي بيئة مثاليّة للقسوة، توازي المعركة والفوضى الموجودة على الأرض، فلا قيود ولا ضوابط، بل استخدام أقصى لفرصة الضحك الافتراضي.

يُفسّر علماء النفس ظاهرة “الانفلات السلوكي الرقمي” بما يُعرف بـ Online Disinhibition Effect، أي أن الناس يتصرّفون على الإنترنت بشكل مختلف عن الواقع لأنهم لا يشعرون بالمسؤولية المباشرة. لكن في الحالة السورية، يبدو التصرف على السوشيال ميديا انعكاساً للتصرفات على الأرض!

لا يضحك مؤيدو السلطة لأن لديهم فائضاً من القوة، بل لأنهم لا يملكون شيئاً آخر. هذا كل ما تبقّى لهم: الضحك على من “يملك أقل منهم”. ففي تلك اللحظة، يجدون أنفسهم في وسط هرم القوة، أسفل من يمتلك السلطة، أي الحكومة، وأعلى من سكان السويداء الذين يتعرضون للقتل. وفي الحقيقة هذه فرصة مثالية لإثبات وجودهم بعد سنوات من التهميش والتغييب. والأهم إنها فرصة لاستبدال الأماكن، وبخاصة أن كثراً من السوريين كانوا قبل أشهر فقط تحت قصف نظام الأسد.

لكن، هل السخرية والوجوه الضاحكة على فيديو إعدام رجل تُعد حقاً علامة على القوة؟ بخاصة أن القوة قد فُرضت بالفعل، ولا حاجة لاستعراض إضافي. فالقوة الافتراضية هنا لا تغيّر شيئاً.

في الواقع، هذه “القوة” ليست إلا مؤقتة وهشة، مبنية على لحظة نتماهى فيها مع القاتل. نتشارك معه في اللامبالاة، فالسّاخر هو الذي لا يعبأ بالألم أو المعاناة ويريد أن يمتلك برود القاتل.

هذه القوة ليست سوى وهم، درع هش يحجب الخوف والضعف، وحاجز يصنعه الألم ليُبعد عن الساخر إحساسه بالإنسانية. فالإنسانية خيار مكلف نفسياً واجتماعياً في بلد يهاجم المتعاطف ويتهمه بالخيانة. لذلك، نلجأ إلى السخرية كوسيلة دفاع وانتماء في الوقت ذاته.

السويداء هنا مجرد مثال، لكن القصة أوسع من ذلك. فهذا السلوك لم يظهر فجأة، بل مارسه طرفا الصراع خلال سنوات الحرب السورية، بخاصة في مراحلها المتأخرة، بعد ظهور الرموز التعبيرية التي لم تكن موجودة مع بداية الثورة.

في خضم سوريا المتغيّرة، أولئك الذين يضحكون اليوم قد يكونون هم من يبكون غداً. ومن يسخر من المعاناة الآن، قد لا يجد من يتعاطف معه حين يأتي دوره ويصبح صاحب الصوت المرتجف.

السخرية في هذا السياق تأتي ضمن هرمية القوي والأضعف، فهي تأتي من شعور الساخر بأن الضحية “أدنى” منه. في السخرية، ننتمي إلى القوي، أو على الأقل إلى من نعتقد أنهم الأقوى والأكثر نفوذاً. لا نسخر من شيء بمعنى التحقير إلا إذا شعرنا أنه “أدنى” منّا، أو إذا أردنا أن نُقنع أنفسنا أنه كذلك، وأنه يستحق ما يحصل له لنشعر بالأمان، وبخاصة عندما تكون الجريمة والمجزرة بهذا الحجم.

لذلك، حين يسخر البعض من المأساة، فهم في العمق يحاولون إلغاءها من الوعي. لأن ما لا تسخر منه، لا يمكنك تجاهله، وما تعترف بوجوده، قد ينهشك من الداخل.

السخرية ليست حياديّة
لكن الأخطر من كلّ ما سبق، أن السخرية في سوريا ليست حيادية أبداً. لا تكتفي بأن تكون تعبيراً عن قسوة أو انفصال عن الألم، بل كثيراً ما تتحوّل إلى أداة للتحريض، وتعبير مستتر عن الكراهية الطائفية أو العنصرية.

حين يُسحق حيٌّ ما تحت القصف، أو يُجوَّع أطفال طائفةٍ معينة، لا يتردد البعض في الضحك، لا لأن المشهد طريف، بل لأن الضحايا لا ينتمون إلى طائفتهم أو معسكرهم السياسي. تصبح المأساة في هذه الحالة فرصة لتسجيل نقاط في حرب الهوية، لا لحظة إنسانية مشتركة.

تُستخدم السخرية هنا كوسيلة لمسح ملامح الضحية، لتجريدها من إنسانيتها. إنها آلية تمويه، تُغطّي على العنف الحقيقي وتُشرعنه، بينما تحمل في طيّاتها ازدراءً متعمّداً للحياة، طالما أن تلك الحياة لا تشبهنا.

السخرية هنا ليست مجرد تهكم عابر، بل هي تعبير عن انتماء هش ومشوّه.

هي وسيلتنا لنقول بصمت إننا لسنا من بين هؤلاء الذين يستحقون ما حلّ بهم (من وجهة نظر الساخرين) حتى وإن كانوا مدنيين أبرياء أو أطفالاً صغاراً.

السخرية بهذا الشكل تصبح علامة على فراغ الانتماء الحقيقي، انتماءٌ لا يرتكز على قيم أو مشاعر مشتركة، بل على موقف متعالي، على وجه يضحك ويستهزئ على منشور مؤلم على فيسبوك، وكأن الألم هناك بعيد جداً، ولا يمسنا.

 

About the Author

khalil المحرر

Administrator

Author's website Author's posts

Continue Reading

Previous: حازم نهار · موت المعنى
Next: وضع غزة “الصعب” يدفع حلفاء إسرائيل للاعتراف بدولة فلسطينية… المصدر:اندبندنت عربية

Related Stories

  • مقالات رأي

ترسانة «حزب الله» العسكرية تتآكل مع خروجه من حدود جنوب لبنان.بيروت المصدر: الشرق الأوسط.

khalil المحرر أغسطس 2, 2025
  • مقالات رأي

إبادة جوّالة من الساحل إلى السويداء هل هذا القتل الجماعي حدث أم نمط؟ ياسين الحاج صالح..المصدر :موقع الجمهورية .نت

khalil المحرر أغسطس 2, 2025
  • مقالات رأي

ما تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على عشرات الدول؟ عاطف عبد الحميدالمصدر :موقع البي بي سي

khalil المحرر أغسطس 2, 2025

Recent Posts

  • “درويش عفدي” والجذور الملحمية للقومية الكردية حسين جمو…المصدر:المركز الكردي للدراسات
  • «غرفة عمليات» لدروز إسرائيل لمساعدة أبناء طائفتهم في سوريا………تل أبيب المصدر: الشرق الأوسط
  • ضغوط على بوتين وتحريك لـ«غواصات نووية»… ماذا وراء تحذير ترمب المزدوج؟ واشنطن المصدر:الشرق الأوسط
  • ترسانة «حزب الله» العسكرية تتآكل مع خروجه من حدود جنوب لبنان.بيروت المصدر: الشرق الأوسط.
  • إبادة جوّالة من الساحل إلى السويداء هل هذا القتل الجماعي حدث أم نمط؟ ياسين الحاج صالح..المصدر :موقع الجمهورية .نت

Recent Comments

  1. Boyarka-Inform.Com على قمة دولية في مصر حول القضية الفلسطينية السبت. الشرق الاوسط

Archives

  • أغسطس 2025
  • يوليو 2025
  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • “درويش عفدي” والجذور الملحمية للقومية الكردية حسين جمو…المصدر:المركز الكردي للدراسات
  • «غرفة عمليات» لدروز إسرائيل لمساعدة أبناء طائفتهم في سوريا………تل أبيب المصدر: الشرق الأوسط
  • ضغوط على بوتين وتحريك لـ«غواصات نووية»… ماذا وراء تحذير ترمب المزدوج؟ واشنطن المصدر:الشرق الأوسط
  • ترسانة «حزب الله» العسكرية تتآكل مع خروجه من حدود جنوب لبنان.بيروت المصدر: الشرق الأوسط.
  • إبادة جوّالة من الساحل إلى السويداء هل هذا القتل الجماعي حدث أم نمط؟ ياسين الحاج صالح..المصدر :موقع الجمهورية .نت

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

You may have missed

  • الملف الكوردي

“درويش عفدي” والجذور الملحمية للقومية الكردية حسين جمو…المصدر:المركز الكردي للدراسات

khalil المحرر أغسطس 2, 2025
  • الأخبار

«غرفة عمليات» لدروز إسرائيل لمساعدة أبناء طائفتهم في سوريا………تل أبيب المصدر: الشرق الأوسط

khalil المحرر أغسطس 2, 2025
  • الأخبار

ضغوط على بوتين وتحريك لـ«غواصات نووية»… ماذا وراء تحذير ترمب المزدوج؟ واشنطن المصدر:الشرق الأوسط

khalil المحرر أغسطس 2, 2025
  • مقالات رأي

ترسانة «حزب الله» العسكرية تتآكل مع خروجه من حدود جنوب لبنان.بيروت المصدر: الشرق الأوسط.

khalil المحرر أغسطس 2, 2025
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.