Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • رضوان السيد .. اللغة العربية بين المعرفة والهوية والمشكلات.المصدر:الشرق الاوسط.
  • مقالات رأي

رضوان السيد .. اللغة العربية بين المعرفة والهوية والمشكلات.المصدر:الشرق الاوسط.

khalil المحرر ديسمبر 22, 2023
رضوان السيد

خطأ كبير وسوء تقدير ألا نكتب عن لغتنا وقضاياها ومشكلاتها إلا في المناسبات. والمناسبة الآن اليوم العالمي للغة العربية في 18/ 12/ 2023. وهي مناسبة أعدت لها جهات عدة عدّتها رغم الهموم والاهتمامات الأخرى الملحة.

إنّ التهديد اللغوي واللساني لا يقل أهميةً في دراسته وتأمل إمكانيات معالجته عن أخطار تغير المناخ على الوجود الإنساني وضرورات التصدي لها.

في القرن التاسع عشر مرّت مسائل المعرفة والهوية واللغة لدى العرب بمرحلتين. الأولى فيما بين الطهطاوي وخير الدين التونسي – (1830-1870) انصب الاهتمام على الخروج من الانحطاط بالمعارف الحديثة وإنشاء المؤسسات. وفي هذه المرحلة تصاعد الاهتمام باللغة والقدرات التعبيرية للإفصاح في مسائل المحتوى في التعليم بالمدارس الجديدة والكليات الجامعية. وتوالت محاولات نشر المعاجم القديمة، وكتابة دوائر المعارف. أما في المرحلة الأخرى (1880-1910) فقد احتاج الأمر إلى رؤيةٍ أو إطار. في عام 1877 جرت ترجمة كتاب المؤرخ الفرنسي Gizot تاريخ المدنية في أوروبا. ورغم بدائية الترجمة فقد أُعجبت دائرة جمال الدين الأفغاني (كان لا يزال بالقاهرة) بالكتاب، ومضى به تلميذه محمد عبده إلى الأزهر لإطلاع زملائه وطلابه عليه. وخلال الثمانينات والتسعينات كتب العشرات في المدنية والتمدن والتربية الوطنية والثقافة من مثل بطرس البستاني، ومحمد حسين المرصفي، ورفيق العظم، ومحمد عبده وقاسم أمين. فالخروج من التخلف يقتضي معارف حديثة ويقتضي لغةً جديدةً والهدف تحقيق شروط النهوض الأوروبي والدخول في عمليات التقدم، وأول شروط العمليتين السعي لبلوغ قدرات تعبيرية عربية ما لبث بطرس البستاني أن سمّاها لغة جديدة، بينما كتب محمد حسين المرصفي الوسيلة الأدبية في مقتضيات الكتابة الجديدة، ثم ألّف رسالته: الكلم الثمان، ويعني بها المفردات والمصطلحات الجديدة مثل الأمة والشعب والوطن والدستور، وهي مفردات اكتسبت معاني جديدة في عمليات النهوض والتمدن أو ألفاظ جرى اشتقاقها أو تعريبها لاستخدامها في الصحف والمجلات والمؤسسات التعليمية. بل إنّ هناك من انصرف للكتابة في إصلاح لغة الصحف وكتابة القواميس المتوسطة الحجم الفرنسية – العربية أو العكس.

إنّ كل الذين ذكرناهم وغيرهم كتبوا قبل محمد عبده. لكن عبده كتب في كل هذه الأمور من باريس في الثمانينات بمجلة «العروة الوثقى» التي أصدرها مع الأفغاني ومن بيروت كان قد كتب «رسالة التوحيد» التي تتضمن تجديداً في علم الكلام. ثم عندما عاد إلى مصر من المنافي شكّل دائرةً من حوله، وسعى لنشر معاجم، وطبع «نهج البلاغة» لترقية أساليب البيان، وبدأ دروسه في تفسير القرآن نهجاً لاكتشاف شروط المدنية الإنسانية فيه، وشجع قاسم أمين على الكتابة في «تحرير المرأة»، وأنشأ الجمعية التي قامت بعد وفاته عام 1905 بإقامة الجامعة الأهلية المصرية.

في العشر الأولى من القرن العشرين ظهرت لدى دائرة محمد عبده بمصر فكرة «التاريخ الثقافي». وأصلها لدى المستشرقين الذين نشروا مئات النصوص العربية القديمة في المعاجم والأدب والتاريخ والجغرافيا والرحلات والدواوين الشعرية، وأقبلوا على الكتابة في التاريخ الثقافي والحضاري العربي والإسلامي استناداً إليها. الهوية والنهوض كلاهما محتاج إلى العودة إلى التاريخ الثقافي والحضاري كما نهضت أوروبا واستندت في الوعي بهويتها الحضارية باليونان والرومان. ثم إنّ «المستشرقين» عندما أقبلوا على دراسات الحضارات الآسيوية في الصين والهند واليابان والإسلام كتبوا في تاريخها الثقافي والكتابة في الحضارة والثقافة في عالم الإسلام هو الأسهل والأَولى لضخامة التراث المخطوط بالعربية ثم بالفارسية والتركية. وهكذا تعلّم المثقفون العرب الأوائل تحقيق المخطوطات، وأفادوا منهم أطروحة التاريخ الثقافي للمدنية والحضارة العربية والإسلامية. وبين مطالع القرن العشرين والثلاثينات أنجز المثقفون من مصر ثم من نواحٍ عربية أخرى عشرات الدراسات في التاريخ الفكري والأدبي وفي تاريخ التمدن الإسلامي. ولكي يتجنبوا الغرق في الحواشي والتذييلات كما صار في نهايات العصور الوسطى الإسلامية، راحوا مثل المستشرقين يحققون مخطوطات من القرون المبكرة، ويكتبون دراسات عنها. ومنذ نهايات الحرب الأولى، صاروا يسمون التاريخ الثقافي تاريخاَ للحضارة بدلاً من المدنية؛ لأنهم اطّلعوا على فروق بين الأمرين لدى الألمان والفرنسيين.

إنّ العقود الأربعة بين العشرينات والستينات من القرن العشرين (أي جيل طه حسين) هي التي تبلورت خلالها اللغة العربية الحديثة، ونمت قدراتها التعبيرية في شتى المجالات. إنما بعد أواسط القرن العشرين توقف النمو في تدريس الطب والعلوم البحتة والتطبيقية الأخرى بالعربية.

وما واجه هذا التكون الرائع للعربية الحديثة تحديات كبرى في البدايات باستثناء إشكاليات الهوية أو التوجه الثقافي العام. الشيخ مصطفى عبد الرازق ذهب إلى أن التيارات الفكرية الكبرى في الحضارة الإسلامية أربعة، أكثرها أصالةً وإبداعاً ذاتياً علم أصول الفقه، ثم يأتي علم الكلام، ثم التصوف، وأخيراً ميراث فلاسفة الإسلام الأقل أصالةً؛ لأنه تابعٌ لليونان! ولأنّ المستشرقين كانوا يعظّمون من التأثير اليوناني في الحضارة فقد ازدادت الإدانات لهم باعتبارهم معادين للإسلام، حتى صار الأمر شتائم محضة، وهذا كله قبل النقد المنهجي لإدوارد سعيد. ومع صعود التيارات الأصولية في الستينات وما بعد أوشك الغرب كله أن يكون ملعوناً.

لقد صار الصراع على الغرب وثقافته صراعاً على الهوية الدينية والثقافية. أما الهوية الفكرية فقد تعرضت للتحدي أيضاً من خلال التيار الفكري اليساري في الأكاديميات المغربية والعربية والذين اعتنقوا فكرة «القطيعة مع الموروث» من أجل التمكن من دخول الحداثة التي يحول الموروث الديني والثقافي المسيطر دونها. ولأنّ الحداثة التي أوحى بها باشلار وفوكو وأمثالهما كانت مسيطرة خلال ثلاثة عقود، فقد اضطرب على وقعها وحماس المفكرين العرب لها جيل أو جيلان من طلاب الجامعات العربية – فضلاً عن التداخل بين الحداثة الخاصة هذه وأفكار الأقلية التغييرية والأكثرية الجامدة في عصور الإسلام الوسيطة، بل والأجيال الحديثة والمعاصرة!

وليس بالوسع الزعم أنّ تحدي الهوية وتحدي تيار القطيعة أثرا على مستويات التعبير بالعربية الحديثة. لكن صار هناك اضطرابٌ بين الأصيل والدخيل وبين الغرب والعرب والإسلام – وهو انقسامٌ أثر ليس على الفكرة القومية فقط؛ بل وعلى خيارات النطق بالعربية أو غيرها بعد ثمانينات القرن العشرين.

وظهرت في التسعينات وما بعد تحديات عدة للعربية الفصحى الحديثة. فما عادت كليات الطب والعلوم تدرّس بالعربية. وازداد نفوذ اللغة الدينية الأصولية بعد أن كان المجالان اللغويان الديني والثقافي قد انفصلا بالتدريج في زمن طه حسين والعقاد والزيات وزملائهما.

بيد أن الانتكاسة الكبيرة حدثت عندما عادت العربية لغة الدراسة والتدريس في التعليم الأساسي وبعض التعليم الجامعي.

قال أرسطو إنّ الإنسان حيوان ناطق، أي متميز بالعقل والكلام. فلا عقل بلا كلام، ولا كلام من دون عقل. وبين العقل واللغة يقع الوجود الإنساني، ومنه الوجود العربي.

Continue Reading

Previous: سمير عطا الله . مفكرة القرية: طربوش وجلابية.المصدر:الشرق الاوسط.
Next: شيرا فرينكل .خدمة «نيويورك تايمز» . الإسرائيليون ينبذون اليسار السياسي.المصدر:الشرق الاوسط.

قصص ذات الصلة

  • مقالات رأي

ساطع نورالدين سلاح “الدرون” الذي يمنع الحرب ..أو يشعلها……المصدر :صفحة الكاتب

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • مقالات رأي

العلاقات المصرية-الإيرانية… تقدم حقيقي أم خلافات متجذرة؟.عمرو إمام……….المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • مقالات رأي

سلام هشّ في جنوب آسيا ……… كاسوار كلاسرا……..المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 8, 2025

Recent Posts

  • ساطع نورالدين سلاح “الدرون” الذي يمنع الحرب ..أو يشعلها……المصدر :صفحة الكاتب
  • العلاقات المصرية-الإيرانية… تقدم حقيقي أم خلافات متجذرة؟.عمرو إمام……….المصدر : المجلة
  • سلام هشّ في جنوب آسيا ……… كاسوار كلاسرا……..المصدر : المجلة
  • “الحرب المؤجلة” بين ترمب وماسك… محطاتها وأسلحتها……طارق راشد…المصدر : المجلة
  • “كرنفال الثقافات” في برلين: في تعزيز ثقافة التنوع…….. سوسن جميل حسن…المصدر : ضفة ثالثة

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • ساطع نورالدين سلاح “الدرون” الذي يمنع الحرب ..أو يشعلها……المصدر :صفحة الكاتب
  • العلاقات المصرية-الإيرانية… تقدم حقيقي أم خلافات متجذرة؟.عمرو إمام……….المصدر : المجلة
  • سلام هشّ في جنوب آسيا ……… كاسوار كلاسرا……..المصدر : المجلة
  • “الحرب المؤجلة” بين ترمب وماسك… محطاتها وأسلحتها……طارق راشد…المصدر : المجلة
  • “كرنفال الثقافات” في برلين: في تعزيز ثقافة التنوع…….. سوسن جميل حسن…المصدر : ضفة ثالثة

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

ساطع نورالدين سلاح “الدرون” الذي يمنع الحرب ..أو يشعلها……المصدر :صفحة الكاتب

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • مقالات رأي

العلاقات المصرية-الإيرانية… تقدم حقيقي أم خلافات متجذرة؟.عمرو إمام……….المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • مقالات رأي

سلام هشّ في جنوب آسيا ……… كاسوار كلاسرا……..المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • مقالات رأي

“الحرب المؤجلة” بين ترمب وماسك… محطاتها وأسلحتها……طارق راشد…المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 8, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.