التقى رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اسماعيل هنية السبت وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في تركيا، على ما أفادت مصادر دبلوماسية الأحد من غير أن تحدد مكان عقد اللقاء.
وأوضحت المصادر أن المحادثات التي أجراها هنية المقيم في قطر، تناولت “إطلاق سراح الرهائن” المحتجزين في قطاع غزة منذ شن حركة “حماس” هجومها على إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر).
وتعود آخر محادثات بين هنية وفيدان إلى 16 تشرين الأول (أكتوبر) وجرت خلال اتصال هاتفي.
وذكرت المصادر أنه “خلال الاجتماع تمت مناقشة مسائل مثل إقرار وقف إطلاق نار في غزة بأسرع ما يمكن وزيادة المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن وحل الدولتين من أجل سلام دائم”.
وسعى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و”حماس” في قطاع غزة للقيام بوساطة لكن مساعيه تبددت مع تشديد مواقفه إذ اتهم إسرائيل بأنها “دولة إرهابية” واعتبر “حماس” مجموعة “مقاتلين من أجل الحرية” وليست منظمة “إرهابية” كما تصنفها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وتولت قطر ومصر حتى الآن إجراء المحادثات.
وبالرغم من دعم أنقرة للقضية الفلسطينية، طلب إردوغان بشكل متكتم من كوادر سياسيين في الحركة الفلسطينية يقيمون في تركيا مغادرة البلاد بعد هجوم السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الذي أسفر عن مقتل 1140 شخصا، معظمهم مدنيّون، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسميّة.
كذلك، خطف خلال الهجوم نحو 250 شخصا ونُقلوا إلى قطاع غزة، حيث لا يزال 132 منهم محتجزين، بحسب السلطات الإسرائيلية.
ردّا على الهجوم، تعهّدت إسرائيل القضاء على الحركة وهي تنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف مركز وعمليات برية بدأت في 27 كانون الأول (أكتوبر)، ما أسفر عن سقوط 24,927 قتيلا معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحكومة “حماس”.