دمشق – نورث برس
قال الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أنه يتطلع إلى ضم السويد للحلف في “القريب العاجل”، بعد أن صادق الرئيس التركي على الطلب وقدمه لبرلمان بلاده.
وجاء حديث ستولتنبرغ في لقاءه برئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في ستوكهولم أمس الثلاثاء لمناقشة استكمال انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ورحب ستولتنبرغ بقرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تقديم بروتوكول الانضمام إلى البرلمان الذي يرجح أن يصوت على الطلب خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي مع كريسترسون إنه “بعد تقديم وثائق التصديق، أعول الآن على التصديق السريع من قبل البرلمان التركي”، مبينأً أن قرار تركيا يتماشى مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه في قمة فيلنيوس في تموز/ يوليو.
ولفت إلى أن السويد “أوفت بالتزاماتها حيث عدلت السويد دستورها، وغيرت قوانينها، ووسعت التعاون في مكافحة الإرهاب، واستأنفت صادرات إلى تركيا”.
وأشار ستولتنبرغ إلى أن الناتو جدد التزامه بمكافحة “الإرهاب”، بما في ذلك عن طريق تحديث خطة عمله، و”تعيين أمين عام مساعد للعمل كمنسق خاص له لمكافحة الإرهاب.”
وتقدمت السويد وفنلندا بطلب الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وتطالب تركيا السويد بتشديد إجراءات تسليم طالبي اللجوء الكرد الذين يعيشون في السويد. وكانت أنقرة تصر على أن الخطوات التي اتخذتها ضد حزب العمال الكردستاني المحظورة لم تكن كافية.
وتركيا والمجر هما العضوان الوحيدان في الاتحاد الأوروبي اللذان لم يوقع برلماناتهما بعد على انضمام السويد.
وأعرب الأمين العام للحلف عن سعادته من معالجة ما وصفه “المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا “بطريقة تمكن عضوية السويد من المضي قدماً.
وجدد القول: “إنني أتطلع إلى الترحيب بالسويد كحليف كامل في الناتو في المستقبل القريب جداً”.
ولكن لا يوجد إطار زمني محدد للتصديق. وسيتم طرح مشروع القانون على جدول أعمال لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان، التي سيتعين عليها إقراره قبل إرساله إلى الجمعية العامة للتصديق عليه.
وخلال زيارته للسويد، يجتمع الأمين العام أيضاً مع وزير الدفاع بال جونسون، ووزير الخارجية توبياس بيلستروم، والنائب الأول لرئيس البرلمان السويدي كينيث جي فورسلوند.
وسيشارك ستولتنبرغ اليوم الأربعاء في منتدى الناتو الصناعي في ستوكهولم.