أعلن المعارض منصور يافاس مساء اليوم الأحد، احتفاظه برئاسة بلدية العاصمة التركية أنقرة أمام حشد من أنصاره إثر الانتخابات المحلية.
وقال المسؤول المنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري: “انتهت الانتخابات، وسنواصل خدمة أنقرة وسكانها الستة ملايين بدون تمييز”، في وقت أظهرت نتائج فرز صناديق الاقتراع الذي لا يزال مستمرا، تحقيقه تقدما مريحا للغاية على منافسه الرئيسي.
منصور يافاس
“تغيير وجه تركيا”
واعتبر رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل، أكبر تشكيل معارض في تركيا، مساء الأحد أن “الناخبين اختاروا تغيير وجه تركيا” بعد 22 عاما من هيمنة حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ.
وأضاف أوزيل أن الناخبين “أرادوا فتح الباب أمام مناخ سياسي جديد في بلادنا”.
وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات بعد فرز أكثر من 50% من الأصوات في عموم البلاد، فوز حزب الشعب الجمهوري المعارض بـ35 بلدية، وحزب العدالة والتنمية الممثل للسلطة بـ24 بلدية، فيما فازت أحزاب ديم بـ11، والحركة القومية بـ8، والرفاه مجددا بـ2 والجيد بـ1.
كما أظهرت تقدم رئيس بلدية إسطنبول ومرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو، وحصوله على 50.12% بعد فرز أكثر من نصف الأصوات.
قبل ذلك، ذكرت قناة (إن.تي.في) ومحطات إذاعية أن فرز الأصوات الرسمي الجزئي أظهر تقدم إمام أوغلو وهو رئيس بلدية إسطنبول الحالي ومرشح حزب الشعب الجمهوري، في انتخابات رئاسة بلدية المدينة.
وأوضحت القناة أن إمام أوغلو حصل على 49.09 بالمئة من الأصوات بعد فرز 3.67 بالمئة من صناديق الاقتراع. وحصل مراد قوروم مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على 42.83 بالمئة.
وقال أوغلو إنه “سعيد للغاية” بالنتائج الأولية لانتخابات رئاسة البلدية في أكبر مدينة في البلاد، مع فرز ما يقرب من 40 بالمئة من الأصوات.
سيدات في الصدارة
وأظهرت النتائج الأولية، أن مرشّحات حزب الشعب الجمهوري في بلديات إزمير الفرعية يتصدرن في الدوائر الانتخابية التسع، في نتيجة قد تقود إلى استلام الإناث جميع البلديات الفرعية في ولاية تركية للمرة الأولى.
ومع فتح 1% من صناديق الاقتراع في المدينة، تشهد “أورفا” منافسة قوية بين حزب “العدالة والتنمية” الذي يحتفظ ببلديتها الكبرى منذ ثمانينات القرن الماضي وبين حزب “الرفاه مجدداً” المتأخر بفارق 3% فقط حتى الآن.
وكانت أصدرت وكالة أنباء الأناضول النسب في كامل تركيا (38.98% حزب الشعب الجمهوري المعارض، 38.23% حزب العدالة والتنمية “السلطة”، 5.20% حزب ديم الموالي للكرد، 4.40% الرفاه مجدداً اليميني المحافظ، 3.60% باقي الأحزاب)، مشيرة إلى أن نسبة الأصوات التي تم فرزها بلغت 20.69%.
وقال رئيس المجلس الأعلى للانتخابات أحمد ينير للصحافيين، إنَّ “العملية الانتخابية انتهت من دون أي مشكلة باستثناء بضعة حوادث”.
هزيمة انتخابية لأردوغان
وشكل فوز إمام أوغلو ببلدية اسطنبول في 2019 أسوأ هزيمة انتخابية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ وصوله إلى السلطة في 2003 كرئيس للوزراء.
مذاك، بات رئيس البلدية بين الشخصيات السياسية المفضلة لدى الأتراك، وظهر كمنافس مباشر لأردوغان، رغم أن الأخير وصفه بأنه “رئيس بلدية بدوام جزئي”.
وقد تشهد الانتخابات الرئاسية المقبلة منافسة بين الرجلين اللذين يتحدران معا من منطقة البحر الأسود.
لكن أردوغان (سبعون عاما) أكد بداية آذار (مارس) أن الانتخابات البلدية ستكون “الأخيرة” بالنسبة إليه، ملمحاً إلى أنه سيغادر الحكم في 2028، إلا إذا تم تعديل الدستور ليتاح له الترشح مجدداً.