لقطة من الفيديو
بثت “كتائب القسام”، الجناح العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الاثنين، تسجيلاً مصوراً لمحتجزات إسرائيليات في غزة، يوجهن رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وقالت إحدى الأسيرات في التسجيل، موجهة كلامها لنتنياهو، إنّه، “لم يكن هناك أي جيش في 7 تشرين الأول (أكتوبر ) الجاري، (تاريخ شن عملية “طوفان الأقصى”)، ولم يأت لنا أحد، وأنت تريد قتلنا جميعا”.
وتساءلت: “هل تنوي قتلنا بواسطة الجيش؟” في إشارة إلى القصف الإسرائيلي الذي يستهدف القطاع الفلسطيني، محمّلة نتنياهو “مسؤولية سلامتهن وباقي الأسرى الإسرائيليين“.
وأضافت: “أطلق سراحنا الآن وسراح مواطنيهم (الفلسطينيين). نحن بهذا الوضع بسبب فشلك، وأنت ملزم بإطلاق سراحنا جميعا”.
وقالت أسيرة أخرى: “نعلم أنه كان هناك مطلب لوقف إطلاق النار، وكان من المفترض أن تطلقنا جميعا، كنتَ ملزما بإطلاق سراحنا جميعا، وبدلاً من ذلك نحن نعاني من عجزك السياسي والأمني والعسكري والدبلوماسي”.
وختمن حديثهن بالقول: “حرِّرنا الآن، حرّر الأسرى الفلسطينيين، دعنا نعود إلى عائلاتنا الآن”.
“قلبي معكن”
وفي أوّل ردّ رسمي إسرائيلي، وصف نتنياهو التسجيل بأنّه “دعاية نفسية قاسية”.
وأكّد أنّ إسرائيل “ستفعل كل ما يلزم” لإعادة الأسرى، متوجّهاً للنساء اللاتي ظهرن في التسجيل المصور بالقول: “قلبي معكن”.
ودعا محلّلون مقرّبون من رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى تجاهل التسجيل وعدم وقف النار.
ونبّه أحد المحللين من أنّ هدف “حماس” هو “إذكاء النار بين الحكومة ومعارضيها، ووقف هجمات الجيش الإسرائيلي على غزة”، مشيراً إلى أنّ “ما يجب القيام به هو عدم وقف إطلاق النار للحظة واحدة، وعدم الالتفات للقضايا السياسية ومواصلة الضرب بقوّة”.
وامتنعت وسائل إعلام عبريّة، مثل “القناة 13″، عن نشر فيديو الأسيرات كونه “جزءاً من الحرب النفسية” التي تمارسها “حماس”، فيما قالت “معاريف” إنّه يمثّل “إرهاباً نفسياً” ضد إسرائيل.
مقتل أسرى
وفي السياق، أعلنت تل أبيب وفاة المانية اسرائيلية خطفتها “حماس” من مهرجان للموسيقى خلال عمليّة “طوفان الأقصى”.
وقال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لصحيفة “بيلد” الألمانية: “يؤسفني حقاً أن أبلغكم بأننا تلقينا الآن أنباء تؤكد وفاة شاني نيكول لوك (23 عاماً)”.
ولم تعلّق “حماس” على مصير لوك، لكنّها أعلنت سابقاً، على لسان المتحدّث باسمها أبو عبيدة، أنّ القصف الإسرائيلي لغزة أدى إلى مقتل 50 من الأسرى.