حمل الرئيس الروسي ، أمس الإثنين، الغرب، مسؤولية الأزمة في الشرق الأوسط، حيث تقصف إسرائيل قطاع غزة في محاولة للقضاء على مسلحي “حماس” الذين قتلوا نحو 1400 شخص في إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وفي بيان تلفزيوني أمام اجتماع لأعضاء مجلس الأمن الروسي والحكومة ورؤساء وكالات إنفاذ القانون، قال بوتين، “النخب الحاكمة في الولايات المتحدة” و”من يدورون في فلكها” يقفون وراء قتل الفلسطينيين في غزة، وخلف الأحداث في أوكرانيا والعراق وسوريا. وأضاف، “إنهم يريدون استمرار الفوضى في الشرق الأوسط، ولذلك تبذل (الولايات المتحدة) قصارى جهدها لتشويه سمعة تلك الدول التي تصر على وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة ووقف إراقة الدماء، والتي تقف مستعدة لتقديم مساهمة حقيقية في حل الأزمة”.
وتدعم روسيا وقفاً فورياً لإطلاق النار في غزة، كما أنها تساند حل الدولتين. وأثارت موسكو غضب إسرائيل باستقبالها وفداً من “حماس”.
وقال بوتين “لا يمكن مساعدة فلسطين إلا من خلال قتال أولئك الذين يقفون وراء هذه المأساة. نحن روسيا، ونقاتلهم في سياق (العملية العسكرية الخاصة)، سواء من أجل أنفسنا أو من أجل أولئك الذين يناضلون من أجل الحرية الحقيقية”. وأضاف، “مفتاح حل الصراع يكمن في إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة”، ملمحاً إلى أن هذا ليس هدف واشنطن المعلن.
كما اتهم أجهزة الاستخبارات الغربية وأوكرانيا بالمساعدة في إثارة الاضطرابات في داغستان ، حيث حاول حشد اعتراض سبيل ركاب كانوا قد وصلوا للتو إلى مطار محج قلعة على متن رحلة من إسرائيل.
الأمن القومي
من جانبه، قال البيت الأبيض، الإثنين، إن البدائل التي يسعى الجمهوريون في مجلس النواب إليها محل النفقات الخاصة بإسرائيل وأوكرانيا ستكون “مدمرة” للأمن القومي الأميركي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير “تسييس مصالح أمننا القومي أمر غير بناء. المطالبة ببدائل عن تلبية احتياجات الأمن القومي الأساسية للولايات المتحدة، مثل دعم إسرائيل والدفاع عن أوكرانيا من الفظائع والإمبريالية الروسية، ستكون بمثابة خروج عن العملية الطبيعية المشتركة بين الحزبين، ويمكن أن تكون لها آثار مدمرة على سلامتنا وتحالفاتنا في السنوات المقبلة”.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن كمالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي ستناقش الصراع بين إسرائيل و”حماس” و”تتشاور في شأن الخطوات التالية في دعمنا لأوكرانيا” مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك خلال زيارة للندن في وقت لاحق هذا الأسبوع.