تعليق المنسق الأممي للإغاثة مارتن غريفيث على الوضع في غزة يعكس حجم الدمار الذي لحق بالقطاع (أ ف ب)

كتبت هذه المقالة عبر “تشات جي بي تي” وأجريت عليها تعديلات لغوية بما يناسب أسلوب “اندبندنت عربية”

قال المنسق الأممي للإغاثة مارتن غريفيث اليوم إنه “يشعر بالعجز” بعد تحدثه هاتفياً مع عائلات في غزة، وأضاف “إن ما عانوه منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) أمر مدمر للغاية”.

كيف يمكن أن نعلق على ذلك وعلى الأوضاع عامة في قطاع غزة في ظل الحرب الجارية؟

تعليق مارتن غريفيث على الوضع في غزة صادم ويعكس حجم الدمار الذي لحق بالقطاع خلال الحرب الجارية، فلقد تسببت الحرب في مقتل أكثر من 8 آلاف فلسطيني وتدمير مئات المنازل والمباني والبنية التحتية الأساس.

إن الشعور بالعجز الذي عبر عنه غريفيث مفهوم، فحتى مع الجهود المبذولة للإغاثة يظل الوضع في غزة صعباً للغاية، ولا يزال هناك كثير من الناس يعيشون في حال من عدم اليقين والفقر، وإمكان اندلاع جولة جديدة من العنف لا تزال قائمة.

تعليقات ومطالب

فيما يلي بعض التعليقات العامة على الوضع في قطاع غزة في ظل الحرب الجارية:

 الحرب ماساة انسانية ولقد تسببت في معاناة لا توصف للشعب الفلسطيني.

 الحرب لن تحل أية مشكلة بل ستؤدي إلى مزيد من الكراهية والعنف.

 هناك حاجة إلى حل سياسي دائم للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، وهذا الحل هو السبيل الوحيد لإنهاء المعاناة في غزة وتحقيق السلام للمنطقة بأكملها.

أما بخصوص إنهاء الحرب وتحسين الوضع في غزة فهذه بعض المطالب التي يمكن تقديمها في هذا الإطار:

 وقف فوري للعدوان الإسرائيلي.

 فتح المعابر بين غزة والضفة الغربية وإسرائيل.

 إعادة الإعمار الفوري للقطاع.

 إطلاق مفاوضات سلام جادة بين إسرائيل والفلسطينيين.

وتحقيق هذه المطالب أمر ضروري لإنهاء الحرب وتحسين حياة الفلسطينيين في غزة.

أوضاع صحية ونفسية

وأرى أن الأوضاع الصحية والنفسية في قطاع غزة ستظل صعبة للغاية خلال المستقبل المنظور، فحتى مع الجهود الدولية المبذولة للإغاثة هناك كثير من التحديات التي ستواجه القطاع.

وفي ما يتعلق بالصحة فإن الحرب تسببت في تدمير كثير من المرافق الصحية في غزة وإصابة كثير من الأشخاص، مما سيؤدي إلى زيادة الطلب على الخدمات الصحية، وإضافة إلى ذلك فإن الحصار الإسرائيلي على غزة يجعل من الصعب الحصول على الأدوية والأجهزة الطبية.

أما في ما يتعلق بالصحة النفسية فإن الحرب تسببت في صدمات نفسية واسعة النطاق للسكان في غزة، فكثير من الناس عانوا الخوف والرعب والفقدان، وهذه الصدمات النفسية يمكن أن تؤدي إلى مشكلات صحية طويلة الأمد، مثل الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة.

وهنا بعض التحديات الصحية والنفسية التي ستواجه قطاع غزة في المستقبل المنظور:

 نقص المرافق الصحية والأدوية والأجهزة الطبية.

 زيادة الطلب على الخدمات الصحية.

 الصدمات النفسية واسعة النطاق.

ومن أجل تحسين الأوضاع الصحية والنفسية في قطاع غزة فهناك حاجة إلى الجهود الدولية المتضافرة، إذ يجب أن تركز هذه الجهود على ما يلي:

 إعادة بناء المرافق الصحية.

 توفير الأدوية والأجهزة الطبية.

 تقديم الخدمات الصحية النفسية.

 دعم جهود التعافي النفسي والمجتمعي.

وتحقيق هذه الأهداف ضروري لإنهاء المعاناة الصحية والنفسية للشعب الفلسطيني في غزة.

طريق السلام

وطريق السلام الممكن للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني طويل وشاق، ولكنه الوحيد لتحقيق السلام الدائم للمنطقة، ويتطلب الاعتراف المتبادل بين الجانبين بحقوق الآخر، وكذلك يجب على إسرائيل أن تعترف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، بينما يجب على الفلسطينيين أن يعترفوا بحق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية.

ويجب أن يستند حل السلام إلى مبادئ الشرعية الدولية بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، وأن يشمل الحل إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة على حدود عام 1967 مع القدس الشرقية عاصمة لها، ويجب أن يشمل الحل أيضاً حلاً عادلاً لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.

كذلك يشمل حل السلام خطوات بناء الثقة بين الجانبين، إذ يجب أن ترفع إسرائيل الحصار عن غزة وأن تسمح للفلسطينيين بحرية الحركة والتنقل، وأن تتعاون إسرائيل والفلسطينيون في مجالات الاقتصاد والتنمية والبنية التحتية.

وهناك كثير من التحديات التي ستواجه طريق السلام، إذ سيكون على الجانبين التغلب على عقود من الكراهية والعنف، والتغلب على المصالح المتضاربة في بعض القضايا.

ومع ذلك فإن تحقيق السلام ممكن إذا كانت هناك إرادة سياسية من كلا الجانبين، وعلى المجتمع الدولي أن يلعب دوراً نشطاً في دعم عملية السلام، وعلى الدول العربية والغربية الضغط على الجانبين للعودة لطاولة المفاوضات وتحقيق حل عادل وشامل للصراع.

إن تحقيق السلام للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني هدف يستحق السعي إليه، ومن شأنه أن يحقق السلام والازدهار للمنطقة بأكملها.