ملخص
إصابة 13 في ضربة صاروخية لميناء أوديسا الأوكراني

اتهمت الولايات المتحدة الجيش الروسي باستخدام “سلاح كيماوي”، هو مادة الكلوروبيكرين، ضد القوات الأوكرانية، في انتهاك لمعاهدة حظر استخدام الأسلحة الكيماوية.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان مساء أمس الأربعاء، إن روسيا لجأت أيضاً إلى مواد كيماوية مخصصة أساساً لمكافحة الشغب (قنابل الغاز المسيل للدموع) واستخدمتها ضد القوات الأوكرانية “كأسلوب للحرب في أوكرانيا، وهو ما يشكل أيضاً انتهاكاً للمعاهدة”.

وأضاف البيان أن “استخدام هذه المواد الكيماوية ليس حادثة معزولة وهي مدفوعة على الأرجح برغبة القوات الروسية في دحر القوات الأوكرانية من مواقع محصنة وتحقيق تقدم تكتيكي في ساحة المعركة”.

قصف روسي يصيب 13 في أوديسا

قال حاكم منطقة أوديسا الأوكرانية أوليه كيبر، إن صاروخاً باليستياً روسياً استهدف ميناء أوديسا الأوكراني، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، مما أدى إلى إصابة 13 شخصاً على الأقل وإشعال حريق كبير.

وقتل خمسة أشخاص بينهم رجل وابنته وأصيب 20 آخرون، أمس الأربعاء، خلال ضربات روسية عدة في شرق أوكرانيا وشمالي شرقها، بحسب ما ذكرت السلطات المحلية.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرت على تطبيق “تيليغرام” ألسنة اللهب في موقع الهجوم وسحباً كبيرة من الدخان تتصاعد في السماء.

وقالت إحدى القنوات الإعلامية، إن مستودع شركة “نوفا بوشتا”، وهي شركة كبيرة لخدمات البريد والبريد السريع، تعرض للقصف. ونشرت مقطعاً مصوراً يظهر تطاير الحطام داخل المنشأة.

 

ولم تتمكن “رويترز” من التحقق بشكل مستقل من التقارير.

وأوديسا هدف متكرر للهجمات الروسية، وأصابت صواريخ مواقع في المدينة خلال اليومين الماضيين مما تسبب في مقتل ثمانية أشخاص.

عقوبات أميركية على شركات في روسيا والصين

في السياق، فرضت الولايات المتحدة عقوبات تهدف إلى تقليص القدرات العسكرية والصناعية الروسية، تطاول شركات وشخصيات في روسيا والصين ودولاً أخرى على خلفية مساعدتها موسكو في حربها على أوكرانيا، وفق ما أفادت وزارتا الخارجية والخزانة، أمس الأربعاء.

وعلاوة على الشركات الروسية، تستهدف العقوبات نحو 60 شخصاً وشركة أجنبية، صينية على وجه الخصوص، بتهمة “مساعدة روسيا في الاستحواذ على مكونات أساسية لصناعة الأسلحة أو برامج دفاعية”، بحسب بيان رسمي.

ونقل البيان عن وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين قولها، إن “العقوبات المتخذة تهدف إلى إلحاق مزيد من الإخلال وإضعاف المجهود الحربي الروسي من خلال التعرض لصناعتها العسكرية الأساسية وشبكات التحايل (على العقوبات الحالية) التي تساعدها على الإمداد”.

ومن الشركات الأجنبية المستهدفة، هناك 16 شركة من الصين أو هونغ كونغ، متهمة بغالبيتها بمساعدة روسيا في توريد مكونات محظورة. إضافة إلى ذلك، اتهمت اثنتان منها بشراء المواد اللازمة لإنتاج الذخائر الحربية.

 

واشنطن تعلن مساعدات عسكرية لأوكرانيا بـ6 مليارات دولار
وتعمل حوالى 100 شركة روسية، من بين أكثر من 200 شركة مستهدفة، بشكل خاص في قطاعات الدفاع والنقل والتكنولوجيا. وتشارك عديد من الشركات في برامج الأسلحة الكيماوية والبيولوجية الروسية.

كما تهدف العقوبات إلى تقييد إمكانية تطوير البنية التحتية للغاز والنفط في روسيا، التي من شأنها أن تسمح لها بتصدير المحروقات بسهولة أكبر وخاصة إلى الصين.

ويتم التصدير حالياً بواسطة ناقلات نفط أو غاز بسبب الافتقار إلى خطوط أنابيب كافية نحو الشرق.

وتنص هذه العقوبات التي تعنى بها كذلك وزارة الخارجية الأميركية، بشكل خاص على تجميد أصول الشركات أو الأفراد المستهدفين المقيمين بالولايات المتحدة، كما تمنع الكيانات أو المواطنين الأميركيين من التعامل مع المستهدفين بالعقوبات.

كما يحظر على الأشخاص المعنيين دخول الولايات المتحدة.

تقليص الإمداد الحربي الروسي

وضاعفت دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وعديد من الدول الصديقة، مثل أستراليا وكوريا الجنوبية، العقوبات ضد روسيا منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وتهدف هذه العقوبات إلى تقليص إمكانات تمويل المجهود الحربي لروسيا وقدرتها على التزود بالمكونات والمواد الضرورية لمعداتها.

كما أدت إلى تجميد أصول عديد من أبرز القادة الروس ورجال الأعمال المقربين من الكرملين، إضافة إلى المؤسسات الحكومية الروسية، لا سيما المصرف المركزي.

واستهدفت العقوبات الأخيرة بشكل خاص قطاع التعدين الروسي، لا سيما الألمنيوم والنحاس والنيكل، التي بات يمنع تصديرها إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.