يطالب فصيل “أحرار الشرقية” المنضوي ضمن “الجيش الوطني السوري” المعارض، بمبلغ 300 ألف دولار من أبناء المزارع الكوردي “جاهد آغا” في مدينة عفرين، مقابل رفع اليد عن ممتلكاتهم وأراضيهم الزراعية.
بعد اشتباكات يوم 3 حزيران الجاري، بين “أحرار الشرقية” وفصيل “الحمزة” (الحمزات)، طُلب من عناصر الفصيل الأول، بالانسحاب رفقة عوائلهم، من عفرين إلى منطقتي كري سبي (تل أبيض) وسري كانيه (رأس العين)، ولهذا الأمر، طالبوا أبناء المزارع الكوردي بالمبلغ المالي.
من جانبه، قال الحقوقي من عفرين إبراهيم شيخو، لشبكة رووداو الإعلامية، إن عناصر فصيل “أحرار الشرقية” جاءتهم الأوامر من الجانب التركي بالخروج من عفرين، كما حصل مع فصيل “الجبهة الشامية” سابقاً، وبالتالي قام عناصر الفصيل بتهديد العائلة الكوردية بعدم تسليم ممتلكاتهم إليهم إذا لم يدفعوا المبلغ المذكور أو سيقومون ببيعها لمسلحين آخرين أو مستقدمين عرب قدموا إلى عفرين مؤخراً، وفق قوله.
وبيّن شيخو أن هناك أكثر من 415 منزلاً لمواطنين كورد، مستولى عليها من قبل عناصر فصيل “أحرار الشرقية” طيلة فترة بقائهم في عفرين منذ 6 سنوات، مشيراً إلى أن في ناحية راجو لوحدها يوجد أكثر من 200 منزل ومحال تحت يد الفصيل.
ولفت إلى أن تركيا تسعى إلى تتريك منطقة عفرين، من خلال إفراغها من الفصائل العربية مثل “أحرار الشرقية”، الذي يتكون بغالبيته من عناصر داعش وآخرين ينحدرون من محافظة دير الزور شرق سوريا، وإبقاء الفصائل التركمانية كالحمزات والعمشات والسلطان مراد.
وتسيطر تركيا وفصائل “الجيش الوطني السوري” التابعة للائتلاف السوري المعارض، على منطقة عفرين الكوردية منذ (18 آذار 2018).