تتواصل الاستعدادادت ال#إسرائيلية العسكرية لتوسيع الحرب على #لبنان، قي انتظار قرار سياسي من أجل التنفيذ، وهو ما بدأت الحكومة الإسرائيلية، رئيساً ووزراء، بالتلميح الى قرب اتخاذه في حال فشلت المساعي الديبلوماسية لوقف النار.
وفي سياق التحضيرات العسكرية، ذكرت القناة 12 أن المبعوثين الإسرائيليين أبلغوا البيت الأبيض أن “إسرائيل في حاجة إلى الذخائر كي تكون مستعدّة للعملية العسكرية في لبنان”، أي لتوسيع الحرب. “وهذا يستدعي أن تنشئ إسرائيل شرعية دولية للعملية العسكرية ومظلة دولية”.
وأضاف الإسرائيليون أنه “في هذه الحالة، سيتعيّن على إسرائيل استخدام أسلحة ومنظومات أسلحة لم تستخدمها من قبل إطلاقاً. وإذا لم تستخدم هذه الوسائل، فإنها لن تتمكن من وقف النار من لبنان على الأراضي الإسرائيلية”، وفقا للموقع الإلكتروني للقناة 12.
واعتبر المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” عاموس هرئيل أن “التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله غايتها ردع الجانب الخصم من فتح حرب شاملة، لكن ليس مؤكدا أنها ستحقق هدفها. وما يحدث هو سلسلة متصاعدة من العمليات والتحذيرات، التي بإمكانها أن تتدهور إلى تصعيد بالغ أيضا”.
وأضاف هرئيل أن “الجيش الإسرائيلي في حاجة إلى شحنة الذخيرة الأميركية المؤلفة من 3500 قنبلة دقيقة، والتي تزن الواحدة منها قرابة طن، في حال فُتحت حرب مع حزب الله”. كذلك سيطلب غالانت أنواعا أخرى من الذخيرة وتزويد إسرائيل إياها بشكل سريع.
وحسب هرئيل، فإن مصادر أمنية إسرائيلية انتقدت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب نشره مقطع الفيديو الذي اتهم فيه الإدارة الأميركية بـ”حجب الأسلحة والذخيرة”، ونقل عن المصادر إن “نتنياهو ألحق ضررا بالعلاقات الحساسة مع واشنطن، في الفترة التي يحتاج فيها الجيش الإسرائيلي بشكل خاص إلى مساعدات بالأسلحة والذخيرة وقطع الغيار”.
وكرر نتنياهو أقواله ضد الإدارة الأميركية في اجتماع حكومته، أمس، في الوقت الذي توجه فيه غالانت إلى واشنطن. وأشار هرئيل إلى أن “نتنياهو يكرر هنا سياسته المعروفة في خلال المفاوضات الفاشلة حول صفقات المخطوفين (تبادل الأسرى). وهو يسعى إلى تضخيم التوتر بين الجانبين، في أي مرة تجري فيها محاولة لدفع نجاح الاتصالات، وفي هذه الحالة سيكون النجاح لغالانت إذا جرى نقل أسلحة وذخيرة إلى إسرائيل”.
وأضاف هرئيل أن نتنياهو سعى من خلال انتقاداته إلى “تحميل الإدارة الأميركية عدم قدرة إسرائيل على هزم “حماس”، كي يبرر نفسه في نظر قاعدته الانتخابية في اليمين”.