رووداو ديجيتال

أشادت السفيرة الأميركية لدى العراق، آلينا رومانوسكي، بجهود إقليم كوردستان باستضافة لاجئي سوريا والنازحين العراقيين، مؤكدة أن عودتهم يجب أن تكون آمنة وطوعية.

وقالت رومانوسكي في تدوينة على منصة “إكس”، الأربعاء (10 تموز 2024)، “تشرفت بالانضمام إلى رئيس وزراء إقليم كوردستان العراق مسرور بارزاني ووزير الداخلية ريبر أحمد، وممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالوكالة، في الإعلان عن تعليمات إدارية جديدة لحماية حقوق اللاجئين بشكل أفضل”.

وانطلقت في أربيل اليوم الأربعاء، مراسم الإعلان عن التعليمات التنظيمية لشؤون طالبي اللجوء في إقليم كوردستان.

وأكدت السفيرة الأميركية وجوب أن “تكون عودة اللاجئين والنازحين داخلياً آمنة وطوعية وكريمة ومستدامة”، مضيفة “أقدر جهود إقليم كوردستان باستضافة الكثير من لاجئي سوريا والنازحين العراقيين”.

وخلال المراسم، ألقى رئيس حكومة اقليم كوردستان كلمة رحب فيها بالحضور، كما أشار إلى أن الإقليم احتضن على مدار سنوات طويلة، دون أيّ تمييز ديني أو قومي أو عرقي، آلاف الأشخاص الذين لاذوا به طلباً للأمان، موضحاً أن ذلك جاء في وقت كان فيه إقليم كوردستان يواجه ظروفاً صعبةً وأزمةً ماليةً ولاسيما إبان هجمات داعش، إلّا أنّ حكومة إقليم كوردستان تحملت مسؤولية استضافة العشرات من مخيمات اللاجئين، ولاتزال مستمرة في الوفاء بالتزاماتها، على الرغم من أنّ عبء هذه المسؤولية كبير جداً.

وأكّد مسرور بارزاني أن إقليم كوردستان يواصل جهوده في حماية وإيواء آلاف اللاجئين والنازحين الذين فروا بسبب الخوف وانعدام الأمن والسلام في مناطقهم، مشدداً على أنه لا أحد يرغب في العيش في ظل النزوح واللجوء، مؤكداً أن حكومة الإقليم تدعم دائماً العودة الطوعية لجميع النازحين واللاجئين إلى ديارهم وأماكنهم بكرامة، وذلك بعد تطبيع الأوضاع في ديارهم.

يعيش عدد كبير من المقيمين السوريين في إقليم كوردستان إلى جانب 254 ألف لاجئ بحسب إحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، لشهر كانون الثاني 2024.

في حزيران 2023، أشارت أحدث البيانات التي تلقتها شبكة رووداو الإعلامية من مركز تنسيق الأزمات في إقليم كوردستان إلى أن العدد الكلي للنازحين واللاجئين في إقليم كوردستان هو 928649 نازحاً ولاجئاً، وأن عدد النازحين من بينهم هو 664224، وعدد اللاجئين 264425 لاجئاً يشكل السوريون 246810 منهم، والأتراك 7860، والإيرانيون 8241 والفلسطينيون 615، أما 899 لاجئاً الباقون فيحملون جنسيات متنوعة.