استهدف مقاتلو “حزب الله”، اليوم الخميس، مباني يستخدمها جنود الجيش الإسرائيلي في مستوطنة المطلة بالأسلحة المناسبة، وذلك “رداً على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة”.
وأعلن أنه شنَّ هجوماً جوياً بسرب من المسيَّرات الانقضاضية على المقر المستحدث لقيادة اللواء الغربي في يعرا.
وقصف مقاتلوه مقر قيادة الكتيبة في ثكنتي “ليمان” و”أدميت” بصلية من صواريخ الكاتيوشا. وتم استهداف المقر المستحدث لقيادة اللواء الغربي في ثكنة “يعرا” بالأسلحة الصاروخية.
وقال الحزب إنَّه شنَّ هجوماً جوياً بسرب من المسيَّرات الانقضاضية على مرابض مدفعية الجيش الإسرائيلي في بيت هلل مستهدفاً أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها.
واستهدف موقع راميا بقذائف المدفعية، وثكنة زرعيت بقذائف المدفعية، وموقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة.
وأفاد “حزب الله” بأنه استهدف موقع حانيتا بقذائف المدفعية. وأعلن أنه استهدف ثكنة ميتات بصليات من صواريخ الكاتيوشا.
وفي بيان آخر، أعلن أنه استهدف ثكنة شوميرا بصليات من صواريخ الكاتيوشا. وأفاد بأنه استهدف مقر قيادة لواء حرمون 810 في ثكنة معاليه غولاني بصلية من صواريخ الكاتيوشا.
غارات على لبنان
في المقابل، شنَّ الجيش الإسرائيلي غارات على مواقع في جنوبي لبنان.
وقال إنَّ قواته شنت هجمات على أهداف لـ”حزب الله” في لبنان لـ”إضعاف قدراته العسكرية”.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنَّ هجماته تهدف إلى “إلحاق الضرر وتدمير القدرات والبنية التحتية العسكرية لحزب الله”.
وأضاف: “نعمل لإيجاد واقع أمني في الشمال يتيح عودة السكان إلى منازلهم وتحقيق كل أهداف الحرب”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان وافق على خطط للمنطقة الشمالية.
وأضاف: “حولت منظمة حزب الله جنوب لبنان إلى منطقة قتال. وعلى مدى عقود، قام الحزب بتسليح منازل المدنيين، وحفر الأنفاق تحتها، واستخدم المدنيين دروعاً بشرية”.
وقال في بيانه: “الجيش الإسرائيلي يعمل على جلب الأمن إلى شمال إسرائيل من أجل تمكين السكان من العودة إلى منازلهم، وكذلك تحقيق جميع أهداف الحرب”.
مساءً، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة من الغارات الكثيفة مستهدفاً القطاع الشرقي من جنوب لبنان لاسيما أطراف المحمودية والجرمق والعيشية، وصولاً إلى الضفاف الشرقية لنهر الليطاني.
وأغار الطيران الإسرائيلي على بلدات عدشيت- القصير، قبريخا، بني حيان، مركبا ورب ثلاثين، وعلى بلدتي المجادل ومحرونة.
واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي الوادي الواقع ما بين بلدتي الحلوسية وديرقانون النهر.
كما شنَّ الطيران الحربي غارة على بلدة المنصوري وأطراف دير عامص. واستهدف قصفٌ مدفعي قرى حدودية في القطاع الغربي.
وأغارت مسيَّرة إسرائيلية على أطراف بلدة العديسة، كما سقطت قذيفة مدفعية على تلة العويضة، بحسب ما أفادت “الوكالة الوطنية للاعلام”.
ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على بلدات الخيام وميس الجبل وبليدا والطيبة- قضاء مرجعيون.
في السياق، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية إصابة 4 أربعة أشخاص (ثلاثة فلسطينيين ولبناني) بجروح طفيفة جراء غارة إسرائيلية على بلدة الحنية.
خرق جدار الصوت
وتزامناً مع إلقاء الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله كلمته اليوم، حلق الطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض فوق أجواء بيروت والضاحية الجنوبية وجبل لبنان وكسروان والمتن ومعظم المناطق منفذاً غارات وهمية.
ونفذ الطيران الحربي غارة وهمية في أجواء الضاحية الجنوبية، مطلقاً بالونات حرارية. وخرق جدار الصوت فوق بيروت والمناطق على 3 دفعات.
في إسرائيل
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين إسرائيليين خلال قصف “حزب الله” على مستوطنات الشمال اليوم.
وأفاد بيان للجيش بأن جندي الاحتياط نائل فوارسي (43 عاماً) والضابط تومر كيرين (20 عاماً) “قتلا أثناء عمليات قتالية” في حادثين منفصلين.
أيام دراماتيكية
وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” إنَّ القيادة السياسية الإسرائيلية صدقت على عمليات لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم.
لاحقاً، أشارت “هيئة البث الإسرائيلية” (كان) إلى أن “إسرائيل أمام أيام دراماتيكية على الجبهة الشمالية مع لبنان”.
وأفادت هيئة البث بأن “إسرائيل ستحدد الليلة مسار عملها على الجبهة الشمالية قريباً”.
وأشارت إلى أنه “في الوقت نفسه أرسلت رسالة إلى إدارة بايدن، أننا ما زلنا نريد حلاً دبلوماسياً مع لبنان ولكن الوقت ينفد”.
مقتل 3 من “حزب الله”
في سياق آخر، قالت “القناة 12” الإسرائيلية إنَّ الجيش قتل 3 مسلحين من “حزب الله” اقتربوا صباح اليوم من الحدود الشمالية تحت غطاء الضباب.