بيروت- لم ترشح أنباء بعد عن قائمة القادة الذين قتلتهم إسرائيل في الاجتماع الذي كان يشارك فيه الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وهل أنه طال قيادات سياسية بارزة مثل الشيخ نعيم قاسم، أو هاشم صفي الدين الذي ترشح مصادر لبنانية بأنه سيكون خليفة نصرالله على رأس الحزب.
وقد أعد صفي الدين “بصريا” لخلافة نصرالله في حال استهدافه بحكم أنه سيد ولديه شبه كبير بنصرالله، وفي الكثير من الأحيان لا يفرّق المصورون وبعض الصحافيين بينهما كما في تلك الصورة التي وزعت عند مقتل إبراهيم عقيل قائد قوة الرضوان.
ومن الواضح أن حزب الله ومن خلفه إيران كانا حريصين على أن يكون خليفة نصرالله يشبهه شكلا ومضمونا للإبقاء على التأثير النفسي للأمين العام على أتباع الحزب، لكن هل يكفي التشابه في الشكل وطريقة الكلام لملء الفراغ الذي سيتركه نصرالله.

وصفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، يتمتّع بعلاقة وثيقة مع إيران. ويقول مصدر مقرّب من حزب الله إن صفي الدين الذي يشبه نصرالله الى حدّ كبير في الشكل، هو “الأوفر حظا” لهذا المنصب.
وينتخب مجلس الشورى، الهيئة التنظيمية العليا في الحزب والمؤلفة من سبعة أعضاء بينهم صفي الدين، الأمين العام للحزب. وفي انتظار أن يعقد المجلس اجتماعه، يُفترض أن يتولى نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم مهام الأمين العام، كإجراء تلقائي بعد الفراغ الذي خلفه مقتل نصرالله في سدة القيادة.
وتربط صفي الدين صلة قربى بنصرالله، ويصغره بأربع سنوات، (60 عاما)، ويضع مثله عمامة سوداء وله لحية شائبة.
وأكمل صفي الدين دراساته الدينية في قم في إيران، وابنه متزوج من زينب سليماني، ابنة قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني الذي قتل بضربة أميركية في بغداد في العام 2020.
ويخضع صفي الدين لعقوبات من الخزانة الأميركية منذ العام 2017، على غرار قياديين كثر من الحزب موضوعين على لائحة “الإرهاب”.
وتصفه الخزانة بأنه “قيادي مهم في حزب الله وعضو أساسي في مجلسه التنفيذي”.
وتقول الأستاذة المحاضرة في جامعة كارديف والخبيرة في شؤون حزب الله أمل سعد لوكالة فرانس برس “منذ سنوات، يتم التداول بأن صفي الدين هو المرشح الأوفر حظا لتولي القيادة” بعد نصرالله.
سعد، “أن يكون القائد الجديد عضوا في مجلس الشورى الذي يضمّ عددا محدودا من الأعضاء، ويجب أن يكون شخصية دينية، وشخصا يمتلك بالفعل الكثير من السلطة”.
وتضيف أن صفي الدين يملك تلك الصفات، إذ “لديه الكثير من السلطة بعد نصرالله، لذا فهو المرشح الأقوى”.
ويعتبر صفي الدين من مؤسسي حزب الله في العام 1982، ويشغل منصبه الحالي منذ العام 1994.
وفي ما كان اهتمام نصرالله ينصب على الجانبين السياسي والعسكري في الحزب، انكب صفي الدين على الاهتمام أكثر بمؤسسات الحزب وماليته، وفق خبراء.
وبخلاف نصرالله الذي كانت إطلالاته الشخصية في مناسبات الحزب نادرة خلال السنوات الأخيرة، يشارك صفي الدين بصفته رئيس المجلس التنفيذي، في مناسبات عدة للحزب، سياسية ودينية، وغالبا ما يتقدّم الصفوف الأمامية في فعاليات اعتاد نصرالله التحدّث خلالها عبر الشاشة.
ومنذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل قبل نحو عام، شارك صفي الدين مرارا في مراسم تشييع أو تأبين قياديين وعناصر من الحزب قتلوا بنيران إسرائيلية. ويبدو هادئ الطباع في إطلالاته.
وخلال تشييع القيادي في حزب الله محمّد ناصر في الضاحية الجنوبية لبيروت في يوليو، قال صفي الدين إن الجنوب “سيبقى يحرسه.. الآلاف من المجاهدين الأبطال.. لا يتخيّل العدو أنه بعد استهداف هؤلاء الأبطال سيكون الجنوب أمامه مستباحا أبدا”.
وأضاف “في مقاومتنا، لا تسقط راية ولا تختلّ جبهة ولا تضعف مواجهة. فحين يرتقي أيّ قائد شهيدا، يستلم الراية آخر ويمضي بعزم جديد ومؤكد وقوي”.
حزب الله ومن خلفه إيران كانا حريصين على أن يكون خليفة نصرالله يشبهه شكلا ومضمونا للإبقاء على التأثير النفسي للأمين العام على أتباع الحزب.
نهاية مرحلة
بيروت- لم ترشح أنباء بعد عن قائمة القادة الذين قتلتهم إسرائيل في الاجتماع الذي كان يشارك فيه الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وهل أنه طال قيادات سياسية بارزة مثل الشيخ نعيم قاسم، أو هاشم صفي الدين الذي ترشح مصادر لبنانية بأنه سيكون خليفة نصرالله على رأس الحزب.
وقد أعد صفي الدين “بصريا” لخلافة نصرالله في حال استهدافه بحكم أنه سيد ولديه شبه كبير بنصرالله، وفي الكثير من الأحيان لا يفرّق المصورون وبعض الصحافيين بينهما كما في تلك الصورة التي وزعت عند مقتل إبراهيم عقيل قائد قوة الرضوان.
ومن الواضح أن حزب الله ومن خلفه إيران كانا حريصين على أن يكون خليفة نصرالله يشبهه شكلا ومضمونا للإبقاء على التأثير النفسي للأمين العام على أتباع الحزب، لكن هل يكفي التشابه في الشكل وطريقة الكلام لملء الفراغ الذي سيتركه نصرالله.
◄ هاشم صفي الدين الخليفة المنتظر، يمتلك الكثير من السلطة
◄ هاشم صفي الدين الخليفة المنتظر، يمتلك الكثير من السلطة
وصفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، يتمتّع بعلاقة وثيقة مع إيران. ويقول مصدر مقرّب من حزب الله إن صفي الدين الذي يشبه نصرالله الى حدّ كبير في الشكل، هو “الأوفر حظا” لهذا المنصب.
وينتخب مجلس الشورى، الهيئة التنظيمية العليا في الحزب والمؤلفة من سبعة أعضاء بينهم صفي الدين، الأمين العام للحزب. وفي انتظار أن يعقد المجلس اجتماعه، يُفترض أن يتولى نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم مهام الأمين العام، كإجراء تلقائي بعد الفراغ الذي خلفه مقتل نصرالله في سدة القيادة.
وتربط صفي الدين صلة قربى بنصرالله، ويصغره بأربع سنوات، (60 عاما)، ويضع مثله عمامة سوداء وله لحية شائبة.
وأكمل صفي الدين دراساته الدينية في قم في إيران، وابنه متزوج من زينب سليماني، ابنة قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني الذي قتل بضربة أميركية في بغداد في العام 2020.
ويخضع صفي الدين لعقوبات من الخزانة الأميركية منذ العام 2017، على غرار قياديين كثر من الحزب موضوعين على لائحة “الإرهاب”.
وتصفه الخزانة بأنه “قيادي مهم في حزب الله وعضو أساسي في مجلسه التنفيذي”.
وتقول الأستاذة المحاضرة في جامعة كارديف والخبيرة في شؤون حزب الله أمل سعد لوكالة فرانس برس “منذ سنوات، يتم التداول بأن صفي الدين هو المرشح الأوفر حظا لتولي القيادة” بعد نصرالله.
ومن شروط تولّي الأمانة العامة، وفق سعد، “أن يكون القائد الجديد عضوا في مجلس الشورى الذي يضمّ عددا محدودا من الأعضاء، ويجب أن يكون شخصية دينية، وشخصا يمتلك بالفعل الكثير من السلطة”.
وتضيف أن صفي الدين يملك تلك الصفات، إذ “لديه الكثير من السلطة بعد نصرالله، لذا فهو المرشح الأقوى”.
ويعتبر صفي الدين من مؤسسي حزب الله في العام 1982، ويشغل منصبه الحالي منذ العام 1994.
وفي ما كان اهتمام نصرالله ينصب على الجانبين السياسي والعسكري في الحزب، انكب صفي الدين على الاهتمام أكثر بمؤسسات الحزب وماليته، وفق خبراء.
وبخلاف نصرالله الذي كانت إطلالاته الشخصية في مناسبات الحزب نادرة خلال السنوات الأخيرة، يشارك صفي الدين بصفته رئيس المجلس التنفيذي، في مناسبات عدة للحزب، سياسية ودينية، وغالبا ما يتقدّم الصفوف الأمامية في فعاليات اعتاد نصرالله التحدّث خلالها عبر الشاشة.
ومنذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل قبل نحو عام، شارك صفي الدين مرارا في مراسم تشييع أو تأبين قياديين وعناصر من الحزب قتلوا بنيران إسرائيلية. ويبدو هادئ الطباع في إطلالاته.
وخلال تشييع القيادي في حزب الله محمّد ناصر في الضاحية الجنوبية لبيروت في يوليو، قال صفي الدين إن الجنوب “سيبقى يحرسه.. الآلاف من المجاهدين الأبطال.. لا يتخيّل العدو أنه بعد استهداف هؤلاء الأبطال سيكون الجنوب أمامه مستباحا أبدا”.
وأضاف “في مقاومتنا، لا تسقط راية ولا تختلّ جبهة ولا تضعف مواجهة. فحين يرتقي أيّ قائد شهيدا، يستلم الراية آخر ويمضي بعزم جديد ومؤكد وقوي”.