مع تواصل جولة التصعيد بين “حزب الله” وإسرائيل واستمرار القصف المتبادل، يستعد الجيش الإسرائيلي لتنفيذ عملية برّية في الجنوب اللبناني، مع ضغوط من الداخل الإسرائيلي بضرورة بدء الهجوم.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّه مستمر في تدريباته بمواقع إطلاق النار في الجبهة الشمالية، مؤكّداً أنّه سيحظر على المدنيين دخول تلك المنطقة.
“مسألة وقت”
في السياق، نقل موقع “والا” عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين أن هناك إجماعاً على المستويين السياسي والعسكري بأن الغزو البري للبنان مسألة وقت.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يستكمل عمليات مهمة في إطار الاستعدادات للغزو البري.
ونقل الموقع عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله “إن الغزو البري للبنان يهدف إلى إبراز قوة الجيش الإسرائيلي في الشرق الأوسط”.
ولفت مصدر أمني إلى “أنّنا نجمع معلومات استخباراتية بشأن استعدادات حزب الله وخاصة قوة الرضوان قبل الدخول البري”.
وكشف: “القوات تتركز في الجبهة الشمالية. نعد خططاً عملياتية جديدة لإجراء تغييرات في جنوب لبنان والمنطقة”.
وأوضح المسؤولون الأمنيون أن “جزءاً كبيراً من الاستعدادات للمناورة كان مطلوباٍ بعد الأضرار التي لحقت بأنظمة القيادة والسيطرة التابعة لحزب الله، واستغلال الانفصال النسبي بين قيادة التنظيم والقادة الميدانيين والصعوبة لدى الحزب في نقل الأوامر في الوقت الحقيقي”.
بدوره، أشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية إلى أن إسرائيل تحشد قواتها بالقرب من الحدود مع لبنان لشن غزو بري محتمل.
أين الأسرى؟
من جانبها، أفادت صحيفة “هآرتس” بأن مسؤولين كبار في القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي يضغطون من أجل بداية غزو بري.
وقالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد الاهتمام تماماً بملف الأسرى في قطاع غزة، فهو يتحدّث عن عودتهم لكنّه في الواقع يركّز بالكامل على الصراع الإقليمي مع “حزب الله” وإيران.
“نرفض الاقتراح”
في أجدد تصريحاته، اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن “الطريقة المقبولة لوقف إطلاق النار هي إبعاد حزب الله إلى شمال الليطاني ونزع سلاحه”.
وقال: “نرفض اقتراح التسوية مع حزب الله ولن نوافق على وقف إطلاق النار. إن تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن لبنان بالكامل هو السبيل لوقف إطلاق النار”.
وختم: “إذا تعرضنا لهجوم من قبل إيران فسنرد عليها”.