رووداو ديجيتال
أكد نائب عن حزب العدالة والتنمية الحاكم ضرورة أن يتخذ حزب المساواة وديمقراطية الشعوب “دام بارتي” والأطراف الأخرى “قراراً عاجلاً” بشأن بدء عملية جديدة لحل القضية الكوردية في تركيا.
وقال النائب عن ولاية ماردين، فاروق كلج، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الأربعاء (23 تشرين الأول 2024)، إن “خطوة قد اتُّخذت” لبدء عملية جديدة من أجل حل القضية الكردية في تركيا، مشيراً إلى تصريحات رئيس حزب الحركة القومية التركية، دولت بهجلي، الذي دعا زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان إلى التحدث أمام كتلة حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في البرلمان.
ورأى النائب أن الحزب “ينبغي أن يناقش هذه القضية داخلياً”، كما أن على الأحزاب المعارضة وجميع الأطراف الأخرى أن “تناقشها بشكل عاجل” أيضاً.
بهذا الصدد، ذكّر بأن “عملية السلام بدأت بشكل جيد وبنوايا حسنة في المرة الماضية، لكنها فشلت بعد ذلك لأنها استغرقت وقتاً طويلاً وتدخلت فيها أيادٍ أخرى. ينبغي لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب والأطراف الأخرى أن تتخذ القرار سريعاً كي لا تتدخل أيادٍ أخرى هذه المرة أيضاً.”
ووصف فاروق كلج موقف حزب المساواة وديمقراطية الشعوب حول مقترح بهجلي بـ “الإيجابي”، مضيفاً: “إذا تمت مناقشة هذه المرحلة بنوايا صافية وحسنة، فسوف نحقق نتائج بعون الله. وكما أشار رئيسنا، لا نريد اضطرابات بيننا.”
وأكد كلج أنهم يريدون لتركيا “الاستقرار”، ويطمحون إلى “مواصلة تعزيز الأخوة والوحدة”، مبيّناً أنهم لا يريدون “الاحتراق بنار الظلم” الذي تمارسه إسرائيل في غزة وفلسطين وسوريا واليمن، و”إيران التي سيأتي عليها الدور غداً.”
في الأيام الماضية، تحول الحديث عن عملية جديدة لحل القضية الكوردية إلى الموضوع السياسي الرئيسي في تركيا، وفي هذا السياق وجّه المسؤولون الأتراك رسائل مختلفة.
في وقت سابق، اعتبر إبراهيم بيلمز، أحد محامي عبد الله أوجلان، تصريحات رئيس حزب الحركة القومية التركي، دولت بهجلي، “حديثاً مهماً”، مشيراً إلى أنهم تقدموا بطلب لرؤية أوجلان منذ 44 شهراً، لكنه قوبل بالرفض.
إبراهيم بيلمز قال لشبكة رووداو الإعلامية إن “تصريحات بهجلي مهمة باعتباره شريكاً في الحكومة، وهذا ما كان ينبغي أن يُقال.”
ويقضي عبد الله أوجلان، زعيم الحزب، عقوبة السجن مدى الحياة في سجن جزيرة إمرالي قبالة سواحل إسطنبول منذ عام 1999.
ويخوض حزب العمال الكردستاني حراكاً مسلحاً داخل تركيا منذ عام 1984، وتعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي “منظمة إرهابية”.
وكان رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، قد قال إن زعيم حزب العمال الكردستاني “أن يأتي ويتحدث في اجتماع كتلة حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في البرلمان ويعلن أن الإرهاب قد انتهى وتم تصفية المنظمة، في حال رفع العزلة عنه”، في إشارة إلى حل الحزب.
وأضاف أن “تركيا لا تحتاج إلى عملية سلام جديدة، بل تحتاج إلى استخدام المنطق السليم والخطوات الصادقة والمخلصة، وإلى مزيد من تعزيز الأخوة التي يبلغ عمرها ألف عام.”
في وقت لاحق، وصف أردوغان موقف بهجلي بأنه “فرصة تاريخية”، قائلاً خلال خطاب مباشر في أنقرة: “نتوقع من الجميع أن يدركوا أنه لا مكان للإرهاب وظلاله القاتمة في مستقبل تركيا. لا نريد أن يتم التضحية بالفرصة التاريخية التي فتحها تحالف الشعب من أجل مصالح شخصية.”