أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، استهداف منشآت لإنتاج وتخزين الأسلحة عائدة لجماعة «حزب الله» اللبناني، في غارات ليلية نفذها طالت الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال الجيش، في بيان: «خلال الليل، نفذ سلاح الجو بتوجيه استخباري، غارات على منشآت عدة لتخزين الأسلحة وتصنيعها تابعة لمنظمة حزب الله في منطقة الضاحية» الجنوبية، مشيراً إلى أنها تقع «تحت وداخل المباني المدنية».
تصاعد النيران والدخان من المباني التي ضربتها الغارات الجوية الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، لبنان، الأربعاء 23 أكتوبر 2024 (أ.ب)
وأضاف اليبان أن الجيش “اتخذ العديد من الخطوات للتخفيف من خطر إيذاء المدنيين بما في ذلك تعميم تحذيرات مسبقة للسكان في المنطقة”.
وكان الإعلام الرسمي اللبناني قد أفاد بأن الدولة العبرية شنّت 17 غارة على الضاحية الجنوبية ليل الأربعاء، أدى بعضها إلى تسوية 6 مبانٍ بالأرض، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقالت الوكالة الوطنية للاعلام إنّ ستة مبان دمّرت في محيط منطقة الليلكي، واصفة الغارات بأنّها “الأكثر عنفا في المنطقة منذ بداية الحرب”.
من جهته، أعلن الإسعاف الإسرائيلي، اليوم (الخميس)، إصابة شخصين بجروح خطيرة جراء صواريخ أطلقت من لبنان على شمال إسرائيل.
وقالت نجمة داود الحمراء، وفق ما أوردته قناة 13 الإسرائيلية، إن «شخصين أصيبا بجراح خطيرة في نهاريا»، موضحة أن صفارات الإنذار دوت في نهاريا والمنطقة المحيطة بها في الجليل الأعلى.
أفراد من الأمن وخدمات الطوارئ الإسرائيلية ينتشرون في موقع إطلاق نار بالقرب من مدينة أشدود جنوب إسرائيل في 15 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى إطلاق وابل من الصواريخ على الشمال، لافتاً إلى أنه تم رصد نحو 50 صاروخاً أُطلقت من لبنان، تم اعتراض بعضها، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وبعد عام على تبادل القصف عبر الحدود على خلفية الحرب في قطاع غزة، دخلت إسرائيل والحزب اللبناني المدعوم من إيران في مواجهة مفتوحة اعتبارا من 23 سبتمبر (أيلول). وكثّفت الدولة العبرية غاراتها الجوية على مناطق لبنانية خصوصا معاقل الحزب في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت، وأطلقت عمليات برية “محدودية” في المناطق الحدودية في 30 منه.