ملخص:
تعززت الضربات التركية بعد هجوم استهدف شركة للصناعات الدفاعية بأنقرة.
المصادر تشير إلى أن الأوضاع الدولية غير مناسبة لعملية تركية شاملة، مع انشغال واشنطن بأزمات أخرى.
أردوغان توعد بـ”القضاء على الإرهاب” بعد إعلان قدوم منفذي هجوم أنقرة من سوريا.
توقع إعلام النظام السوري أن تنفذ تركيا عملية برية محدودة ضد “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” شمالي سوريا، بعد تصاعد الضربات التركية في المنطقة عقب الهجوم الذي استهدف شركة “توساش” للصناعات الدفاعية في أنقرة.
وذكرت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام أن تركيا لم تتوصل إلى تفاهمات مع الولايات المتحدة وروسيا لشن عملية عسكرية جديدة في سوريا، رغم الحشود والتعزيزات التي استقدمها الجيش التركي إلى مناطق التماس مع “قسد”، والضربات الجوية المكثفة على مواقع الأخيرة.
واعتبرت الصحيفة أن الظروف الإقليمية والدولية غير مواتية حالياً كي تنفذ تركيا عملية برية، لا سيما مع انشغال الولايات المتحدة بالانتخابات الرئاسية، ورغبتها بوقف التصعيد في غزة ولبنان وبين إيران وإسرائيل، مضيفة أن تسيير القوات الأميركية دورية على طول الشريط الحدودي في الحسكة يحمل رسالة لتركيا ويدل على رفض واشنطن إضعاف “قسد”.
وبحسب المصدر، فإنه من المتوقع أن تنفذ تركيا عملية توغل محدودة داخل خطوط التماس في ريف عين عيسى شمالي الرقة، وريف تل تمر شمالي الحسكة، ثم الانسحاب منها، مستبعداً بدء عملية للسيطرة على تل رفعت أو عين العرب ومنبج شرقي حلب.
الضربات التركية ضد “قسد” شمالي سوريا
أطلق الجيش التركي حملة جوية وبرية واسعة ضد مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في سوريا والعراق، رداً على الهجوم الذي استهدف يوم الأربعاء الفائت شركة “توساش” في أنقرة.
وتؤكد مصادر أمنية تركية أن العمليات الجوية والبرية طالت أكثر من 120 هدفاً لـPKK وYPG، وأسفرت عن مقتل وجرح عشرات العناصر، وتدمير بنى تحتية وموارد اقتصادية للتنظيم.
واستهدفت الضربات التركية شمالي سوريا العديد من المواقع والمراكز الحيوية التابعة لـ”قسد”، من بينها منشآت نفطية ومستودعات أسلحة ومراكز تجنيد، إضافة إلى مقرات ونقاط عسكرية.
يُشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد أن منفذي هجوم أنقرة، الذي تبناه حزب العمال الكردستاني وأدى إلى مقتل 5 أشخاص، جاءا من سوريا، وتوعد بـ”القضاء على الإرهاب من منبعه ومواصلة المعركة ضده حتى النهاية”.