دخلت مظاهرات السويداء المستمرة دون انقطاع، شهرها الرابع، وتميزت مظاهرات اليوم الجمعة بزخم غير متوقع وبرزت فيها التجمعات الجديدة التي التحقت ساحة الكرامة ورصد “العربي الجديد” توافد العشرات من رجال الدين في خطوة مهمة للتأكيد المطالب المشروعة للسوريين ودعم مواقف مشايخ عقل الطائُفة الدرزية
وانضم إلى الحراك الشعبي وفد من تجمع الفعاليات الاقتصادية الذي وزّع بياناً على المتظاهرين جاء فيه “نسعى من خلال التنظيم وتجميع جهودنا دعم خطواتنا وإرادتنا في سياق متحد متكامل لتحقيق تطلعات الشعب السوري للعيش بحرية وكرامة في دولة يسودها العدل والمساواة والقانون”.
ويهدف التجمع لدعم الحقوق المشروعة للشعب السوري وخاصة أبناء المحافظة بحراكهم الشعبي السلمي، ودعوة جميع الفعاليات الاقتصادية للانخراط في صفوف هذا التجمع، وأن يكون نواة لتشكيل جسم وطني جامع للفعاليات الاقتصادية.
وقال الفنان التشكيلي حميد نوفل، أحد الممثلين لوفد الفنانين والفنانات الذين انضموا لساحة الكرامة، لـ”العربي الجديد”، إنهم “يسعون لتوحيد الكلمة والصف، والتأكيد على مطالب الشعب السوري في العيش بحرية وكرامة وتنفيذ القرار الأممي. مؤكداً أن السوريين يستحقون الحرية”.
وشهد الحراك الشعبي خلال الأسبوع الماضي عدة محاولات للنظام السوري لحرف الحراك وإنهائه وبث الشائعات عن التعامل مع العدو الإسرائيلي، إلى التحريض على نساء الحراك وبث فيديوهات مفبركة عبر الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري. فيما حاولت مجموعة من قطاع الطرق مهاجمة حافلة للحراك وترويعهم، لكن الحادثة على عكس ما يريده منفذوها قدمت زخماً جديداً للحراك.
وقالت الدكتور لجين حمزة لـ”العربي الجديد” إنهم دخلوا “اليوم إلى ساحة الكرامة بشعار رئيسي يطالب بطرد الأجهزة الأمنية وإنهاء الفلتان الأمني ومحاسبة العصابات الأمنية، وأيضاً سحب السلاح المنفلت من أيدي اليافعين والعصابات وأتباعهم، فنحن في القطاع الطبي الأكثر معرفة ومعاناة من مفاعيل هذا السلاح المنفلت والأجهزة التي تسوقه وتعمل بشكل دائم على زرع الفتن وإثارة النعرات والنزعات الفردية المسلحة”.
وأضافت لجين أنهم في القطاع الطبي يعانون من هذه العصابات ويتعرضون لاعتداءات بين حين وآخر من مسلحين داخل وخارج أماكن العمل، وهذا الأمر لا ينفصل عن المطالبة بالشعارات والأهداف التي أطلقها الحراك الشعبي منذ يومه الأول.
وكان لافتاً في ساحة الكرامة، اليوم، تواجد المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وقالت شهيرة الطرودي، عضو في المنظمة، لـ”العربي الجديد” إنه أصبح من الطبيعي أن “ينظم الحراك الشعبي نفسه بعد ثلاث شهور من بدء الانتفاضة، وأن يفرز هيئات وأحزاب، كما يفرز تجمعات نقابية، وهذا الأمر صحي ومطمئن، كما أن هذه التجمعات تقدم نفسها كبديل ديمقراطي عن النقابات والمؤسسات العامة، وتشجع بهذا الشكل معظم العاملين في جميع القطاعات للانضمام إلى الحراك الشعبي دون خوف من العقاب أو الملاحقات الأمنية”.