خلف هذا التباهي، تقوم حملة المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب بإعداد موظفيها لإنهاء الحملة الانتخابية بينما تعترف سراً بأن ترامب قد يخسر الانتخابات يوم الثلاثاء، بحسب موقع “اكسيوس” الأميركي.
من غير المعتاد أن يصور ترامب أو حملته أي شيء سوى سيناريوهات وردية. لكن رسالة بريد إلكتروني إلى الموظفين يوم الجمعة عرضت رؤية واضحة لما يمكن أن يحدث في هذه الانتخابات التي قد تكون متقلبة.
وتحدد الرسالة بعنوان “التحديث الإداري لدونالد جيه ترامب” الداخلية، التي أرسلتها المديرة المشاركة للحملة سوزي وايلز، خطط ما بعد الانتخابات. وتستخدم عبارات “إذا ما انتصرنا” و”بغض النظر عن نتيجة الانتخابات” و”إن شاء الله”- مع الاعتراف بأن السباق قد يكون أو لا يكون في صالح ترامب.
وتأتي هذه الرسالة الإلكترونية الواقعية في الوقت الذي تبدي فيه حملة ترامب علنًا ثقتها في أي استطلاعات للرأي تظهر فوز ترامب على نائبة الرئيس هاريس بسهولة.
وقد سارع ترامب نفسه إلى التقليل من شأن استطلاعات الرأي غير المؤيدة له وتعهد بأن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يخسر بها هي أن يغش الديموقراطيون. وقد وضع الأساس للطعون القانونية إذا لم تسر الأمور في صالحه.
ولكن حتى هو يعترف بأنه قد يخسر. قال ترامب لمراسل شبكة “آب بي سي” جوناثان كارل في محادثة هاتفية صباح الأحد إنه يتوقع الفوز، لكنه أضاف عندما سُئل عما إذا كان هناك أي طريقة يمكن أن يخسر بها: “نعم، أعتقد، كما تعلم … أعتقد أنه يمكن أن أخسر، أعني، هذا يحدث، أليس كذلك؟”.
وأضاف ترامب: “لكنني أعتقد أن لديّ تقدمًا كبيرًا جدًا… لكن، يمكنك القول، نعم، يمكن أن أخسر. يمكن أن تحدث أشياء سيئة. كما تعلم، الأمور تحدث، ولكن سيكون الأمر مثيرًا للاهتمام”.
وركز جزء كبير من رسالة وايلز الإلكترونية على تفاصيل إنهاء جهاز حملة ترامب الانتخابية – بشكل نهائي، أو أن يصبح موظفون جزءًا من فرق ترامب في المرحلة الانتقالية الرئاسية وفرق التنصيب.
وقالت الرسالة: “بغض النظر عن نتيجة الانتخابات، سيكون يوم 30 تشرين الثاني (نوفمبر) هو آخر يوم لكم في جدول الرواتب”.
وكتبت وايلز: “في حال انتخاب الرئيس ترامب والسيناتور جي دي فانس، سيتم تعيين العديد من موظفي الحملة إما في المرحلة الانتقالية الرسمية بين ترامب وفانس، أو في لجنة التنصيب الرئاسية”.
كما كتبت وايلز أن مقر حملة ترامب في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا سيُعاد تشكيله من أجل فرق الانتقال والتنصيب “إن شاء الله”.
وكتبت وايلز: “إذا انتصرنا، فإن المقر الذي أعيد تشكيله سيكون متاحًا الأسبوع المقبل”.
