يعتزم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب سحب قوات بلاده من شمال سوريا بدلًا من تركهم كـ “وقود للمدافع” إذا اندلعت اشتباكات بين تركيا والمقاتلين الكورد، وفقاً لحليف له يُتوقع أن يلعب دوراً كبيراً في الإدارة المقبلة.
في حديثه إلى تاكر كارلسون خلال بث مباشر لتغطية نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، قال روبرت كينيدي جونيور، إن ترمب قد أعرب عن نواياه تجاه شمال سوريا خلال رحلة جوية.
وترشح روبرت كينيدي جونيور للرئاسة الأميركية، قبل أن يعلق حملته في آب الماضي، معلناً دعمه للمرشح الجمهوري دونالد ترمب.
كينيدي أوضح خلال حديثه، الذي أورده موقع “ميدل إيست آي”، أنهم كانوا يتحدثون عن الشرق الأوسط، “فأخذ (ترمب) قطعة من الورق ورسم عليها خريطة الشرق الأوسط مع جميع الدول، وهو أمر لا يستطيع معظم الأمريكيين فعله”.
وأشار كينيدي إلى أن ترمب كان ينظر بشكل خاص إلى الحدود بين سوريا وتركيا، ونقل عنه قوله: “لدينا 500 جندي على الحدود بين سوريا وتركيا في معسكر صغير تعرض للقصف”.
وأضاف أن ترمب أبلغه بأن هناك 750 ألف جندي في تركيا و250 ألفاً في سوريا، دون أن يحدد ما إذا كان يقصد الجيش السوري أو القوات الكوردية، أو مزيجاً من الاثنين.
وأردف أن ترمب أبلغه: “إذا تصادموا مع بعضهم، سنكون نحن في الوسط”، وستكون القوات الأميركية “وقوداً للمدافع” إذا اندلعت مواجهات بين الطرفين، حسبما أبلغه “الجنرالات”، فرد عليه ترمب قائلاً: “اخرجوهم”.
أُعيد انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة بعد فوزه بسهولة على منافسته كامالا هاريس في الانتخابات التي جرت يوم الثلاثاء، 5 تشرين الثاني.
وقد أثار انتخابه قلق بعض حلفاء الولايات المتحدة في الغرب، الذين يخشون من أن يجري تغييرات جوهرية في السياسة الخارجية، بما في ذلك تقليص الدعم لأوكرانيا في صراعها مع روسيا.
منذ عام 2014، قدمت الولايات المتحدة الدعم لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” لمحاربة تنظيم داعش.
إلا أن تركيا تعتبرها جزءاً من حزب العمال الكوردستاني واستهدفتها مراراً، كما لم تخف رغبتها في إقامة منطقة عازلة على طول الحدود.
وتحتجز “قسد” أكثر من 10,000 من عناصر داعش، بينهم 2,000 من الأجانب الذين رفضت بلدانهم الأصلية استعادتهم، وذلك في نحو عشرين مركزاً في شمال شرق سوريا.