طلبت موسكو من إسرائيل الامتناع عن تنفيذ ضربات جوية قرب قاعدتها العسكرية في سوريا، كما حصل في تشرين الأول (أكتوبر)، وفق ما ذكر مسؤول روسي كبير الأربعاء.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أفادت في 17 تشرين الأول (أكتوبر) بأنّ إسرائيل نفّذت غارة على مدخل مدينة اللاذقية، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنها استهدفت مستودعا للسلاح.
وتعتبر اللاذقية معقل الرئيس بشار الأسد وتقع على مقربة منها قاعدة حميميم الجوية الروسية.
وقال موفد الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ألكسندر لافرنتييف الأربعاء لوكالة أنباء “ريا نوفوستي” الروسية: “نفّذت إسرائيل ضربة جوية قريبة جدا من قاعدة حميميم”.
وأضاف: “أبلغ عسكريونا المسؤولين الإسرائيليين أن مثل هذه العمليات من شأنها أن تعرّض حياة العسكريين الروس الموجودين هناك للخطر، وهذا غير مقبول”.
وتابع: “لذلك نأمل بألا يتكرّر هذا الحدث الذي حصل في تشرين الأول/أكتوبر”.
ومنذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا في 2011، شنّ الجيش الإسرائيلي مئات الضربات في هذا البلد استهدفت بشكل رئيسي مواقع للجيش السوري ولمقاتلين مدعومين من إيران، بما في ذلك مواقع لحزب الله اللبناني. وكثّفت إسرائيل ضرباتها منذ اندلاع الحرب بينها وبين حزب الله في لبنان.
ونادرا ما تعلّق السلطات الإسرائيلية على ضربات بعينها في سوريا، لكنها أكّدت مرارا أنّها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها في جارتها الشمالية.
وقال لافرنتييف إن القاعدة الروسية “لا تستخدم لإمدادات حزب الله”.