رووداو ديجيتال

أكد عضو الحزب الجمهوري الأميركي، حازم الغبرة، أن “لا مكان لحزب الله وإيران في مستقبل لبنان أو الشرق الأوسط”، منوهاً إلى أن دونالد ترمب يهدف إلى إنهاء الحروب في المنطقة لأن سياساته تتجه نحو حلول جذرية تمنع تكرار الأزمات في المستقبل.

وقال عضو الحزب الجمهوري، حازم الغبرة، لشبكة رووداو الإعلامية إن حزب الله هو “منظمة إرهابية لا تقدم شيئاً سوى الموت والدمار للشعب اللبناني، كما تعمل على تصدير العنف إلى الشعب الإسرائيلي”.

وأكد أن “لا مكان لحزب الله في مستقبل لبنان”، موضحاً أن الحزب بدأ يدرك هذه الحقيقة ويحاول البقاء بشتى الطرق، لكن النهاية واضحة: لا مكان لحزب الله في مستقبل لبنان أو الشرق الأوسط.

لا مستقبل لإيران في المنطقة

وأشار الغبرة إلى أن إيران لا تمتلك أي مستقبل في الدول العربية، مضيفاً: “الخاسر في الحروب لا يفرض شروطاً”.

وأكد أن كلاً من حزب الله وحماس خاسران في الحروب الدائرة حالياً. واعتبر الغبرة أن هذه “التنظيمات الإرهابية تمثل أسوأ ما حصل للمواطن العربي وللشرق الأوسط عموما”.

وأوضح أن وقف إطلاق النار في هذه المرحلة ليس كافياً، مشيراً إلى أن “الحل النهائي يتطلب إنهاء وجود حزب الله وحماس عسكرياً أو سياسياً”. وشدد على أن هذه المجموعات لا مكان لها حتى في “المجال السياسي، لأن وجودها سيظل سلبياً ومضراً سواء للشعب اللبناني أو الفلسطيني”.

توجهات إدارة ترمب نحو شرق أوسط أكثر استقراراً

وتطرق الغبرة إلى الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة دونالد ترمب، موضحاً أن الرئيس المنتخب الذي لم يتسلم منصبه بعد، سيعمل على وضع حد للحروب في المنطقة.

وقال: “ترمب لا يريد حروباً في المنطقة تحت إدارته، بل يسعى لإنهائها بما يضمن تحقيق انتصارات حاسمة وكف يد إيران وأي جهة تهدد الأمن الإقليمي”.

وأكد الغبرة أن سياسة ترمب تتجه نحو حلول نهائية للأزمات، بدلاً من الحلول المؤقتة التي تعيد المنطقة إلى نفس الأزمات بعد سنوات قليلة، مضيفاً أن ذلك يتطلب إنهاء التدخل الإيراني وإنهاء وجود “المجموعات الإرهابية” المنتشرة في الشرق الأوسط.

إيران في مأزق متزايد

وعن الوضع الإيراني، أوضح الغبرة أن إيران تحاول بشتى الطرق الحفاظ على مكتسباتها التي حققتها في السنوات الماضية، إلا أن الظروف باتت صعبة عليها، لا سيما عندما دخلت الطائرات الإسرائيلية للأجواء الإيرانية

وأضاف أن “إيران لن تتمتع بالمجال الحيوي الذي حظيت به في ظل إدارة بايدن، وأن محاولاتها الحالية ستفشل”.

وأكد أن الحديث عن تولي إيران القيادة المباشرة لحزب الله ليس عملياً على الأرض، حيث تعتمد طهران على المحاربين والوكلاء العرب في تنفيذ أجندتها.

وشدد الغبرة على أن إيران تعاني ضغوطاً متزايدة في لبنان، غزة، سوريا، العراق، اليمن، وغيرها من المواقع التي تسعى لزعزعة الاستقرار فيها. ورغم محاولاتها السياسية والعسكرية، فإن الضغوط المتصاعدة تجعل عودة إيران إلى نفوذها السابق أمراً صعباً.

رسائل واضحة وتحركات دولية

وأشار الغبرة إلى أن هناك رسائل واضحة موجهة إلى إيران، سواء عبر إيلون ماسك أو أطراف أخرى مثل ترمب، وذكر أن هناك ثلاثة مطالب واضحة لإيران في الوقت الحالي:

-التوقف عن دعم الإرهاب في المنطقة وتهديد دول الجوار وإسرائيل.

-وقف النشاطات النووية وإغلاق برنامجها النووي العسكري.

-إيقاف برنامجها الصاروخي والمسيرات، والامتناع عن تصدير هذه التقنيات إلى دول مارقة مثل روسيا.

وأوضح الغبرة أن تحقيق هذه المطالب سيتطلب أعواماً من إعادة بناء الثقة الدولية بإيران، مشيراً إلى أن “النظام الإيراني اعتاد الكذب، مما يجعل أي خطوات دبلوماسية مشوبة بالحذر”.

دور إيلون ماسك في السياسة الأميركية

وتطرق الغبرة إلى الدور المحتمل لرجل الأعمال الشهير إيلون ماسك في إدارة ترمب، معتبراً أن ماسك يلعب دوراً كبيراً في نجاح ترمب السياسي. وقال إن العلاقة بين الطرفين قوية، وإن ماسك يقدم خدماته لدعم الشعب الأميركي من خلال انخراطه في العملية السياسية، رغم أنه لا يحتاج إلى الشهرة أو المال.

وأشار إلى أن ماسك، الذي يعتبر أنجح شخصية في العالم اليوم، يسعى للمساهمة في إصلاح الحكومة الأميركية، وخصوصاً في مجالات الإنفاق الحكومي والحد من الإسراف.

مضيفاً أن نجاح ماسك في مجالات مثل الفضاء والعملات الرقمية والبنوك الإلكترونية يعكس قدرته على تقديم أدوار إيجابية للمواطن الأميركي والعالم.