ملخص
تكشف مصادر حكومية في لبنان أن توم باراك سيعطي المسؤولين اللبنانين مهلة ثلاثة أيام، أي فترة زيارته المرتقبة، للحصول منهم على إجابة واضحة على الورقة التي كان قدمها، وتؤكد أن الحكومة برئاسة نواف سلام لن تعقد أية جلسة وزارية قبل وصول المبعوث الأميركي.
كشفت مصادر حكومية في لبنان معلومات خاصة لـ”اندبندنت عربية” عن الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الموفد الأميركي إلى المنطقة توم باراك، وهي أنه سيصل الإثنين خلال السابع من يوليو (تموز) الجاري إلى لبنان، وزيارته ستستمر ثلاثة أيام.
وتضيف المصادر أن باراك سيعطي المسؤولين اللبنانيين مهلة ثلاثة أيام، أي فترة زيارته، للحصول منهم على إجابة واضحة على الورقة التي كان قدمها، وتؤكد أن الحكومة برئاسة نواف سلام لن تعقد أية جلسة وزارية قبل وصول المبعوث الأميركي.
وكانت وسائل إعلام محلية قالت إن حكومة الرئيس سلام بصدد عقد جلسة حكومية خلال أيام لبحث مسألة حصرية السلاح، في خطوة أولى من جانب الدولة، وأن وزراء “حزب الله” داخل الحكومة لن ينسحبوا من الجلسة لمناقشة هذا الملف، قبل أن تعود مصادر مقربة من الحزب لتنفي هذه المعلومات من منطلق أن الأمور لناحية تسليم “لم تنضج بعد”.
ضغوط متزايدة في ملف تسليم السلاح
ويعيش لبنان الرسمي ضغطاً متزايداً في مسألة حصرية السلاح، فيما كشف مصدران مطلعان لوكالة “رويترز” أن مسؤولين لبنانيين يعكفون على صياغة رد على مطالب الولايات المتحدة، بأن يتخلى الحزب عن سلاحه بحلول نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، أي بعد أربعة أشهر، مقابل وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وكان توم باراك نقل هذه المطالب الأميركية إلى بيروت خلال زيارته الأخيرة خلال الـ19 من يونيو (حزيران) الماضي، والتي أطلع خلالها المبعوث الأميركي مسؤولين لبنانيين على خريطة طريق مكتوبة، وأبلغهم بأنه يتوقع الرد خلال أول يوليو الجاري في شأن أية تعديلات مقترحة.
“حزب الله”: الغارات الإسرائيلية على لبنان أمر “لا يمكن أن يستمر”
وأضافا أن الوثيقة المكونة من ست صفحات تركز على تسليم سلاح “حزب الله” ضمن سياق زمني محدد، وكذلك الفصائل المسلحة الأخرى، وتحث لبنان على تحسين العلاقات مع سوريا وتنفيذ إصلاحات مالية، في المقابل ستنتهي الضربات الإسرائيلية التي تستهدف عناصر الحزب وسيفرج عن أموال لإعادة بناء مناطق لبنانية دمرتها الحرب الأخيرة.
وقال المصدران للوكالة الأميركية إن باراك حث المسؤولين اللبنانيين على اغتنام الفرصة التي وفرتها خريطة الطريق لأنها “قد لا تتاح مرة أخرى”.
نعيم قاسم: من حقنا أن نقول لهم لا
لبنان عين بدوره لجنة لصياغة رد أولي، تضم ممثلين عن مكتب رئيس الجمهوري جوزاف عون ورئيس الوزراء نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يتولى مهمة التواصل مع “حزب الله” لضمان الحصول على رأيه.
فيما لم يعلق الحزب رسمياً على اقتراح باراك، لكن أمينه العام نعيم قاسم أكد في خطاب تلفزيوني قبل يومين رفض الحزب للضغوط الأميركية والإسرائيلية، وحث اللبنانيين الآخرين على أن يحذوا حذوه، وقال “من حقنا أن نقول لهم لا، نحن ندعوكم في لبنان لا تساعدوا إسرائيل وأميركا في مشاريعهما”.