دمشق – نورث برس

قالت صحيفة “البعث” التي يديرها حزب “البعث العربي الاشتراكي”  الحاكم في سوريا، الاثنين، إن الضربات الإسرائيلية “لن تستفز هدوء سوريا الاستراتيجي”.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الفائت، استهدفت إسرائيل مطاري حلب ودمشق الدوليين وأخرجتهما عن الخدمة، وقبل أعلنت إسرائيل شن ضربات في عدة مناسبات قالت إنها استهدفت تحركات إيرانية وشحنات أسلحة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه أمام واقع الحرب مع حماس “الذي سيقلب الكيان رأساً على عقب، وقبل أن تضع الحرب أوزارها، تلجأ حكومة اليمين المتطرفة إلى تصدير أزمتها من خلال الاعتداء على سوريا”.

وأوضحت الصحيفة أنه قبل “الطوفان كان الكيان الصهيوني يقوم بالاعتداء على سوريا بهدف التشويش على عمليات الجيش العربي السوري، ورفع معنويات الإرهابيين الذين تدعمهم”.

وأضافت: “اليوم انتقل الكيان الصهيوني إلى ما يمكن تسميته اعتداءات تصدير الأزمة، أو اعتداءات الاستدراج إلى الأزمة”.

واعتبرت الصحيفة الحكومية أن “هذا التطور يشي بأن الكيان الإسرائيلي يريد استفزاز هدوء سوريا الاستراتيجي، بحيث تصبح الدولة السورية في صميم الأهداف الإسرائيلية في المرحلة المقبلة، وبالتالي يثير التساؤل عن المدى الذي يمكن أن تصل إليه الاعتداءات الإسرائيلية”.

وذكرت أن “صبر سوريا وحلفاءها لا يستفز باعتداء هنا واعتداء هناك، كما أن القيادة السورية أوعى بكثير من أن يجرّها مجرم الحرب إلى ما يريده، وأن تكون طوق نجاة لنتانياهو، وغيره من باقي الإرهابيين الصهاينة، والأهم من كل ذلك أن السياسة السورية التي ترتكز على التحوط والابتعاد عن المغامرات غير المحسوبة هي ليست مستورداً لأزمات المجرمين”.

إعداد وتحرير: محمد القاضي