وصل المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين وصل إلى إسرائيل مساء اليوم الأربعاء على أن يلتقي الليلة وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، قبل أن يلتقي غداً رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.

 

ووفق صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فقد “أشار دبلوماسيون كبار بشأن مفاوضات التسوية مع لبنان، قائلين إننا أقرب من أي وقت مضى إلى الاتفاق، وقد تم إنجاز من 90 إلى 95 بالمئة منه، لكن التفاصيل النهائية حساسة للغاية والشيطان يكمن في التفاصيل الصغيرة”.

 

وتابعت الصحيفة نقلاً عن الدبلوماسيين: “لقد وصلنا إلى لحظة اختبار حيث يجب اتخاذ القرارات. يبدو أن هناك مصلحة مشتركة في الاتفاق، لكن هناك خلافات أخرى مثل آلية الإشراف. هناك فهم أنه سيكون هناك مشاركة كبيرة للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بهدف تعزيز الجيش اللبناني وتسليحه بالسلاح والمشورة. وستكون هناك مشاركة أيضا لجيوش الأردن ومصر والإمارات”.

 

من جهتها، قالت القناة 12 إن “هوكشتاين سيسلم إلى إسرائيل وثيقة أميركية تؤكد فهم واشنطن لحق إسرائيل في الرد الصارم، في أي حال انتهاك اتفاق وقف الأعمال العدائية مع لبنان”.

 

 

 

إسرائيل تريد “حرية التحرك”

وفي وقت سابق اليوم، أكد وزير الخارجية الاسرائيلي جدعون ساعر أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان يجب أن يضمن لإسرائيل “حرية التحرك” ضد حزب الله.

 

وقال جدعون ساعر في إحاطة إعلامية للسفراء والبعثات الدبلوماسية الأجنبية قبيل وصول هوكشتاين للبحث في هدنة في لبنان، “في أي اتفاق نتوصل إليه، نحتاج إلى الاحتفاظ بحرية التحرك في الوقت المناسب، قبل أن تتفاقم المشاكل في حال حدوث انتهاكات”.

 

وقال ساعر “لسوء الحظ، لبنان دولة فاشلة. لكننا لا نستطيع أن ندفع الثمن في أمننا، في أمن مواطنينا، بسبب افتقارهم إلى السيادة أو التنازل عن السيادة”.

 

وكان هوكشتاين في بيروت هذا الأسبوع للقاء مسؤولين لبنانيين بما في ذلك أحد محاوريه الرئيسيين رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي قاد جهود الوساطة نيابة عن حزب الله.

 

وأضاف ساعر أنه مع زيارة هوكشتاين للمنطقة “يمكننا أن نستنتج أن الأميركيين يعتقدون أن مثل هذا الترتيب ممكن.والأمر الأكثر أهمية هو أننا نود التوصل إلى اتفاق يصمد أمام اختبار الزمن”.