Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • جمال رضوان………. صافرة السقوط
  • أدب وفن

جمال رضوان………. صافرة السقوط

khalil المحرر نوفمبر 22, 2024

شارفت اللعبة على النّهايات وآلت إلى ما آلت إليه، فبدت الهزائم والانتصارات أشبه بحلم عَبَرَ ضمير الزّمن .الصّدق والكذب . الخيانة والثّرثرة ، ثم الثّأر . وحدة الانسان في هذا العالم والأمل النّازف ، الحب والموت ،ورغبة الانسان أن يقول للأشياء كوني فتكون، فالسّقوط!، ثم تلك الجدران التي تنتح أصواتاً ،تعلو وتنخفض وتدخل الأنفاق وتستقر في الرّأس الذي لايزيد حجمه عن حجم كرة القدم.
إنّه الزّمن ،هذا الوحش الضّاري الذي يطعن فرسانه بلا شفقة في مراكز حساسة . وبعد أن تنتهي اللعبة يبدأ التناسل؛ يبحث مشوّهو الإرادة والمتقاعدون عن الطموح إلى سرير ووسادة . ما عادت الغابات والكهوف تتسع لهم . يخمد الألق الناري القديم ويهجع في مكان ما من النّفس . وذلك الحصان الواثب في الرّيح وفوق القمم يتعب ، فيبدأ اللُهاث .
من زمن ليس بالطويل وهو ينتظر قدوم ذاك الوميض . من عيني السّواد يخرج وأينما سقطت قدماه يُشعل الحرائق ، عيناه تتقدان كنار في ليل دامس!، يثِبُ اذا ما أحسَّ الخطر مسافة طويلة ولا يُخطىء في توجهه .
منذ زمن وهو يربض في هذا الوطن ، يأتيه في الهزيع الأخير من العمر مع كل أدوات الصيد ويكمن لساعات منتظراً عبوره .غير أنَّ الرّيح تسوق الخنازير والثعالب وكل الحيوانات المفترسة أبداً، كانت تُقبل على الرّوائح وتقطع شرايينه ، وأثر ذلك كان يُسمع خفق أقدامٍ فوق أوراق وأعشاب الوطن ،آنئذٍ كان ذاك الوحش الجميل المرقش ينأى إلى البعيد ،ويخاتل في العبور!.
ويقولون ماردده في دخيلته:( أنَّ الحرب في نزعها الأخير ، وأنَّها تجرّ أذيالها راحلةً لكنَّي أشّعر أنّ هذه الحرب لن تغادرنا أبداً ، وأنَها ستظل كالبرداء صقيعاً لأمد بعيد . أحسها ناشبة مخالبها في أفئدتنا جميعاً ، غارسةً أنيابها في قلب هناتنا الضعيفة النبض منذ ابتداء الحلم ،أجل، ستمر حربنا هذه مهما طال بقاؤها ). ولكنه يتساءل بوجل شديد: ما تراه يبقى من الوطن حين ترحل بعد طول مكوث ؟! . هل سيكون بخير ، حين تأفل شمسها ، مثلما هو عليه الآن ؟ وهل ما هو عليه الآن ما كان عليه قبل مجيئها الصاخب ؟ ، وهذه الحرب قضمت وتقضم كل شيء ، وتفتت لبناته من الداخل رويداً رويداً .لم أُنم منذ سنوات إلا بضع ساعات متفرقة ، ولكني الآن وأنا أنظر للقمر كالحاً وسط السماء ، تغلفه من البعيد البعيد ، ند ف واهية من القطن تبدو كأنّما اجتثت الحرب حركته . أجدني متابعاً عيشي لا بل أتابع السير إلى آخر نقطة أمل،وربما في لحظة ما أكتشف أنّه من العسير المواصلة ،آنئذ أيمم وجهي شطر الشمس وأتيمم بنورها وأتلو نشيد الهزيمة!.
ثمَّة هناك في الأعلى؛ طوابير من المطرالصّامت،تتساقط على الأرض ، لاتتمكن من حكاية قصتها مع الجروح وأنَّها غيمة تاهت بعد عناد الصبر. وبعد أن ينام الحاضر يستيقظ هو داخل الليل ،صوت الوحدة يأتي كأسراب هائجة .الأشياء الغامضة في الخارج وصدى الخواء ،كلها ترمي في أعماقه فزعاً وهو لاً لا يستطيع ادراكه.
بلى هناك فعل إزاحة أبدي ، يجري في كل مكان ، تضطر البشرية لإخفاء انتماءاتها وحقيقتها ، وحروبها وحتى جنسها !، أما في زقاق الطفولة تَلَخَّص في رفع القناع ، جاءته تلك الحقيقة مُبكراً وإنْ كان لم يترجمها إلى كلمات في حينها ، ففي ذلك الزّقاق البعيد لكم كشف أقنعة حين يطمئن العابر إلى أنّه غير مرئي ،إلى وحدته وإلى صمته ، يجرؤ فيلعب حقيقته .أما هو يُخرج وجهه ليراه الله! وحده بلا حساب أو عقاب ،يقف لإلقاء نظرة إلى الخارج ،وللحال يشعر بالصّمت المترصد في داخله ،بينما تقف الشمس المنبلجة بحمرتها في الخارج عاجزة عن الولوج إلى داخله.
نعم لا أحد يعطيك ظهره ويمضي بلا إعلان لوجوده !.فالبعض يحلق و يمتطي صهوة بُراقه الجامح ،ويخطّ درب بداية البداية لحكايته .والبعض الآخر رسم أحلامه فيما تُحفَّزه روايات أبائهم عن هذه الأرض . كائنات مخلوقة من ذواكر ،لم تتغيّر منذ ذلك الوقت الذي كانوا فيه عراة ، افتعلوا بداية للخلود وحزّزوا الجدران مخلّفين تواقيعهم الأولى يوم كان يُسجّل الخوف صريحاً .رسموا حيوانات مقتولة وأعداء مذبوحين ،ومن يُحبّون مستسلماً مذعنّاً عند أقدامهم .
اليوم بعد منتصف الوجع، حسب الزمن الرخو ذا الحبيبات الدقيقة، تنهال أناته كالخيبات على وجه الحياة ،محدثة جلبة تواءم معها بعد لأيِ لشرخ ذاك الصمت.وموئل شبه فارغ لولا بساط وغطاء يؤنسهما وعاء ماء قديم. إتكأ على طرف الفراغ مستنداً الى الخواء بمرفقه فانتبه أنّه كان يُشابك أصابعه حول ذقنه لبرهة و ذاك ما جعله يبحر في شرودٍ متذكراً بلاده الثكلى و هي تُرسل ابتسامة واهية وجعاً؛ عِبرَ قُنيات خفيَّة تعبيرا عن عمق الأسى في جوانيتها.
لا يملك الآن سوى الأنين ! و الهزيمة كهزيمة جُندي فرنسي في الحرب حين قال:(لقد خُدعنا).
لذا يعقد في هذه الآن جلسة سمجة لرجل أُمعة، جلس على يمينه عقله المعاق و على يساره مزاجه النزق بينما ظلّت نفسه أمارة!، تحوم في الفضاء كطائر جبلي فقد ظِلَّه، ولم يستطع أن يخطّ ابتسامة الاندحار.
ففي بعض الأيام ، لايعود يحتمل سوى الوجوه التي تطفو النفس عليها ، ما يدعوه ذاتاً، كم من العناء فيما مضى للبقاء عل سطح الوجوه وأولهم سطح وجهه !.تبيّن أنّه منذ ذلك الوهن العقلي لم يعد يجتاز الطرق والأمكنة المجهولة مواربة ، بل بتعقل وحيث ينبغي . دخل الموت في حياتنا وغدا يمارس وصايته عليّنا.
فحين يفقد المرء تواطؤ الحياة ، يخال أنّه فقد العطش!.

Continue Reading

Previous: سيناتور جمهوري بارز: أي دولة تدعم قرارات الجنائية الدولية ستواجه موقفاً أميركياً صارماً…واشنطن: الشرق الأوسط.
Next: إعلام إسرائيلي: مفاوضات التهدئة تبحث وقف النار في غزة لمدة 42 يوماً المصدر: النهار

قصص ذات الصلة

  • أدب وفن

“عبيد” سيرة بني هلال يعودون في رواية “أبو القمصان”…..عبد الكريم الحجراوي…….المصدر: اندبندنت عربية

khalil المحرر يونيو 7, 2025
  • أدب وفن

فاطمة قنديل: ساردة الذاكرة المُجرَّحة.. كيف تُروى الحقيقة بين طيات الصدمة؟. ترجمة حسين محمد

khalil المحرر يونيو 6, 2025
  • أدب وفن

أثر “الزن” على هايدغر بين الحقيقة والتأويل اللاهوتي الذي تخلى عن العقل واتجه نحو الشعر…..خالد الغنامي… المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 6, 2025

Recent Posts

  • عراقجي في بيروت.. تغيير الخطاب أم الأسلوب؟ حسن فحص…….المصدر:أساس ميديا
  • حكاية رئيسين: الحريري الوسيط وعبيد المستشار (2/3)المصدر:أساس ميديا
  • وزير الخارجيّة السّوريّ يزور لبنان… أخيراً محمد قواص……..المصدر:اساس ميديا
  • إسرائيل تعلن الحرب على جوزف عون؟ جوزفين ديب……..المصدر:اساس نيديا
  • “أمّة” من متعدّدي الجنسيّات … هل لكلّ سوري وطنان؟…المصدر: موقع درج…..أحمد ابراهيم- صحافي فلسطيني سوري

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • عراقجي في بيروت.. تغيير الخطاب أم الأسلوب؟ حسن فحص…….المصدر:أساس ميديا
  • حكاية رئيسين: الحريري الوسيط وعبيد المستشار (2/3)المصدر:أساس ميديا
  • وزير الخارجيّة السّوريّ يزور لبنان… أخيراً محمد قواص……..المصدر:اساس ميديا
  • إسرائيل تعلن الحرب على جوزف عون؟ جوزفين ديب……..المصدر:اساس نيديا
  • “أمّة” من متعدّدي الجنسيّات … هل لكلّ سوري وطنان؟…المصدر: موقع درج…..أحمد ابراهيم- صحافي فلسطيني سوري

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

عراقجي في بيروت.. تغيير الخطاب أم الأسلوب؟ حسن فحص…….المصدر:أساس ميديا

khalil المحرر يونيو 7, 2025
  • مقالات رأي

حكاية رئيسين: الحريري الوسيط وعبيد المستشار (2/3)المصدر:أساس ميديا

khalil المحرر يونيو 7, 2025
  • مقالات رأي

وزير الخارجيّة السّوريّ يزور لبنان… أخيراً محمد قواص……..المصدر:اساس ميديا

khalil المحرر يونيو 7, 2025
  • مقالات رأي

إسرائيل تعلن الحرب على جوزف عون؟ جوزفين ديب……..المصدر:اساس نيديا

khalil المحرر يونيو 7, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.