أصدر مكتب المرجع الديني الأعلى في العراق، علي السيستاني، بياناً بشأن الهجوم على مسافرين في باكستان، مطالباً الأخيرة بحماية “الشعب الأعزل” من الهجمات “الارهابية”.
وأدناه نص البيان، الصادر اليوم الجمعة (22 تشرين الثاني 2024) من مكتب السيستاني:
“بسم الله الرحمن الرحيم
(إنا لله وإنا إليه راجعون)
الإخوة والأخوات الإيمان في مدينة باراتشينار الباكستانية (الله عز وجل) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرة أخرى، ارتكب الإرهابيون المتشددون جريمة فظيعة وقتلوا أو جرحوا عددا كبيرا من المؤمنين الأبرياء من خلال هجوم مسلح على المسافرين الذين كانوا مسافرين من باراتشينار إلى بيشاور.
ونحن إذ نقدم تعازينا لكم أيها الأعزاء، ونعرب عن أسفنا ومواساتنا لذوي الضحايا، نتمنى الصبر والشفاء العاجل للجرحى وشهداء هذا الحدث المرير.
حوزة النجف الأشرف والمرجعية الشيعية العليا، إذ تدينان هذه الجريمة البشعة التي استهدفت وحدة المسلمين، تطلبان من حكومة باكستان الموقرة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الشعب الأعزل من وحشية وجرائم الجماعات الإرهابية واتخاذ الإجراءات الوقائية. واتخاذ اللازم وعدم السماح للمؤمنين الأبرياء أن يتعرضوا لهجمات عنيفة ووحشية من قبل الجماعات المتطرفة وقاسية القلب.
ونسأل الله العلي القدير أن يديم العزة والعزة للشعب الباكستاني الكريم”.
يشار الى أن هجوماً شنه مسلحون يوم أمس الخميس على حافلات تقل ركاباً شيعة في شمال غرب باكستان.
وكانت الشرطة الباكستانية قالت إن الهجوم أسفر عن مقتل 14 شخصاً على الأقل وإصابة 30 آخرين، بينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الدموي.
ووقع الهجوم في كورام وهي منطقة في إقليم خيبر بختونخوا شمال غرب باكستان، شهدت اشتباكات طائفية بين الأغلبية السنية والأقلية الشيعية أسفرت عن مقتل العشرات خلال الأشهر الأخيرة.
ويأتي الحدث بعد أسبوع من إعادة السلطات فتح طريق سريع رئيسي في المنطقة بعد إغلاقه لأسابيع في أعقاب اشتباكات طائفية دامية.
وقال المسؤول بالشرطة المحلية، نصرت حسين إن عدة مركبات تقل ركاباً كانت تسافر في قافلة من مدينة باراتشينار إلى بيشاور عاصمة خيبر بختونخوا عندما أطلق عليها مسلحون النار.
وقال إن القتلى بينهم امرأة وإن 15 راكباً على الأقل في حالة حرجة في المستشفى.
وأدان الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الهجوم وقدم تعازيه لأسر الضحايا، كما أمر السلطات باتخاذ إجراءات ضد يقفون خلف الهجوم.