أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن التوصل إلى اتفاق بين الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة “ليس شرطاً مسبقاً” تضعه أنقرة أمام دمشق.
وأشار فيدان، خلال لقائه ممثلي صحف ووسائل إعلام في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة أنقرة، اليوم السبت (23 تشرين الثاني 2024)، إلى وجود جهات تروّج لفكرة “اشتراط تركيا على الأسد التوصل إلى اتفاق مع المعارضة”.
فيدان شدد على أن “هذا ليس شرطاً مسبقاً” تضعه أنقرة أمام دمشق، لكنه أوضح أن حل مشكلة تركيا “يمر عملياً عبر خطوات من هذا القبيل”، وفقاً لما نقلت عنه وكالة الأناضول.
ونوّه إلى أن أنقرة تفضّل بحث القضايا العالقة مع دمشق على طاولة الحوار وفي إطار أكثر “تنظيماً وبشكل دبلوماسي”، مشيراً إلى أن “الجانب السوري يبدو غير مستعد أو منفتح بشكل كبير لمناقشة بعض القضايا، خاصة في هذه المرحلة”.
 
“لا مبرر لدفع تركيا إلى نقطة أخرى”
وزير الخارجية التركي انتقد استمرار العلاقة بين واشنطن ووحدات حماية الشعب وحزب العمال الكوردستاني في سوريا، معتبراً أن “دفع حليف مثل تركيا إلى نقطة أخرى، ليس له تفسير أو مبرر عقلاني واستراتيجي”.
في هذا السياق، أكد أن “المشكلات الاستراتيجية” بين أنقرة وواشنطن ستظل قائمة طالما استمرت الولايات المتحدة في تقديم هذا الدعم.
فيما يتعلق بدور القوات الأميركية في المنطقة، قال فيدان إنها لا تسهم في العمليات العسكرية الإقليمية، بل “تلعب دور المعرقل” لها.
وأوضح أن الولايات المتحدة، “عندما تستهدف إيران أو الميليشيات الإيرانية في أي مكان، يصبح جنودها في المنطقة عرضة للهجمات، مما يخلق أجواء توتر مستمرة”.