دمشق – نورث برس
صرح نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيثان تك، الاثنين، أن إيران متحالفة مع ميليشيات في سوريا وتنخرط في هجمات على العناصر الأميركية في المنطقة.
وفي الثامن من الشهر الجاري، وجّهت إيران رسالة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن ما وصفتها “ادعاءات الولايات المتحدة بتدخل طهران في الهجمات ضد القوات العسكرية الأميركية في سوريا والعراق”، نفت من خلالها تلك الاتهامات واعتبرت أنه “لا أساس لها من الصحة”.
وقال نيثان تك في تعليق على تصاعد الهجمات على قواعد أميركا في العراق وسوريا خلال الفترة الأخيرة بعد شن إسرائيل الحرب على حركة حماس في قطاع غزة، إن “إيران متحالفة مع ميليشيات في سوريا وتنخرط في هجمات على العناصر الأميركية في المنطقة”.
والخميس الفائت، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، أن 58 هجوماً استهدفت القوات الأميركية من قبل “وكلاء إيران في العراق وسوريا” منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأردف أنهم قد أوضحوا سابقاً أنهم من خلال إجراءات سيستخدمون كل شيء تحت تصرفهم لمحاسبة المسؤولين وردع الهجمات على عناصرهم.
والأسبوع الماضي، صنفت أميركا “كتائب سيد الشهداء في العراق، جماعة إرهابية”، بالإضافة إلى أفراد مثل الأمين العام لتلك المجموعة، كما أن وزارة الخزانة أعلنت عن عقوبات على كتائب حزب الله، فضلاً عن إجراءات دبلوماسية للضغط على هذه المجموعات كي لا تقوم بالهجوم على عناصرهم.
وشدد نيثان تك أنه من أولويات الولايات المتحدة في الوقت الراهن هو عدم تصعيد النزاع، وألا تقوم إيران وحلفائها باستغلال الموقف الراهن.
وأضاف أنهم الآن انخرطوا في دبلوماسية نشطة بالمنطقة، وذلك من خلال عدة جوانب منها توجه وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، المتكرر إلى المنطقة لمناقشة الموضوع مع شركائهم الإقليميين، بالإضافة إلى نشر قوى عسكرية في شرق المتوسط، وأنشطة دبلوماسية ضد “مجموعات إيران”.
وأشار إلى أنهم يأخذون هذا الموضوع بجدية كبيرة، للتأكد من أن المجموعات المتحالفة مع إيران تفكر جيداً قبل الدخول في هذا النزاع لأن هذا سيزعزع استقرار المنطقة بأكملها.
وفي هذا الصدد حول تبادل الاتهامات والتوعد بين طهران وواشنطن، صرح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس الأحد، أن بلاده سترد على الولايات المتحدة في حالة قيام الجيش الأمريكي بهجوم على قواتها بسوريا.
وقال عبد اللهيان في تصريحٍ لصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إنه “وفقا لمعلوماتي، لم يُصب أي ضابط من القوات الإيرانية نتيجة الهجمات الأميركية على القواعد العسكرية في سوريا، وبالطبع، إذا وقع مثل هذا الحادث، فإن رد إيران سيكون قاسيا”.