وقال داوود، لشبكة رووداو الإعلامية، الأحد (19 تشرين الثاني 2023)، إن عملهم سيركز في المرحلة المقبلة على 3 محاور.
ثلاثة محاور 
وأوضح ان أولها يتمثل بالضرر الذي طال المجلس الوطني الكوردي نتيجة توقف النشاط السياسي في سوريا عموماً، وهو ما أثّر على حضور المجلس في الميدان السياسي السوري.
وأضاف: “نعتقد أنه مع الأحداث الجديدة التي شهدها الشرق الأوسط، سوف يتبعها تغييرات مهمة في المنطقة، لذا ينبغي علينا في المجلس أن نعمل على نشاط سياسي مكثف ودبلوماسي في المحافل الدولية”.
وتابع داوود: المحور الثاني هو التقرب من واقع الشعب من خلال الفعاليات المجتمعية الثقافية، من أجل تفعيل التواصل بيننا، والإستماع إلى همومهم، ومحاولة تنشيط دورهم من خلال مشاركتنا في تخفيف الأعباء على كاهلهم.
كما لفت إلى أن المحور الثالث هو إعادة تفعيل جبهة السلام والحرية، المكونة من الأحزاب التي تمثل مكونات الكورد والعرب والمسيحيين في المنطقة، مبيناً أن دورها ظهر خلال التوترات التي نشبت بين قوات قسد ومسلحي العشائر في دير الزور، نظراً لانتشار خطاب الكراهية والطائفية خلال تلك الفترة.
ضوء أخضر تركي 
وقال إنهم اتخذوا قراراً رسمياً ونهائياً بفتح مكاتبهم في مدينة عفرين التابعة لروجآفا، والتي تقع حالياً تحت سيطرة فصائل “الجيش الوطني السوري” منذ 2018، من أجل الوقوف على الانتهاكات المرتكبة بحق الأهالي هناك ومحاول معالجتها.
حول سبب عدم تحقيق ذلك، أفاد داوود أن هناك مشاكل أمنية تحول دون فتح المكاتب، موضحاً أن الأمر بحاجة إلى ضوء أخضر تركي.
وبيّن أن لديهم 7 مجالس محلية في مناطق عفرين، لا تزال فائمة على رأس عملها، وتمارس نشاطها، لكن لا توجد مكاتب رسمية.
ورغم كون المجلس الوطني الكوردي جزءاً من الائتلاف السوري المعارض، صرح نعمت داوود بكل صراحة أن الائتلاف ليس لديه أي سلطة فعلية على الفصائل المسلحة التي تتخذه كمظلة سياسية لا غير، مبيناً أن أطراف الائتلاف متعاطفون مع متطلبات المجلس.
مستعدون لاستئناف الحوار الكوردي – الكوردي 
من جانب آخر، حمّل رئيس المجلس الوطني الكوردي، حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، مسؤولية توقف الحوار الكوردي – الكوردي، الذي خرج بخطوات إيجابية، حسب قوله.
وأبدى نعمت داوود استعداد المجلس لاستئناف المفاوضات مع أحزاب الوحدة الوطنية التي تمثل الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، من أجل الخروج بشراكة حقيقية لإدارة المنطقة.
وذكر أن الجانب الأميركي، الذي يعمل كوسيط، غير متأهب هذه الفترة الحالية، وقد تم ذلك بواسطة رد من إيميل رسمي قبل 3 أشهر.
وبيّن أنهم ينظرون إلى الهيكل القائم في روجآفا على إنها إدارة بحاجة إلى تشارم بين المكونات، على عكس مسؤولي الإدارة الذاتية الذين يرونها سلطة
لا تقبل الشراكة، طبقاً لحديثه.
وأعرب رئيس المجلس الوطني الكوردي عن انفتاحهم للخوض في أي حوار كوردي – كوردي.