رووداو ديجيتال 
 
أفادت مصادر محلية أن الفصائل السورية المسلحة التابعة للمعارضة، تفرض ضرائب بالدولار الأميركي على كل شجرة زيتون. 
بحسب المعلومات التي حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية في نواحي بلبل وراجو وشران، فإن الفصائل المسلحة تفرض الضرائب على إنتاج محصول الزيتون، 10% من المزارعين المتواجدين على أرضهم، و40-50% من الوكلاء المزارعين المغادرين للمنطقة.
في قرية كاخري بناحية ماباتا يُفرض مبلغ 3.5 دولار أميركي على كل شجرة زيتون، وكذلك في قرية ساتيا يأخذ المسلحون عن كل 100 شجرة زيتون، 10 صفائح من زيت الزيتون كجباية.
بينما في ناحية شيه، يفرض المسلحون على كل شجرة زيتون، 20 دولاراً، ويحتكر وكلاء المسلحين بيع صفائح الزيت عن طريقهم فقط.
في ذات الناحية وغيرها من المناطق، استولى قائد فصيل سليمان شاه (العمشات)، محمد الجاسم (أبو عمشة) على 250 ألف شجرة زيتون.
من جانبه، يقول الحقوقي من عفرين، عدنان مراد، لشبكة رووداو الإعلامية: “بلغ عدد المعتقلين في عفرين منذ مطلع العام الجاري، نحو 500 مواطناً كوردياً، بمعدل 2-4 مواطنين أسبوعياً، لكن يتم الإفراج عنهم بعد أيام أو أشهر عقب دفع الفدية، علماً أن التهمة جاهزة وهي التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة”.
وأشار إلى أن “السرقة الممنهجة لأشجار وزيت الزيتون انخفضت مقارنة بالأعوام السابقة، مع بقاء السرقات العادية”.
ولفت إلى أن الفصائل قامت بإلغاء نظام الوكالة، وبات ملاك البساتين المهاجرين خارج عفرين يعطون الأرض بضمانة إلى الفصيل المسيطر.
ونوه إلى أن المهجّرين العائدين من مخيمات الشهباء يتعرضون للتوقيف والاعتقال من قبل الفصائل إلى حين الإفراج عنهم، بعد دفع فدية مالية.
سبق أن ذكر الناشط العفريني، مصطفى شيخو، المنحدر من بلدة شيه في عفرين، لشبكة رووداو الإعلامية: “فصيل العمشات يحاول عرقلة عودة المهجّرين، وأحياناً يأخذ مبلغ 1500 دولار أميركي من كل عائلة كجباية عودة”.
وتسيطر الفصائل “الجيش الوطني السوري” المعارض والقوات التركية على منطقة عفرين منذ (18 آذار 2018)، بعد أن خاضت معارك عنيفة مدعومةً بالجيش والطيران التركيين ضد وحدات حماية الشعب الكوردية استمرت 58 يوماً.
يتقاسم حوالي 30 فصيلاً منضوياً في إطار “الجيش الوطني السوري” المعارض، السيطرة على المنطقة الحدودية الممتدة من جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي إلى منطقة عفرين في ريفها الغربي.