رووداو ديجيتال
كشف الائتلاف السوري المعارض أن “سرعة انهيار” مواقع قوات الحكومة السورية والفصائل الموالية لها “شجع” مقاتلي فصائل المعارضة المهاجمة على “متابعة أعمال الردع وتحرير المواقع”، مؤكداً ضرورة “تحقيق وقف إطلاق نار شامل”.
وجاء في بيان صدر مساء اليوم السبت (30 تشرين الثاني 2024)، أن الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري عقدت اجتماعاً طارئاً، أمس الجمعة، لبحث تطورات الأوضاع الميدانية والسياسية في الملف السوري، ونتائج المعارك الحالية في حلب لـ “حماية المدنيين وردع العدوان عنهم”.
وقدم رئيس الائتلاف الوطني هادي البحرة إحاطة تحدث فيها عن الأسباب التي أدت إلى انفجار الأوضاع وبدء عملية عسكرية لـ “ردع العدوان الذي يشنه نظام الأسد وشركاؤه من الميليشيات المدعومة من إيران على المدنيين، والذي شهد تزايداً متصاعداً خلال الأشهر الماضية”.
البحرة شدد على أن العملية العسكرية الحالية هدفها “وقف الاعتداءات وطرد الميليشيات الطائفية، وحماية المدنيين، وتأمين عودة النازحين والمهجرين إلى بيوتهم ومناطقهم الأصلية، وضمان الالتزام بأمنها واستقرارها، وضرورة تحقيق وقف إطلاق نار شامل، وتفعيل العملية السياسية”.
وأوضح أن “سرعة انهيار مواقع النظام والميليشيات الإيرانية وفرار عناصرها، شجع المقاتلين من فصائل الثورة الذين يتمتعون بمعنويات عالية على متابعة أعمال الردع وتحرير المواقع التي كان يقصف منها النظام المناطق المدنية، وأن الفصائل العسكرية قد وصلت إلى مدينة حلب منذ عصر يوم الخميس”.
تشهد سوريا تطورات متسارعة عقب هجوم واسع النطاق شنته هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة مسلحة أخرى، فجر الأربعاء (27 تشرين الثاني 2024)، على القوات الحكومية والفصائل الموالية لها في ريف حلب الغربي، تمكنت خلاله من السيطرة على أجزاء واسعة من حلب، بما فيها المدينة، وريف إدلب الشرقي وأجزاء من محافظة حماة.