أعلن المجلس الشعبي لعفرين والشهباء في بيان أنه لحماية المواطنين من “الإبادة الجماعية” قرر المجلس إجلاءهم عن الشهباء وضواحيها المحاصرة من قبل الفصائل المسلحة.
بعد السيطرة على عفرين سنة 2018 من قبل مسلحي المعارضة السورية وبدعم تركي، نزح نحو 200 ألف مواطن من عفرين إلى حلب والشهباء، والآن وبعد أن تعقدت الأوضاع بسبب المعارك الدائرة للمرة الثانية، يجد هؤلاء أنفسهم أمام عملية نزوح ثانية.
وحسب وسائل الإعلام المحلية، يقيم نحو 200 ألف عفريني في الشهباء والمناطق التابعة لحلب، وتتعرض الشهباء حالياً لحصار من ثلاث جهات من قبل الفصائل المسلحة، ومن الجهة الأخرى هناك الحكومة السورية، لذا فإن هؤلاء المواطنين مضطرون للهجرة إلى مدن أخرى تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
بدأ مسلحو هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) منذ 26 تشرين الثاني المنصرم هجوماً واسع النطاق على حلب وأطرافها وسيطروا على أغلب المناطق التي كانت تحت سيطرة حكومة دمشق، وحدثت مواجهات بينهم وبين قسد في بعض المناطق.
ويقول إعلام الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا إن قوات تحرير عفرين التي تحمي الشهباء وضواحيها منذ ست سنوات دافعت عن أهالي المنطقة في أربع جهات وفي المخيمات ولا زالت.
وجاء في بيان مجلس عفرين والشهباء الشعبي، اليوم الاثنين، أن قوات تحرير عفرين أبدت مقاومة منقطعة النظير “لحماية شعبنا من الإبادة الجماعية ولكي لا يراق دم أي مواطن، وقررنا الخروج من هذا الإقليم المحاصر من قبل مرتزقة تركيا”.
وبعد إعلان مجلس عفرين والشهباء الشعبي، بدأ النازحون في المنطقة يغادرون الشهباء جماعات باتجاه المناطق التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية.
يذكر أن النازحين من عفرين يقيمون منذ ست سنوات في الشهباء وتل رفعت وفافين و40 قرية تابعة للشهباء، وتوجد في الشهباء خمس مخيمات للنازحين هي: سردم، وبرخودان وعفرين وأودا، والشهباء، ويقيم في هذه المخيمات 8094 شخصاً.